تم النشر الإثنين, 5 يناير, 2015 في قسم آراء حرة. .
السيسي لم يكفر بالإنقلاب على الرئيس مرسي!
السيسي لم يكفر بالإنقلاب على البرلمان العلماني ولو كان ممتلئ عن بكرة أبيه باللحى من أبناء الإتجاهات الإسلامية!
السيسي لم يكفر ولو اعتقل الشعب المصري كله!
السيسي لم يكفر ولو قتل نصف الشعب، بل كل الشعب ليحكم!
السيسي لم يكفر ولو منع كل المظاهرات والمسيرات والإعتصامات، ولو فرض أحكام الطوارئ، ولو انهار الإقتصادي المصري، ولو سرق كل قوت الشعب!
أيها المكفرتية الهواة !
كل ماسبق ليس من مناطات ودواعي التكفير لهذا الكافر، فكل ماسبق ظلم دون ظلم، وفسق دون الفسق، وكفر دون الكفر….. شئتم أم أبيتم!
السيسي كافر لاعتبارات ومناطات لا يفقهها المكفرتية الهواة الذين انهالوا اليوم وفجأة على السيسي بالتكفير لمجرد خطاب أو كلمة أو ثلاثة كلمات فيها وبلا شك الكفر البواح و التي لا تصدر إلا عن كافر أصلي محارب للدين…. لأن هؤلاء المكفرتية الهواة أصحاب إرجاء في أصل نشأنتهم وتربيتهم وتعليمهم واعتقادهم وأحكامهم!
فلم يكفر السيسي وإخوانه الطواغيت فجأة أو بمجرد كلمة، فقد تجروعوا واستوفوا كل الشروط المؤدية بهم للكفر منذ زمن بعيد ، من علم وحجة ومحجة و قصد وحرب و كرة و كذب وخيانة وعمالة للعدو وولاية له، وتلبس بنواقض مكفرة كنواقض االحكم والتشريع والولاية وهي جلية، و لنا من الله فيها برهان، وأنتفت عنه الموانع مثل الجهالة والجهل والنشأة في البادية البعيدة، أو الجنون أو عدم بلوغ سن التكليف، أو الإكراه أو التأويل المستساغ أو غير ذلك!
نعم أيها المكفرتية الهواة!
السيسي كافر مثله مثل كل الطواغيت العرب الذين لا يحكمون بشرع الله، وملتزمين غير شريعة الخالق الديان، و منافحين وحامين لشرائع المخلوق الناقص المُذنب المُدان!
السيسي كافر منذ لحظة قسمه كغيره على إلتزام الحكم بغير كتاب الله!
السيسي كافر منذ لحظة وشايته وتحريضة للكفار ليعاونوه على القضاء على نبتة الخلافة والإمبراطورية الإسلامية واحتمالية تمددها وتهديدها لأمريكا وأروبا والعالم!
السيسي كافر لحظة أن حارب المجاهدين في سيناء من أجل توحيدهم وجهادهم لليهود; وليس من أجل أنهم من السياسيين الديمقراطيين الذين لهم مرجعية اسلامية!
السيسي كافر لحظة أن قرب العلمانيين و اليهود والنصارى من أجل دينهم وأبعد أهل الدين والشريعة خوفاً من دينهم!
السيسي كافر مثله كمثل غيره من الطواغيت عندما تحالفوا مع الغرب والعدو الكافر بالمال والجند والسلاح لحرب المجاهدين خارج الحدود المصرية، ليس إلا خوفاً من الزحف الإسلامي!
السيسي كافر مثله كمثل كل الطواغيت عندما بدأ يطمس ويغلق كل بدوادر أو قنوات تظهر بالمظهر الإسلامي، وإن كانت من قنوات الدراويش المرجئة السلفية التى تخدر الأمة عن الجهاد والوعي بالهيمنة وكيفية الخروج منها!
فأما المكفرتية المحترفون لا يكفرون بعاطفة ولا بموقف ولا بظلم ولا بفقر ولا بضعف اقتصاد ولا بظلم، ولو كان كظلم الحجاج بن يوسف الثقفي،،،،، ولكن بضواط شرعية، وتجرد عن كل الأهواء، وهو ما يسمى تحقيق الشروط وانتفاء الموانع، ولله الحمد والمنة، هي متحققة ومستوفاة في كل الطواغيت منذ سقوط الخلافة العثمانية 1924 رسميا، ولو لم يقتل الطاغوت ولو كانت بلاده وشعبه أغنى الشعوب اقتصاديا، فهو كافر مادام يحكم ويحكم ويتحاكم لغير شرع الله وملتزما وراضيا وحاميا للشرائع الأرضية البشرية، وما دام مواليا ومناصرا ومظاهر وناصرا لأعداء الملة، ومحاربا ومطارد لأبناء الدين والملة!
د.المعتصم بالله الشهاوي
نرحب دائماً بالنقاشات المجدية والتعليقات التي تغني موضوعاتها ،أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق