في مسيرة في البلد التي أجرم صحفيوها بحق النبي صلى الله عليه وسلم ليعلنوا تبرئهم وعدم رضاهم لما حصل للأفاكين في الجريدة الفرنسية سيئة الاسم والصيت فيصدق فيهم قوله تعالى
((فترى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ ))]المائدة:52 [
وكأنك ترى من خلال تلك المسيرة قادة اليهود،وقادة قريش الذين انقلبوا على رسول الله عليه الصلاة والسلام وأعلنوا عدائهم له في بداية دعوته،جاؤوا مجتمعين ليُجددوا ذلك العداء،ويُعلنوا رفضهم لدعوته لأن دعوته تعادي وجود كيان اليهود في فلسطين.
ولأن دعوته تعادي الحكام العرب الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.
ولأن دعوته تدعو إلى مُجاهدة الكفار والمنافقين والغلظة عليهم،وتدعو إلى عدم موالاة اليهود والنصارى.
ولأن دعوته تعادي كل مسيرة حياتهم من الألف إلى الياء،تماماً كرفض قريش لدعوته عليه الصلاة والسلام لأنها تهدد كيانهم وزعاماتهم.
لقد كان منظر المسيرة وكأنك تنظر إلى قادة قريش،لقد تذكرت فيهم الآية الكريمة التي تبين أن الناس يُحشرون في جهنم أفواجاً وجماعات يترأسهم زعيمهم في الشر والفساد يمشي أمامهم إلى جهنم كما قال تعالى
((يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً*وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً))] الإسراء:71-72 [
وماذا كان رد هذه المجلة الصليبية اليهودية الحاقدة على الاسلام ونبيه واتباعه على هذه المسيرة التي كان شعارها الإساء الى نبي المسلمين هو حرية تعبير وكل من يعترض على ذلك فهو ارهابي وضد الحرية لقد كان ردها هو قيامها بإستفزاز اشد وطأة وهو طباعة ثلاثة ملايين نسخة مليئة بالرسومات المسيئة لرسولنا وحبيبنا وخاتم الانبياء المبعوث رحمة للعالمين
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)] البقرة:120 [
وأقول اخيراً لدُعاة التسامح الذين يُبررون للحكام كل ما يفعلون بدعوى أن اﻹسلام دين التسامح واللين،والعفو،وانه لم يكن ليجب الرد على هذه اﻹساءة بهذا العنف لو أن ما تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم …تعرض له أحد من الحكام بالسخرية واﻹستهزاء بالرسم والتصوير من قبل أحد الصحف المشهورة
هل يتسامح معه ذلك الرئيس ويعتبرها حرية رأي،ويترك ذلك الشخص دون ملاحقة،أم أن عقوبة التطاول على ذوات الحكام ستلحقه وتغيبه في السجون هذا أن تُرك دون إعدام؟؟
ما لكم كيف تحكمون؟؟
ثم هل الدمار،والقتل،والتشريد،الذي تسبب به بقاء بشار في السلطة،واستخدام كل أنواع اﻷسلحة المحرمة،وغير المحرمة دولياً،وتقطيع أوصال الأطفال بالسكاكين،واستمرار استخدام البراميل المتفجرة،والكيماوي الذي تشن أمريكا الحروب لمنعه في الدول المحيطة بكيان اليهود ليل نهار،كل هذا اﻹجرام لا يقاس بإجرام من قتل في الصحيفة الملعونة؟؟؟
قبح الله وجوه الكفار والمنافقين ما أفجرهم إذا كان كل ذلك لا يستحق الاستنكار….
وقتل بضع مفترين من قبل من باعوا أرواحهم لله يستحق كل هذه الفزعة….
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس .
الكاتبة
رحاب اسعد بيوض التميمي
rehabbauod@outlook.com
نرحب دائماً بالنقاشات المجدية والتعليقات التي تغني موضوعاتها ،أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق