شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

مذكرات الفريق سامى عنان عن أسرار ثورة 25 يناير


قرر الفريق سامى عنان أن يكتب مذكراته وأن يفرج عنها مبكراً، ربما رأى أن اللحظة التاريخية التى تعيشها البلاد لا تحتمل السكوت، مهما يكن رد فعل ما كتب.
واهم ما تكلم عنه هو ذكريات ثوره 25 يناير ويقول عنها " الشباب الذى خرج يوم 25 يناير لم يكن هو الشباب الذى تصدر المشهد بعد ذلك، وقد أدركت بحكم موقعى أن هناك من يسعى لاستثمار الموقف لتحقيق أهداف ومصالح خاصة، وأنهم استخدموا الشباب المخلص والشعارات الثورية كمبرر لإسقاط الدولة، ولا شك أن  الشعب يعرف الآن من هم هؤلاء
«اللى ميشوفش من الغربال يبقى أعمى» ولن نفهم الماضى القريب إلا على ضوء واقع ما بعد سقوط محمد مرسى، صانعو الفوضى هم هم، والوسائل والأدوات لم تتغير، ولمن ينسى أو يتناسى، أقول إن الهاربين من سجن وادى النطرون، بمساعدة من «حزب الله» و«حماس» سيحاسبهم التاريخ، ولا بد أيضاً أن يحاسبهم الشعب"

ويعلق علي انتخابات الرئاسيه وفوز السيد الرئيس محمد مرسي قائلا : " الانتخابات أولاً أم الدستور أولاً.. قضية يتحدث عنها الكثيرون، والخلل الرئيسى هنا هو إدخال الجيش كطرف فى المعادلة، وإغفال حقيقة أن المشير محمد حسين طنطاوى كان مستعداً لتنفيذ ما تشير به اللجنة القانونية، مع محدد واحد أصر عليه، وهو ألا تزيد الفترة الانتقالية على ثلاثة أشهر، وكان الهدف من تحديد هذه الفترة القصيرة هو الحفاظ على الجيش وتجنب عمله السياسى من ناحية وعودة الحياة إلى إيقاعها التقليدى بما يحقق الاستقرار ودفع عجلة العمل والتنمية من ناحية أخرى.
مخاوف المشير والمجلس الأعلى لا تنبع من فراغ، فللجيش مهامه الوطنية التى تفرض عليه الابتعاد عن العمل السياسى، وأهل العلم والتخصص من القانونيين كان لهم رأيهم المختلف، وخلاصة هذا الرأى أن فترة الشهور الثلاثة لا تكفى لإعداد الدستور والتوافق حوله والاستفتاء عليه، ولا يمكن أن تتسع -فى الوقت نفسه- لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، إنجاز هذا الملف يحتاج إلى ما يتراوح بين عام ونصف إلى عامين، ولذلك كانت التوصية بانتخابات المؤسسات التشريعية، مجلسى الشعب والشورى، خلال ستة أشهر، ثم الدعوة إلى انتخابات رئاسية، ويتولى هؤلاء المنتخبون شعبياً مهمة إعداد الدستور.
لو أننا فعلنا العكس وأعددنا الدستور أولاً، لقيل إن العسكريين يضعون الدستور وفقاً لمصالحهم، وهو الشعار الذى ظهر بالفعل وردده الكثيرون: لا دستور فى ظل المجلس العسكرى.
النجاح الذى حققه الإخوان، بعد 11 فبراير لا علاقة له بالمجلس العسكرى، فقد كنا نقف على مسافة واحدة من الجميع، فى الإعلان الدستورى الصادر يوم 13 فبراير 2011 أعلن المجلس العسكرى التزامه الواضح الصريح بعدم الاستمرار فى الحكم، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة فى غضون ستة أشهر، أو حتى يتم إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ونص الإعلان نفسه على تعطيل مجلسى الشعب والشورى المنتخبين فى عام 2010 وتعليق العمل بدستور 1971.
تشكلت لجنة لتعديل بعض مواد دستور 1971، وجرى استفتاء حر نزيه فى 19 مارس 2011، وافق عليه الشعب بنسبة 77٪.
لمن ينسى أو يتعمد النسيان أطرح مجموعة من الأسئلة معروفة الإجابات:
1- هل يمكن التشكيك فى نزاهة الاستفتاء الذى أمنته القوات المسلحة وضمنت حرية التصويت بلا عوائق؟
2- هل كانت انتخابات مجلسى الشعب والشورى، التى حقق فيها الإخوان المسلمون والسلفيون نجاحاً لافتاً، مشوبة بالتزوير أو التلاعب؟ ألم يكن الشعب هو من اختار ممثليه، دون نظر إلى طبيعة هذا الاختيار؟
3- ألم تكن الأحزاب غير الإسلامية هى التى سعت إلى التحالف مع الإخوان المسلمين وانهالت بالمديح على الجماعة وسلميتها ووسطيتها وإيمانها بالديمقراطية؟
4- ألم ينجح عدد غير قليل من ممثلى الأحزاب المدنية على قائمة التحالف الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة، وهؤلاء هم من انقلبوا على الإخوان وحزبهم فيما بعد، واتهموا المجلس العسكرى بالتحالف مع الإخوان؟
5- هل تدخل المجلس العسكرى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التى شهد العالم كله بنزاهتها وشفافيتها؟ وهل تدخل المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر فى جولة الإعادة بين مرشح الإخوان محمد مرسى والفريق أحمد شفيق؟
الأسئلة السابقة جميعاً معروفة الإجابات، ولا أحد ينسى موقف الإعلام فى دعم الإخوان والمرشح محمد مرسى فى جولة الإعادة، واكتمال الوعى بدروس التجربة لن يتحقق بمعزل عن الإقرار بأن نجاح الإخوان وتفوقهم مردود إلى قوتهم النسبية من ناحية، وضعف وتهافت الأحزاب المنافسة من ناحية أخرى.
كان المجلس العسكرى حريصاً على التوازن السياسى وخلق كيانات جديدة تثرى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير، وقد اجتمعت مع مئات من شباب الحركات الثورية، وطالبتهم بتكوين كيانات قوية قادرة على المنافسة، وتعهدت لهم بتقديم كل دعم ممكن لكنهم -للأسف الشديد- لم يتفقوا على الحد الأدنى من المبادئ والأسس، وتحولوا إلى مجموعة من الجزر الصغيرة المتناثرة التى لا تملك تأثيراً أو نفوذاً فى الشارع المصرى.
الأحزاب بلا قواعد جماهيرية، ولا نفوذ لها أو تأثيراً فى الشارع، وأغلب هذه الأحزاب تبدأ نخبوية والزعماء فيها أكثر من الأعضاء، القيادات تنحصر بين مسئولين متقاعدين ورجال أعمال يبحثون عن المصالح أو الشهرة، وتنعكس هذه النشأة بالضرورة على البرامج والمصداقية فى الشارع الذى لا يلمس لهم وجوداً فعالاً، فينصرف عنهم ويتجه إلى الإخوان والسلفيين، ليس لأنهم الأكثر تعبيراً عن حاجاته، بل لأنهم يقتربون منه فى ممارسات الحياة اليوميه"
ويتبقي ان نري هذه المذكرات بالكامل والتي اشعلت حاله من التوتر في اجهزه الانقلاب وحاله من الاستحسان عند جماعة الاخوان المسلمين ويثور هنا سؤال هل إشتغل الصراع علي السلطه في الجيش ؟    
  شير وكن أنت الاعلام البديل

هناك تعليق واحد:

Hoby يقول...

تحذير .. تحذير .. مذكرات مخابراتية .. مذكرات الفريق سامي عنان خرجت بطريقة ساذجة لتقول [ أنا أمنجية يا جدعان ] .. أولا هذه ليست مذكرات ، ولكنها شهادة الفريق عن أحداث ثورة يناير .. وهي ليست مكتوبة ولكنها مسجلة بصوته وصاغها فاعل خير بإسلوب صحفي قابل للنشر ولا يمنع أيضا أن يكون قابل للفشر (قرر تسجيلها وارسالها الى عدد من الصحف لنشرها بعد أن تمت اعادة صياغتها ) .. لقد تم نشر هذه المذكرات في جريدة روز اليوسف ثم في جريدتي الوطن والأهرام المسائي ، وكان من الممكن اتقان الحبكة ونشر هذا الكلام في جريدة [ أمنجية متخفية ] مثل المصريون أو اليوم السابع أو الأسبوع .. تمثيلية انه كتب مذكراته دون أذن من القوات المسلحة ليقوم بتسويق نفسه في انتخابات الرئاسة فيلم هابط لأنهم متفقين مع بعض على كل شيء والعسكر لا يمكن يأكل نفسه .. المذكرات كلها تجميل لوجه العسكر ابتداء من مبارك حتى طنطاوي وعمر سليمان واحمد شفيق وانتهاء بكاتبها .. على الجانب الآخر .. تلفيق التقليل من شأن القوى السياسية وعدم قدرتها على مجابهة التيار الإسلامي الأكثر تنظيما .. ثالثا والأهم من كل ذلك تلفيق التهم للإخوان المسلمين إبتداء من موقعة الجمل مرورا بفتح سجن وادي النطرون وصولا لحكم الدكتور مرسي .. وقد تلاحظ ما يلي : 1- قال الفريق رأيه صريحا في المتسبب في موقعة الجمل بناء على قاعدة ( ابحث عن المستفيد ) ويقصد الإخوان.. ولو كانت الأمور تقام هكذا لزج بنصف الناس إلى السجون .. 2- محاولة الصاق تهمة فتح سجن وادي النطرون بحماس والإخوان هي تكرار لتلفيقات أمن الدولة التي تقوم بتجميع تهم ضد الإخوان لتلفيق قضايا امام القضاء توطئة لمحاكماتهم واصدار احكام ضدهم وخاصة الرئيس مرسي . وقضية وادي النطرون هذه طبخه حمضانه لأننا سمعنا الحقيقة من الكتاتني وصبحي صالح والدكتور مرسي شخصيا ، ولم يكن سجن النطرون وحده الذي تم اقتحامه ولكن جميع سجون الجمهورية الا قليلا .. وقتل اللواء البطران رئيس مصلحة السجون في سجن القطا .. وكان ذلك كله جزءا من خطة الفراغ الأمني التي تم تطبيقها يوم 28 يناير وانسحاب الأمن تماما من الدولة .. 3- يذكر أن شعار [ يسقط يسقط حكم العسكر ] هو شعار رفعته الجماعه ضد الجيش ، وهو كلام غير حقيقي ، رفعته القوى الثورية الأخرى ولم تكن الإخوان تردده في الفترة الأولى بالذات لحكم المجلس العسكري .. من شتم المشير وقال عنه حمار ؟؟ اليس زياد العليمي . من أدان ذلك في مجلس الشعب ؟؟ اليس أعضاء الإخوان ؟؟ 4- لم يتكلم الفريق عن حادث رفح وما تلاه من مهزلة جنازة الجنود واقالته هو والمشير . المهم .. ان هذه ليست مذكرات ولكنها افتكاسات أمنيه مكشوفة العبوا غيرها ..