شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

الخطوات الأربعة التي تستخدم في التخلص من المواد الكيماوية المضافة للمواد الغذائية المزروعة بإضافة السماد الكيماوي وقاتلات الحشرات الكيماوية بنسبة كبيرة


_الخطوة الأولى
اختر من الفواكه ما هو صغير الحجم , فهو يكون أقل من حيث كمية المواد الكيميائية التي تشربها
فتخيل أن لديك ملفوفتين مثلا , احداهما كبيرة وزنها 10 كيلو غرام , الثانية صغيرة لا تتجاوز نصف كيلو , فمن أخذت من السماد الكيماوي أكثر ؟؟؟ بلا شك الأكبر , ولذلك فاختر من الثمار والخضروات ما هي أصغر حجما .
_الخطوة الثانية
اختر من الفواكه والخضروات ما هو زكي الرائحة وما فيه رائحة الثمار الأصلية , فمثلا إذا كان لديك نوعين من الطماطم , وكلاهما صغير الحجم , فعليك أن تشم النوعين , فمن وجدت فيه رائحة الطماطم أقوى وأفضل , فهو الأحسن , ذلك لأن الخضروات التي تنمو بواسطة السماد الكيماوي تنمو بسرعة وتكون خالية من الإنزيمات والخمائر الطبيعية الموجودة في الثمرة والتي تعطيها الرائحة , أما التي تنمو طبيعيا فتتشكل فيها الخمائر والإنزيمات بشكل جيد , وهي التي تعطي الرائحة الزكية للثمرة .
_الخطوة الثالثة
انقع كل الخضار و الفواكه بالماء و الملح لمدة 10 دقائق فقط ولا تزد على ذلك ، فهذا يخلصها من المواد الكيماوية المضافة لها أثناء الزراعة , أما إذا نقعت أكثر من 10 دقائق فإنها تبدأ بفقدان الفيتامينات الموجودة فيها
_الخطوة الرابعة والأهم
أن تقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من قالها ثلاثا لا يصبه شيء ز
وقد حرصنا في صناعتنا على أن نقوم بصنع منتجات كاملة موزونة مركزة على شكل خلاصات حتى تعوض نقص العناصر الناجم من أكلنا العادي ونجحنا بإذن الله في تحقيق نتائج طيبة في عدد كبير من الأمراض.
تمنياتي لكم بحياة صحية سليمة والتوفيق من الله العلي الكبير .
أخوكم د جميل القدسي
تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط
 أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ميزانيه الجيش يحب ان تكون سريه ... الاسطوره



----------------------------------
نصل للحلقه ٢٢ من سلسله دحض الأساطير المهيمنة علي العقل المصري و التي لا أساس لها. يقول البعض: ميزانيه الجيش لازم تبقي سريه. و انت يعني عاوز تعرف ميزانيه الجيش ليه.
الاجابه سهله جدا. انا عاوز اعرف ميزانيه الجيش لآني انا اللي بأصرف علي الجيش مش هوه اللي بيصرف عليا. الدوله بتاخد مني ضرائب انا بادفعها علي دائر المليم. و بعدين تدي من الضرائب دي ميزانيه للجيش. لذلك من حقي كمواطن و من حق ممثلي الشعب ان يراقبوا كيف ينفق الجيش هذه الميزانيه و هل ينفقها في الأوجه السليمه ام لا. مش يقولك الجيش بيتبرع للدوله!
و بالنسبه للسريه: ادي يا سيدي الفاضل ميزانيه وزاره الدفاع في امريكا طولها ١٦٨ صفحه تصدر بقانون من الكونجرس بعد مراجعات و محاسبات و يجيبوا كل الضباط يشهدوا قدام الكونجرس كل يوم و يذلوا فيهم لحد ما الكونجرس يعتمد ميزانيه الجيش الامريكي.
و ادي ميزانيه الجيش الامريكي كامله أهي ١٦٨ صفحه فيها كل أداره و كل قطاع و حيصرف الفلوس في ايه بالضبط:
http://www.gpo.gov/fdsys/pkg/BILLS-113hr2397rfs/pdf/BILLS-113hr2397rfs.pdf
طبعا في جزء سري محدود للميزانيه يناقشه نواب الشعب في جلسه مغلقه و سريه. السؤال هو ليه الجيش المصري أصر علي انه يخبئ الميزانيه عن الشعب و نوابه؟
تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط
 أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

التقرير الشامل الموثق حول موقف الإعلام المصري من العدوان على غزة

غزة
دشّن ناشطون مصريّون صفحة باسم (حملة التضامن مع فلسطين) على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)؛ للتضامن مع أهالي غزة والمقاومة إزاء العدوان الإسرائيلي، معلنين رفضهم أنْ تمثلهم وسائل الإعلام المصري، والتي أخذت منحًى غير مألوف من القضية الفلسطينية، ولم تعر اهتمامًا كبيرًا للهجمات الإسرائيلية على غزة، وما نتج عنها من قتل وتشريد ومآسٍ إنسانية، وانشغلت بدلًا عن ذلك بمهاجمة حركة حماس والتشفي منها، بل توسّعَ الهجوم على عموم سكان غزة.


وتداول الناشطون مقطع فيديو من برنامج (جوتيوب) لـ الساخر “يوسف حسين” يحمل عنوان (غـزّة وبنيامين سيسنياهو)، سخرَ فيه من الأداء الإعلامى المصري تجاه ما يحدث فى غزة مؤخرًا، حيث عرض بعض التعليقات لعددٍ من الإعلاميين الذين ينادون بضرورة قصف حركة حماس والقضاء على (الخلايا الإرهابية) بالقطاع.


وشهدت الساحة الإعلامية المصرية خطابًا تحريضيًّا غبر مسبوق ضدّ الغزاويين وضد حركة (حماس) وجناحها العسكري، نظرًا لعلاقة الحركة بالإخوان المسلمين. وقد وصلت إلى درجة اتهام أعضاء حماس بالمشاركة في مواجهات مع مناهضي الرئيس المعزوزل محمد مرسي في ميدان التحرير وغيره من مواقع الصِدام، بل طالبَ بعضُ الإعلاميين من القوات المصرية بضرب أهداف المقاومة في غزة، كالإعلامية (حياة الدرديري).
والغريب أنّ الهجوم طالَ أهل غزة أنفسهم، حيث شتمَ الإعلامي توفيق عكاشة المثير للجدل، في قناته (الفراعين)، أهل غزة بلهجة قاسية وبلغة فيها الكثير من الاحتقار، قائلًا: “إنّ غزة لا يوجد فيها رجال.. ولو كان فيها رجال لقاموا بثورة على حماس”. وهاجم كلَّ من يظهر في وسيلة إعلام ويتحدث عن غزّة، واصفًا إيّاه بـ (الكلب مثل حماس)، دون الإشارة إلى الموقف الذي يتبناه الشخص المفترض من القطاع المحاصر. كما أعربَ عن احترامه للجيش الإسرائيلي، قائلًا إنه يرفع قبعته له، واصفًا الإسرائيليين بالرجال الذين انتقموا لثلاثة قُتلوا، فردوا بقتل المئات.
من جهته احتفت القناة الثانية الإسرائيلية بكلام عكاشة وقناته التي يرأسها «الفراعين» واعتبرته «شهادة» عن لسان العرب بما ـسمته «همجية وإرهاب جماعة حماس وتبرير لأفعالها» الدامية.
وقالت القناة فى تقريرٍ لها: “فى معظم الأحيان نجد الإعلام العربى أعمى فيما يخصّ أفعال حركة حماس، وأحيانًا نعتقد أن العالم العربى لا يمكن أن نسمع فيه أصواتًا معارضة لتطرف المنظمات الإرهابية، لكن اليوم نسمع أصواتًا مناهضة للتطرف، وخصوصًا على قناة (الفراعين) المصرية التى يرأسها الإعلامى توفيق عكاشة”، وأضافت القناة: “عكاشة أدانَ حماس، واتّهمها ببدء التصعيد مع إسرائيل بأعمال استفزازية، بعد خطف وقتل المستوطنين الثلاثة”.


وكانت إسرائيل قد اخترقت قناة الأقصى وعرضت أقوال عكاشة. يقول الناشط رضوان الأخرس من غزة:


بينما قال محمد مارك وهو ناشط من غزة أيضًا:


«ما تتقتلوا.. إحنا مالنا؟!»
وأثارت مذيعة التلفزيون المصري “حكمت عبد الحميد” غضب واستياء الجمهور بتعليقها على مطالب المقاومة بفتح معبر رفح، قائلة: «المبادرة المصرية تم رفضها من حماس، لأنهم عايزين يملوا شروطهم على مصر.. ما تتقتلوا.. إحنا مالنا؟!».
“إسرائيل تقتل خطأ”
“معتز الفقي” منسق حملة “السيسى” فى فرنسا يدافع خلال حوار تليفزيوني عن إسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، معتبرًا أنها تقتل المدنيين عن طريق الخطأ؛ لكنّ المدهش بحسب الفيديو، أنّ سيدة إسرائيلية وهي ناشطة سياسية كانت ترد عليه مدافعة عن غزة، مبدية دهشتها واستغرابها الشديد من أن يدافع “عربي” عن قصف المدنيين بهذا الشكل.
في المقابل، كانت هناك أصوات لصحافيين وإعلاميين ينتقدون هذه المواقف بشدة وغضب، فقد كتب أحمد الليثي، تحت عنوان: “الإعلام المصري يرقص على دماء غزة ويصفّق لإسرائيل”، على موقع عربي 21: “لم يكن أكثر العرب تشاؤمًا يتخيّل -منذ عدة أعوام فقط- أنه سيأتي يوم على الإعلام المصري ويجهر فيه بتأييده لإسرائيل وجيشها في عدوانها على الشعب الفلسطيني، بينما الصواريخ الإسرائيلية تدكّ منازل الفلسطينيين العُزّل وتقتل منهم العشرات في قطاع غزة”.
وقال طارق سعد الدين، مساعد تحرير مجلة “المصور” المصرية، في تصريح لـ (فرانس 24)، “بعض وسائل الإعلام المصرية تتشفّى فيما يحدث في غزة بدعوى أن سببه هو حماس التي استفزت قوة عسكرية كبرى هي إسرائيل، وهناك تحريض من بعض وسائل الإعلام التي ترى فى حماس عدوًّا لمصر باعتبارها امتدادًا للإخوان المسلمين”.
وأضاف سعد الدين: “للأسف هذه الوسائل الإعلامية تحمّل حماس مسؤولية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وتحمّلها مسؤولية اقتحام 11 سجنًا أثناء هذه الثورة وتحرير عناصر الإخوان الذين كانوا محتجزين فيها، وهم في ذلك يتبنون وجهة نظر رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان، في شهادته أمام المحكمة التي كانت تحاكم مبارك بتهمة قتل متظاهري الثورة”.
وفسّر هذه الحملة بكون “أغلب هذه الوسائل إما مملوكة للدولة كالصحف القومية والتليفزيون الحكومي، وهذه الوسائل تُدار بالتعليمات عما يجب أن يقال أو لايقال، ونوعية الضيوف وتوجهاتهم السياسية. والنوع الثاني من وسائل الإعلام مملوكة لرجال أعمال كوّنوا ثرواتهم في عهد مبارك وبوسائل الفساد التي كانت سائدة فيه، لذلك فهم ضد الديمقراطية، وهم مع السلطة أيًّا كان توجهها، للمحافظة على مصالحهم”.
وأبدى بعض المغردين آرائهم حول تأثير الإعلام المصري:
محمود جلال يقول إن اسرائيل كانت تعقد أنّ الغزّاويين سيكرهون المقاومة نتيجة الإعلام المصري:


بينما يرى طلال الخضر أن ما يطرحه الإعلام المصري مع التكرار سينتج في إقناع المشاهد:


ويضيف:


ناصر الدويلة يبدي أسفه قائلًا إن دولًا خليجية تدعم الإعلام الذي يخذل المقاومة:


ويقول المدون المصري إن الإعلام اللبناني وضع خلافاته جانبًا وتوحّد من أجل غزة بينما الإعلام المصري:


أما الفنان المصري عمرو واكد فكان من المشاهير القلائل الذين أبدوا استنكارهم البالغ وحزنهم للعدوان على قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأعلن تضامنه مع القضية الفلسطينية، واصفًا الإعلام بـ (العار) قائلًا:


وتساءل مستغربًا:


وأضاف:


مصدر المقاله : 


تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط 
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

تعرف على شحطات الصوفية “الأقطاب” وتأليه البشر

الصوفية
لا تنتهي شطحات الصوفية التي يزعمونها دون أي دليل شرعي أو سند وبرهان عقلي, ولا تقتصر ضلالاتهم على الفروع والمسائل الخلافية في الشريعة الإسلامية, بل تمتد لتطال العقيدة والكليات والثبوتيات, مما لا يمكن قبوله في ميزان ومنهج أهل السنة والجماعة.


ولعل من أبرز شطحات الصوفية وأكثرها شيوعا في الفكر الصوفي, ما يسمونه “الأقطاب”, وهي لا تعدو في الحقيقة والواقع خرافة من خرافاتهم, وأسطورة من أساطيرهم وشطحاتهم, يستثمرونها لزيادة الطاعة والولاء والتسليم من قبل الأتباع والمريدين, وإيغالا في المغالاة بمكانة ومنزلة شيوخهم.
فما معنى “القطب”؟ ومن هم “الأقطاب”؟ وهل لهم أعوان؟ وما هو موقف أهل السنة والجماعة من هذه الخرافة؟ هذا ما سأحاول الإجابة عنه في هذا التقرير بإذن الله تعالى.
تعريف القطب
القطب لغة: ما عليه مدار الشيء, ومنه قطب الرحى وهي الحديدة القائمة التي تدور عليها الرحى. (1)
وفي اصطلاح الصوفية: القطب هو سيد الوجود في كل عصر. (2)
وقد عرف الجرجاني القطب بقوله: هو عبارة عن الواحد الذي هو موضوع نظر الله في كل زمان أعطاه الطلسم الأعظم من لدنه, وهو يسري في الكون وأعيانه الباطنة والظاهرة سريان الروح في الجسد, بيده قسطاس الفيض الأعم, وزنه يتبع علمه وعلمه يتبع علم الحق وعلم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة, فهو يفيض روح الحياة على الكون الأعلى والأسفل, وهو على قلب اسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادة الحياة والإحساس لا من حيث إنسانيته, وحكم جيرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الإنسانية, وحكم ميكائيل فيه كحكم القوة الجاذبة فيها, وحكم عزرائيل فيه كحكم القوة الدافعة فيها. (3)
ومن خلال التعريف السابق يمكن ملاحظة الغموض وعدم الوضوح في كثير من ألفاظ ومعاني التعريف, وهي طريقة ومنهج الصوفية في كثير من أفكارهم ومصطلحاتهم, فالغموض والطلاسم ركن أساسي من أركان الفكر الصوفي, إلا أن الواضح من التعريفات التي أوردها الصوفية أن القطب يزاحم الله تعالى – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا – في ملكه وخلقه سبحانه.
وما يؤكد ذلك ما جاء في كتب الصوفية عن صلاحيات القطب وإمكانياته التي تفوق قدرات الأنبياء والمرسلين, فهو للوجود – كما يزعمون – بمنزلة الروح من الجسد, فكما أن الجسد لا قيام له إلا بالروح, فكذلك الوجود كله قائم بالقطب, فإذا زالت روحانية القطب من الوجود انعدم الوجود كله, وهذه القوة للقطب هي من أثر تحمله لسر الاسم الأعظم كما يزعمون.
وعن صفات وعلم القطب يتحدث محي الدين بن عربي فيقول: أن روح محمد صلى الله عليه وسلم هي التي تنقل العلم الإلهي لكل الأنبياء والأولياء, وهي تتجلى بأكمل صورة في القطب, وهو معصوم, وهو الخليفة الحقيقي لله تعالى, ولكل زمان قطب, ويسمى “قطب الوقت” أو “صاحب الزمان”, وهو الغوث الذي يوجد بفضل “قطب الأقطاب”.
تطابق مفهوم القطب عند الصوفية مع الإمام عند الرافضة
إذا دقق المسلم في معتقدات وأفكار الصوفية الخارجة عن منهج أهل السنة والجماعة, فإنه سيرى توافقا وتطابقا بين هذه الأفكار والفلسفات الأفلاطونية, والعقائد الباطلة عند الشيعة الاثني عشرية والاسماعيلية.
فمن يقارن بين ما يراه الشيعة في “الإمام” بوصفه مظهرا للكلمة الإلهية, ومفهوم القطب عند الصوفية يرى تطابقا واضحا وظاهرا, كما أن من يقارن بين التدرج الرئاسي للدعاة الإسماعيلية والتدرج الرئاسي في التصوف برئاسة القطب, يرى نفس التطابق والتوافق, بل إن بعض علماء الشيعة يصرحون بأن “القطب” و “الإمام” مصطلحان لهما نفس المعنى, بل ينطبقان على نفس الشخص, وقد ينتسب إلى القطب ظهور كرامات على يديه تناسب المقام الذي بلغه. (4)
أنواع القطب
لمقام القطب عند الصوفية نوعان:
الأول: حادث وحسي وهو الإنسان الكامل كما يطلقون عليه, وهو ما سبق الحديث عنه.
الثاني: القديم أو المعنوي, وهو ما يطلقون عليه اسم “الحقيقة المحمدية”, وعن نوعين القطب يتحدث القاشاني فيقول: “وهو – أي القطب – إما قطب بالنسبة إلى ما في عالم الغيب والشهادة من المخلوقات, يستخلف بدلا منه عند موته من أقرب الأبدال منه, أو قطب بالنسبة إلى جميع المخلوقات في عالم الغيب والشهادة, ولا يستخلف بدلا من الأبدال, ولا يقوم مقام أحد من الخلائق, وهو قطب الأقطاب المتعاقبة في عالم الشهادة لا يسبقه قطب, ولا يخلفه آخر, وهو نوع الروح المصطفوي المخاطب بلولاك ما خلقت الكون” (5)
مميزات القطب عند الصوفية
ينسب الصوفية للقطب صفات وقدرات لا تليق إلا بالله سبحانه وتعالى, و يختصونه بتصرفات وممارسات لا يختص بها إلا الإله الخالق جل جلاله, ومن أبرز هذه الصفات والقدرات:
1- الخلافة العظمى عن الحق – سبحانه – مطلقا في جميع الوجود جملة وتفصيلا: فحيثما كان الرب إلها كان هو خليفة في تصريف الحكم وتنفيذه .., ولا يصل إلى الخلق شيء كائنا ما كان من الحق إلا بحكم القطب كما يزعم علي ابن العربي برادة مؤلف كتاب جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني. (6)
2- قيامه في الوجود بروحانيته في كل ذرة من ذرات الوجود: فالكون كله أشباح – كما ترى الصوفية – لا حركة لها, وإنما هو الروح القائم فيها جملة وتفصيلا.
3- هو المتصرف في مراتب الأولياء, فلا تكون مرتبة في الوجود للعارفين والأولياء خارجة عن ذوقه, فهو المتصرف في جميعها والممد لأربابها.
4- يعلمه الله علم ما قبل وجود الكون وما وراءه وما لا نهاية له, ويعلمه علم جميع الأسماء القائم بها نظام كل ذرة من جميع الموجودات, ويخصه بأسرار دائرة الإحاطة وجميع فيوضه وما احتوى عليه. (7)
وحسب ما ذكر من صفات وقدرات تزعمها الصوفية “للقطب” فهو شرك بالله صريح وخروج عن منهج التوحيد, فإذا كان الله تعالى لم يعط شيئا من تلك الصفات للأنبياء والمرسلين, فكيف يمكن أن يعطيها لغيرهم من البشر العاديين, وإذا كان القطب بهذه القدرات فماذا أبقى القوم لله تعالى من صفات لا يشاركه فيها أحد من خلقه!!
أعوان الأقطاب
يجعل الصوفية “للقطب” أعوانا, وهم على الشكل التالي:
1- الإمامان: وهما – كما يرى الصوفية – بمنزلة الوزيران له, أحدهما لعالم الملك, والآخر لعالم الملكوت.
2- الأوتاد الأربعة: وقيل هم ثلاثة كلما مات قطب الوقت أقيم مكانه واحد منهم, وعلمهم فيض من قطب الأقطاب, وإن ماتوا فسدت الأرض.
3- الأبدال: وهم حقيقة روحانية تجتمع إليها أرواح أهل ذلك الموطن الذي رحل عنه وليه, وعددهم – كما يزعمون – أربعون, 22 منهم بالشام, و18 في العراق.
4- النجباء: وهم دون الأبدال, ومسكنهم في مصر: وعملهم أن يحملوا عن الخلق أثقالهم وعددهم – كما يزعمون – سبعون.
5- النقباء: وعددهم 300, وقيل 500, وهم الذين يستخرجون خبايا الأرض كما يزعمون. (8)
كيف يصل القطب إلى هذه المرتبة
يزعمون أن من يصل إلى هذه المرتبة يترقى في كمال المعرفة والمشاهدة والمراقبة حتى يصل إلى التحقيق بالله تعالى في كل مرتبة, وبذلك يكون سيد الكون كما يقولون.
وقد ادعى كثير من الصوفية الوصول إلى درجة القطب, فقد ادعى ابن الفارض أنه القطب القديم وقطب الأقطاب فقال:
فبي دارت الأافلاك فأجاب لقطبها ال محيط والقطب مركز الكون
ولا قطب قبلي عن ثلاث خلفته وقطبية الأوتاد عن بدلية (9)
وزعم ابن عربي كذلك أنه القطب الأعظم بقوله: “‏لا أعرف في عصري هذا أحدًا تحقق بمقام العبودية مثلي وذلك لأنني بلغت في مقام العبودية الغاية بحكم الإرث لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأنا العبد المحض الخالص الذي لا يعرف للربوبية على أحد من العالم طمعًا، وقد منحني الله تعالى هذا المقام هبة منه، ولم أنله بعمل وإنما هو اختصاص إلهي‏”‏ (10) ‏
وعن كيفية تولي القطب منصبه الباطني المعنوي الذي تحدثوا عنه, يقول ابن عربي:
“اعلم أن الحق تعالى لا يولي قط عبدًا مرتبة القطابة إلا وينصب له سرير في حضرة المثال يقعده عليه ينبي صورة ذلك المكان عن صورة المكانة كما ينبي صورة الاستواء على العرش عن صورة إحاطته تعالى علمًا بكل شيء ولله المثل الأعلى , فإذا نصب له ذلك السرير فلا بد أن يخلع عليه جميع الأسماء التي يطلبها العالم وتطلبه ….فإذا قعد عليه وقعد بصورة الخلافة وأمر الله العالم ببيعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره دخل في تلك البيعة كل مأمور من أدنى وأعلى إلا العالون المهيمنون في جلال الله عز وجل …..وأول من يبايعه العقل الأول ثم النفس ثم المقدمون من عمار السماوات والأرض من الملائكة المسخرة ثم الأرواح المدبرة للهياكل التي فارقت أجسامها بالموت ثم الجن ثم المولدات ثم سائر ما سبح الله تعالى من مكان ومتمكن ومحل حال فيه إلا العالون من الملائكة كما مر” (11)
موقف الشريعة الإسلامية من فكرة “القطب”
لا يشك مسلم في بطلان وفساد خرافة ما يسميه الصوفية “القطب”, فهي لا تعدو أن تكون أسطورة من الأساطير الإغريقية الباطلة, والتي انتقلت إلى الصوفية شأنها في ذلك شأن كثير من الخرافات والأساطير الوثنية الشركية.
ولعل أول ما يشير إلى بطلان هذه الفكرة والعقيدة, تضاربها مع أبسط أركان الإيمان في الإسلام, حيث لا يجوز في الإسلام أن يكون مع الله شريكا لا في الربوبية ولا في الالوهية, وفكرة وعقيدة “القطب” طافحة ومليئة بمظاهر الشرك بالله سبحانه.
وإذا كان بعض الصوفية يستشهدون في كتبهم على هذه الفكرة ببعض الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبا وزورا, والتي تتحدث عن الأبدال والأقطاب, فهي طريقة صوفية ليست جديدة ولا مستحدثة, فلطالما استشهدوا بالأحاديث الموضوعة والباطلة على أفكارهم وعقائدهم الفاسدة, ولكن الله تعالى قد قيض لعلم الحديث النبوي من ينفي عنه كل حديث موضوع أو دخيل.
وقد صرح ابن القيم في غير موضع من مؤلفاته عن أن أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. (12)
ــــــــــــــــــــــــ
الفهارس
(1) لسان العرب 1/680 مادة قطب
(2) الجواهر والرماح للتيجانية نقلا من كتاب شبهات التصوف عمر بن عبد العزيز قريشي ص146
(3) التعريفات للجرجاني 1/228
(4) الموسوعة الإسلامية العامة (القطب) الدكتور صفوت حامد مبارك ص1154
(5) كشف الوجوه الغر للقاشاني 2/103
(6) جواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني ص81
(7) المرجع السابق 2/79
(8) جامع الأصول للكمشخانلي ص 93
(9) هذه هي الصوفية عبد الرحمن الوكيل ص152
(10) ‏‏اليواقيت والجواهر ص65-66‏
(11) المرجع السابق 2/79-80
(12) نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول 1/127 برقم 210 , والمنار المنيف في الصحيح والضعيف 1/136
مصدر المقاله :
 تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

: هام لكل مسلم ومسلمه : آراء الصوفية في أركان الإيمان

الصوفية سكر طقوس الصوفية الرقص
سعـد بن ناصر الشثـري


اعتمدت الصوفية كطائفة في نظر البعض وكفرقة كما يجدر تصنيفها على فكرة الناس عنها أنها قائمة على الزهد والتوكل وأعمال القلوب في ضوء الكتاب والسنة, وهكذا كان شان أوائلهم ممن كانوا على الكتاب والسنة قبل أن ينحرف أواخرهم بانغماسهم في عقائد مخالفة للإسلام وأخذهم عنهم، والمساهمة في تعكير صفو العقيدة الإسلامية بعقائد باطلة تخرج معتقدها عن ملة الإسلام.
ولهذا من الأهمية بمكان أن يدرس الباحثون العقائد الصوفية بتتبع آرائهم وأقوالهم في أركان الإيمان الستة التي لا يفترض أن يختلف عليها أو فيها احد من المسلمين.
واهتم الباحث بتتبع أقوال الصوفية من حيث كتبهم المعتمدة في أركان الإيمان وقسم بحثه إلى أقسام أو مباحث ستة بنفس أركان الإيمان.
وأركان الإيمان السنة في معتقد المسلمين أهل السنة والجماعة موضحة وثابتة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين المسمى بحديث جبريل لما جاء يسأله عن الإيمان، فقال ــ عليه الصلاة والسلام ــ: (أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشرّه).
المبحث الأول: آراء الصوفية وأقوالهم في الركن الأول ” الإيمان بالله ”
يقسم أهل السنة الإيمان بالله إلى ثلاثة أقسام:
1- الإيمان بأفعال الله: وهو توحيد الربوبية.
2- الإيمان بما يجب على العبد من حق الله تعالى من إفراده بالعبادة: وهو توحيد الألوهية.
3- الإيمان بأسماء الله وصفاته كما يليق بجلاله، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل : “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير”
غير أن الصوفية خالفوا هذا التوحيد الصحيح وجاءوا بتصورات جديدة من عند أنفسهم للتوحيد؛ ففي الرسالة القشيرية يقول الشبلي وهو المنعوت بتاج الصوفية: (من أجابك عن التوحيد بالعبارة فهو ملحد، ومن أشار إليك فهو ثنوي، ومن أومأ إليك فهو عابد وثن، ومن نطق به فهو غافل، ومن سكت عنه فهو جاهل، ومن توهم أنه واصل فليس بحاصل)
وينكر شيخ الإسلام على أصحاب هذا القول نكيرا شديدا فيقول: (قول المتصوّفة: أنه لا تصح العبارة عن التوحيد؛ كفر بإجماع المسلمين، فإن الله قد عبّر عن توحيده، ورسوله عبّر عن توحيده، والقرآن مملوء من ذكر التوحيد، بل إنما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب بالتوحيد).
ويعتقد المتصوفة أن لبعض العباد – وهم أولياؤهم – تصرفا في تسيير الكون فيما يختص الله به من الأفعال – حاش لله -، وجعلوا أوليائهم أنداداً لله يساوونه في الخلق والإيجاد والرزق فينفعون ويضرّون وزعموا بأن بأيديهم الأرزاق والأولاد وغير ذلك.
فمن خرافاتهم ما يقوله يوسف النبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء: (ومنهم الشيخ عبد الله أحد أصحاب سيدي عمر النبيتي، كتب لي بأنه رآني بحضرة رسول الله، وهو يقول للإمام علي بن أبي طالب؛ ألبس عبد الوهاب الشعراني طاقيتي هذه وقل له يتصرّف في الكون فما دونه مانع).
ولهذا فالتوحيد الحقيقي الذي يجب أن يصل إليه الصوفي ليس إفراد الله بالعبادة وحده لا شريك له بل يعتبرون هذا التوحيد خاصا بالعوام فقط، أما الخاصة وخاصة الخاصة فتوحيدهم هو القول بوحدة الوجود وهو ليس قمة التوحيد بل قمة الإلحاد.
المبحث الثاني: آراء الصوفية وأقوالهم الركن الثاني “الإيمان بالملائكة ”
يعتقد الصوفيون بأن الملائكة صوفية مثلهم وأنهم يتراقصون حول العرش, فيقول الصيادي عن الملائكة: (وهم قيام متواجدون والهون، يتنقلون بين العرش إلى الكرسي، ومن الكرسي إلى العرش، حالهم شبيه بحال السكارى لما بهم من شدة التوله) ويتجرئون على وضع أحاديث تؤيد زعمهم الخبيث الضال فيقولون: “أن آدم بكى لما أهبط إلى الأرض، فأوحى الله إليه: يا آدم مم بكاؤك ومم جزعك؟ قال: يارب لست أبكي شوقاً إلى جنتك ولا خوفاً من نارك، وإنما بكائي شوقاً إلى الملائكة الصوفية المتواجدون حول العرش سبعين ألفاً، جرد مرد، يرقصون ويتواجدون حول العرش”, كما يعتقدون أن الملائكة تتنزل عليهم ويعتقدون في أوليائهم أنهم أعلى مقاما عند الله من الملائكة, وأن مهمة الملائكة الأولى هي خدمة الطريقة وخدمة أهل الطريقة.
المبحث الثالث: آراء الصوفية وأقوالهم في الركن الثالث “الإيمان بالكتب”
يعتقد الصوفية في القرآن أن له ظاهرا يسمى علم الشريعة وأن له باطنا يسمى علم الحقيقة وهو العلم الفاضل الذي لا يعلمه إلا خاصة الأولياء فيؤولون القرآن على غير ظاهره، ويفسرونه تفسيرا إشاريا بما يخالف مقتضى دلالته العربية.
ولا يفهمون معاني القرآن من تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسيره بالسنة الصحيحة ثم بأقوال الصحابة والتابعين كما يفهمه أهل السنة المسمون عندهم بأهل الظاهر, بل يفسرونه على هواهم بما يسمى بالذوق والكشف.
ويعتقدون في أنفسهم أنهم يكتبون كتبهم بوحي إلهي كما قال ابن عربي عن فتوحاته المكية: (فوالله ما كتبت فيه حرفاً إلا عن إملاء إلهي وإلقاء رباني، أو نفث روحاني في روع كياني)
المبحث الرابع: آراء الصوفية وأقوالهم في الركن الرابع “الإيمان بالرسل”
فرق أهل السنة بين مصطلحي النبي والرسول بفروقات عدة كان اشهرها وأفضلها ما قاله شيخ الإسلام فقال: (والنبي هو الذي ينبئه الله وهو ينبئ بما أنبأه الله به، فإن أرسل مع ذلك إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة من الله إليه؛ فهو رسول، وأما إذا كان إنما يعمل بالشريعة قبله، ولم يُرْسَل هو إلى أحد يبلغه عن الله رسالة إلى مخالف؛ فهو نبي، وليس برسول”. ونؤمن بأنهم جميعا عليهم الصلاة والسلام بشر خلقوا من آدم ككل البشر لكنهم يوحي إليهم كما وصفهم بهذا ربنا سبحانه .
لكن الصوفية يقولون في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قولا مغاليا بشدة, فسموه بالحقيقة المحمدية وانه خلق من نور وانه اصل هذا العالم وسر وجوده, فيقول عبد العزيز الدباغ: (اعلم أن أنوار المكونات كلها من عرش وفرش وسماوات وأرضين وجنان وحجب وما فوقها وما تحتها إذا جمعت كلها وجدت بعضها من نور محمد، وأن مجموع نوره لو وضع على العرش لذاب، ولو وضع على الحجب السبعين التي فوق العرش لتهافتت، ولو جمعت المخلوقات كلها ووضع ذلك النور عليها لتهافتت وتساقطت).
أما التيجاني فيقول: (لما خلق النور المحمدي جمع في هذا النور المحمدي جميع أرواح الأنبياء والأولياء جمعاً أحدياً قبل التفصيل في الوجود العيني، وذلك في مرتبة العقل الأولي), وبالغوا كثيرا واشتطوا فقالوا كما صور البوصيري في بردته أن علم اللوح المحفوظ وعلم القلم جزء من علم الرسول صلى الله عليه وسلم وأن الدنيا والآخرة من جوده.
المبحث الخامس: آراء الصوفية وأقوالهم في الركن الخامس ” الإيمان باليوم الآخر”
يسمى الصوفية تعبدهم لله تعبدا بالحب دون طلب الجنة ولا الخوف من النار ويسمون من يعبد الله راغبا في جنته أو خائفا من ناره بالتاجر أو من يعبده بالعوض, فيرفعون أنفسهم فوق مقام الصحابة والأنبياء والملائكة إذ كان طلب النبي وصحابته أن يرزقهم الله الجنة وان يعيذهم من النار وعلم النبي صحابته ذلك وامرهم بالإكثار من الدعاء لله بذلك, واخبر النبي صحابته أن الملائكة تخشي ان تقذف في النار, فجعل الصوفية أنفسهم فوق كل هذه المنازل.
المبحث السادس: آراء الصوفية وأقوالهم في الركن السادس الإيمان بالقضاء والقدر
وقع المتصوفة في عقيدة القضاء والقدر في انحراف خطير حيث احتج كثير منهم بالقضاء والقدر، فجوزوا فعل كل شيء مقدور عليه وعبادة كل شيء وذلك لاعتقادهم بأن كل شيء،قدره الله وقضاه فقد أحبه، وكل ما يقع في هذا الكون بقضاء الله وقدره،ومادام كذلك فلا يوجد منكر في هذا الكون بل كل شيء يقع في هذا الكون فهو محبوب لله مرضي له.
فاحتج ابن عربي بالقدر في تجويز عبادة العجل بناء على معتقد الصوفية بأن كل ما قضاه الله وقدره فهو يحبه ولذا لا يجوز إنكاره.
وينقل شيخ الإسلام شيئاً من معتقدهم فيقول: (قال شيخ مشهور منهم كان بالشام: لو قتلت سبعين نبياً ما كنت مخطئاً فإنه ليس في مشهودهم لله محبوب مرضي مراد إلا ما يقع، فما وقع فالله يحبه ويرضاه، وما لم يقع فالله لا يحبه ولا يرضاه، الواقع هو تبع القدر لمشيئة الله وقدرته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فهم من غلب كانوا معه، لأن من غلب كان القدر معه)
جزى الله الباحث خير الجزاء على هذا العمل الكريم والذي بذل فيه جهدا في جمع مادته من مصادرهم وكتبهم وهو ما تحتاجه الأمة الإسلامية بشدة لبيان معتقد هؤلاء القوم في يسر وبساطة, وقد أحسن الباحث إذ اختصر هذا البحث جدا فجعله مبسطا قد الإمكان وهذا مما يحسن لدفعه لعوام الصوفية لمطالعته ومقارنته بما في أيديهم, لكن الأمر يحتاج إلى كتابة أوسع لخدمة الباحثين ولايجاد مادة غزيرة تعين كل من ابتلى بمناقشة أو بمناظرة صوفية, فجزاه الله كل خير.
مصدر المقاله :