عودة الكرامة المصرية | د. حامد نصار - أستاذ بجامعة بيروت
مؤيدو الانقلاب ارتكبوا أكبر حماقة في التاريخ هذا الأسبوع، عندما صوتوا بكثافة للسيسي من أجل اختياره رجل مجلة "تايم" لعام 2013، ونشر صورته على غلافها الشهر القادم، ظنا منهم أنهم بذلك يحسنون اليه، وفعلا حصل على أعلى الأصوات.
ولكن يبدو أنهم لم ينتبهوا للعبارة التي كانت مكتوبة بجوار أسمه في التصويت وهي بالحرف:
“The Egyptian defense minister (and top army general) spearheaded the controversial removal of democratically-elected President Mohamed Morsi in July this year.”
ومعناها "وزير الدفاع المصري الذي خلع في يوليو من هذا العام _الرئيس محمد مرسي_ المنتخب ديموقراطيا. معنى ذلك، أن الذين صوتوا ب "نعم" لهذه العبارة فعلوا الآتي:
1- أقروا واعترفوا بأن مرسي هو _الرئيس_ _الحالي_ لمصر (لم تقل العبارة "الرئيس السابق"، ولا حتى "الرئيس المعزول")
2- أقروا واعترفوا أن مرسي منتخب من الشعب المصري (لم تقل العبارة "الرئيس" فقط، بل اضافت "المنتخب")
3- أقروا واعترفوا بأن عملية انتخاب مرسي كانت حرة ونزيهة (لم تقل العبارة "الرئيس المنتخب" وسكتت، بل اضافت "ديموقراطيا"، أي أن الانتخاب كان
free & fair )
الكارثة الأكبر، هي أن هؤلاء بموافقتهم على العبارة قد أقروا واعترفوا صراحة وعلى مرأى ومسمع من العالم كله أن "السيسي خلع رئيسا منتخبا ديموقراطيا"، وهذه جريمة في القانون الدولي، ووسيلة مرفوضة عند الدول المتحضرة التي تحتم أن يكون الخلع أيضا بانتخاب ديموقراطي، وبالتالي أصبحوا الآن - من خلال التصويت - بمثابة "شهود إثبات" ضده في هذه الجريمة.
أضف إل ذلك أن اختيار "رجل العام" بمجلة "تايم" ليس تكريما ولا تشريفا ولا حتى تقديرا، ذلك أن معيار الاختيار الوحيد هو يكون "الشخص قد طغى على الأخبار هذا العام سواء _بالخير أو بشر_ ":
“Cast your vote for the person you think most influenced the news this year for better or worse”
بمعنى أنه يمكن للمجلة أن تختار "زعيما للمافيا" ، أو "سفاحا خطيرا" لا لسبب إلا لأن اسمه تردد في الاخبار معظم الوقت – طبعا ليس نتيجة كثرة إنجازاته وعظمتها، لاسمح الله، بل كثرة جرائمه ووحشيتها .. الغريب أن هذا المعيار مكتوب فوق التصويت مباشرة، وكأن الذين صوتوا بنعم لا يقرأون، أو إذا كانوا يقرأون لا يفهمون، وإلا ماكانوا ارتكبوا هذا الحمق، ولا يسعنا في النهاية إلا أن نقول "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل الكارثة الأكبر، هي أن هؤلاء بموافقتهم على العبارة قد أقروا واعترفوا صراحة وعلى مرأى ومسمع من العالم كله أن "السيسي خلع رئيسا منتخبا ديموقراطيا"، وهذه جريمة في القانون الدولي، ووسيلة مرفوضة عند الدول المتحضرة التي تحتم أن يكون الخلع أيضا بانتخاب ديموقراطي، وبالتالي أصبحوا الآن - من خلال التصويت - بمثابة "شهود إثبات" ضده في هذه الجريمة.
أضف إل ذلك أن اختيار "رجل العام" بمجلة "تايم" ليس تكريما ولا تشريفا ولا حتى تقديرا، ذلك أن معيار الاختيار الوحيد هو يكون "الشخص قد طغى على الأخبار هذا العام سواء _بالخير أو بشر_ ":
“Cast your vote for the person you think most influenced the news this year for better or worse”
بمعنى أنه يمكن للمجلة أن تختار "زعيما للمافيا" ، أو "سفاحا خطيرا" لا لسبب إلا لأن اسمه تردد في الاخبار معظم الوقت – طبعا ليس نتيجة كثرة إنجازاته وعظمتها، لاسمح الله، بل كثرة جرائمه ووحشيتها .. الغريب أن هذا المعيار مكتوب فوق التصويت مباشرة، وكأن الذين صوتوا بنعم لا يقرأون، أو إذا كانوا يقرأون لا يفهمون، وإلا ماكانوا ارتكبوا هذا الحمق، ولا يسعنا في النهاية إلا أن نقول "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق