شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

ماهي ثوره 25 يناير 2011 رساله الي اجيال المستقبل حتي لايضيع منهم الطريق



ثورة 25 يناير 
الثوره المصريه - ثورة الغضب - ثورة اللوتس
 ثوره شعبيه بدأت في مصر ثوره  في 25 يناير سنة 2011 ضد حكم محمد حسني مبارك الذي قضي في الحكم ثلاثين عاما انتشر فيها الفساد والظلم والمحسوبيه وسرقت مصر وانهزمت في كل المجالات وعاني الشعب المصري من خيانه هذا الرئيس وحزبه المسمي بالحزب الوطني ولم يكن وطنيا بل كان عباره عن عصابه تستثمر نوم الشعب لكي تنهب كل ما تصل اليه يدها .

 ولازالت  هذه الثوره مستمره  ضد الفساد العميق في الدوله والذي لايرضي للشعب الا بإعادته مره اخري قمقم العبودية والاستكانه والرضا بالقليل فيما هم ينهبون الكثير وتستمر الثوره علي اكتاف من شاركو فيها في 25 يناير 2011 وعلي رأسهم شباب هذا الوطن الأبي لكي يكسروا الانقلاب الذي حدث في 3 يوليو عام 2013 ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي والتي أدت الي  إنعدام  الحريات السياسيه و حالة الطوارئ و زيادة الفقر و صعوبة وجود فرص العمل  و وحشية البوليس  في التعامل مع المتظاهرين ، و سوء الأحوال المعيشية بشكل عام .
 ثورة مصر سنة 2011 تكونت من سلسله من المظاهرات فى الشوارع والاحتجاجات و أعمال العصيان المدنى و قد  شهدت مصر فيها  أكبر مظاهرات  حدثت في مصر منذ مظاهرات عام  1977 
منظمين الثوره :
اشتركت حركة شباب 6 ابريل و كلنا خالد سعيد و الجمعيه الوطنيه للتغيير و حركة كفايه و حركة شباب من أجل العدالة والحرية"هنغيّر وحركة 25 يناير في تحديد  يوم 25 يناير  لكي يتزامن مع يوم عيد الشرطه فى مصر.  وكان المشاركين فى المظاهرات كانو مجموعة متنوعة مختلف الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه و الدينيه.

على الرغم من كون طبيعة ثورة مصر سنة 2011 فى الغالب سلميه، لكن كانت هناك  اشتباكات عنيفه بين قوات الامن والمحتجين   ، و قامت الحكومه المصريه بتفريق المظاهرات بإستخدام مجموعة متنوعة من الطرق. و ارسلت مجموعات من بوليس مكافحة الشغب من الأمن المركزى لمناطق المظاهرات و معهم دروع و و استعملو رصاص مطاطي و عصي كهربيه  و خرطوش و خراطيم المياه ، و الغاز المسيل للدموع ، و فى بعض الحالات ضربو المظاهرات برصاص حقيقى و مات الكثير  فى بعض المظاهرات

بسبب ما حدث في وقت الثوره تم إعتبار القاهرة منطقة حرب و حدثت  840  حالة وفاة ، وأكثر من 6000 مصاب .
و حتي يوم 29 يناير ، تم الإبلاغ عن موت ما يقل عن 105 متظاهر (27 فى السويس ، و 33 فى إسكندريه ، و 45 فى القاهره) ، مع مقتل 10 من الشرطه  . و إصيب 1500 متظاهر 57 من الشرطه .

لكن عدد القتلي وصل الي 297 قتيل  معظمهم مات بالرصاص الحى يومين 28 و 29 يناير ده غير آلاف الجرحى . بتاريخ 16 فبراير ، تقديرات وزارة الصحه في 16 فبراير وصل عدد القتلي الي  365 . وفي يوم 22 فبراير تقديرات وزارة الصحه فى مصر  وصل عدد الضحايا الي  6467 مصاب و384 قتيل .
طلبت حكومات و منظمات دوليه كتيره تلبية مطالب المظاهرات و استعمال ردود أفعال غير عنيفه من الجنبين .  أهتم العالم بهذه التحركات السلميه من أجل الاصلاح و ساعد على ذلك  الإستعمال المتزايد للإنترنت و المواقع  المشهوره زى تويتر ، فيس بوك ، ويوتيوب.

هذه الأحداث وصفت بأنها ثورة الغضب و ثورة اللوتس و بسبب  هذه المظاهرات  طلب حسنى مبارك رئيس مصر حينها من احمد شفيق تشكيل حكومة جديدة و بعد عده  أيام  أعلن مبارك إنه سيكمل ولايته حتي أكتوبر 2011 لكنه وعد بأنه لن يترشح لولاية جديدة فى انتخابات رئاسة مصر فى سبتمبر 2011 .

وفي يوم 11 فبراير 2011 وتحت ضغط ثوره الشعب قرر حسنى مبارك إن يتنازل عن  منصبه  و سلم الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريه و  ذلك جعل المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، بحكم الواقع ، رئيس دولة مصر.
المجلس العسكري أعلن يوم 13 فبراير تعليق الدستور ، و حل مجلسي البرلمان ، و إن الجيش سيحكم البلاد لمدة ست أشهر أو حتي إجراء  الانتخابات الرئاسيه لمصر .

وبعد ذلك تمت الانتخابات الرئاسيه وفاز فيها مرشح الاخوان المسلمين السيد الدكتور محمد مرسي العياط وتمت الموافقه علي الدستور المصري عام 2012 وكانت مصر علي وشك انتخابات مجلس النواب ولكن خلال العام الذي حكمه الرئيس مرسي اشتركت جميع القوي المحليه في افشال كل خططه التنمويه والسياسيه 

 حيث اشترك الاعلام في نشر الاشاعات عن الرئيس وعن فتره حكمه وساعد الاعلام في ذلك قضاه فاسدون ورجال الجيش والشرطه الفاسدون وعلي رأسهم وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي قام بالانقلاب علي الرئيس مرسي يوم 3 يوليه وقام بخطفه وسجنه في مكان غير معلوم بدون اي محاكمه وبدون ان يسمح بزياره احد له سواء من اهله او معاونيه او من محامين الدفاع عن سيادته ، فهب الشعب لكي يعبر عن رفضه للانقلاب واهدار ثوره 25 يناير 2011 فواجهه الجيش والشرطه بأبشع انواع المذابح التي سيذكرها التاريخ حيث قتلوا المتظاهرين وحرقوهم احياء واموات ورفضوا ان يساعدوا الجرحي جراء قتلهم وحرقهم ، قاموا بإعتقال كل من اعترض علي الانقلاب نساء ورجال وشباب واطفال وفتيات للاسف بشكل وحشي لم يشهد مثله التاريخ الانساني ، وقامت وحدات الجيش والشرطه بمهاجمه القري بالدبابات والطائرات وهدمت المنازل والمساجد واعتقلت المعارضين وارسلتهم الي المعتقلات الغير معروف اماكنها ولفقت لهم التهم المزوره وحتي الآن يستكمل الشعب ثورته حتي يري نور الحرية والعداله ويسترجع رئيسه المنتخب ويسترجع الشرعية الدستورية .


شير وكن أنت الاعلام البديل

الرئيس مرسي من القصر إلى السجن.. معلومات تُكشف لأول مرة

وَعَدَ اللَّـهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّـهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿التوبة: .٦٨﴾

لم نكن نصدق ان مستوي النفاق والغش والخداع ممن يدعوا الاسلام قد وصل الي حد المراهنه علي الامه المصريه مثلما رأينا وسمعنا عن نفاق وخداع وغش من أئتمنهم الرئيس مرسي علي حياته وعلي حياة مصر فلم يكونوا أهل لهذه الثقه للاسف ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لايعلمون ، اليوم تنكشف الاقنعة عن وجوه المنافقين ليعلمهم الناس حتي لايكون علي الله حجه يوم القيامه عندما يدخلهم نار وسعيرا ونترك سياده اللواء احمد سامح يلقي الضوء علي مؤامره اسقاط الرئيس 

بقلم: اللواء أحمد سامح / لواء في القوات المسلحة المصرية - القاهرة


1- تعرّض الرئيس المعزول إلى ثلاث محاولات للإطاحة به؛ إحداها باكستان والهند في جولة خارجية.  

2ـ لم يكن اثنان من القيادات المؤثرة في الجيش مطمئنين تماما لهذه المحاولة، لاعتبارات باعثها عدم تهيئة الشعب لقبول ذلك.

3- قال الفريق عبدالفتاح السيسي للرئيس مرسي في مناسبة خاصة: "ياريس؛ بلاش جملة نمتلك غذاءنا ودوائنا وسلاحنا دا سابق لأوانه"؛ صمت الرئيس ولم يرد.

4-لم تكن هذه المرة الأولى التي يتمّ فيها تلقين مرسي م ايقول من قِبَل الفريق عبدالفتاح السيسي، فقد طالبه من قبل بعدم إلقاء خطابات مرتجلة.

5- خلال حكم الرئيس المعزول ؛كانت الداخلية تبعث "ببلطجيّة" مأجورين وسط المظاهرات الفئوية للاعتداء على المتظاهرين.

6- وكان اللواء محمد إبراهيم يعرض تقارير على الرئيس مرسي بعدم قدرة وزارته على حماية المظاهرات بسبب وجود "بلطجية"..

7- والغريب أن الكثير من القوى السياسية لم تتنبّه لذلك؛ برغم حصول اعتداءات شبه يومية على المظاهرات إبّان حكم الرئيس المعزول.

8- لم يهتمّ الرئيس المعزول بالتحركّات العسكرية التي تجري ضدّه رغم إحساسه بها، وصبّ جلّ نشاطه في إنعاش الاقتصاد ؛وجذب الاستثمارات لمصر.

9- هوّن الرئيس مرسي في غير ذي مناسبة من "حملة تمرّد"؛ ولم يقم باحتوائها والتعامل بجدية معها؛ واستغلّ القادة العسكريون ذلك ودعموها بقوة..

10 - اللحظات الأخيرة لاحتجاز مرسي من قصره شابها "امتهان"؛ ولم يُعامل بعدها باحترام يليق برئيس منتخب بإرادة شعبية حُرة.

11- لم يكن الرئيس مرسي ناجحا ولم يكن فاشلا؛ ويُحسبْ له في عهده عدم المساس بحريّات الشعب، وكانت الجرائد تصل لقصره وفيها شتم وسب وانتقاد له..!!

12- قال لي مصدر عسكري مُقرّب من السيسي بالحرف: "لولا دعم الإعلام ماكنّاش قدرنا نعزل مرسي؛ومستحيل يحكمنا رئيس مدني بعد كده".

13- بحسب ضابط حراسة، كان يقوم بإعلام الرئيس مرسي عن أوقات الصلاة، قال:"لا يتحدث كثيرا، يدعونا لتناول الطعام ولا نجيب، ولا يسألنا عن شيء أبدا".

14- فريق الحراسة المشدّدة على الرئيس المعزول مرسي يتم تغييرهم يوميا، لضمان عدم التأثّر والتأثير، لا صحف، لا قنوات ولا اتصالات.

15- بحسب المصدر السابق، فإن الرئيس محمد مرسي معزول تماما عن الأحداث في الفترة الحالية، وخاصّة بعد انتهاء المفاوضات وزيارة الوفود له.

16- رحم الله عهد الرئيس مرسي، الذي لم تتجاوز تكاليف دار الرئاسة في عهده خلال 3 أشهر 238 ألف جنيه، وكان يُفضّل الأكل في بيته.

17- أكشفُ عنها لأول مرة اطلّعتُ على وثائق ظهر اليوم بصرف مكافآت بــ600 مليون جنيه، شملت إعلاميين وكتّابا ورجال أمن ومشايخ من ميزانية الدولة.

18- كانت تُبعث تقارير يومية عن تحرّكات الرئيس مرسي ولقاءاته إلى مخابرات دول خليجية.

19- صمد مرسي إزاء محاولات إسقاطه وتخويفه وشيطنته في الإعلام والمؤامرات الداخلية لإطاحته؛ وأخفق في اختيار مستشارين سياسيّين يقدّرون الموقف.

20- مرسي من القصر إلى السجن..لم يقف مع الرئيس مرسي يوم "احتجازه" إلا أفراد الحرس الجمهوري الموكّل بحمايته، وقد تم زجّ 507 منهم في السجون.

21- في لقاء الرئيس مرسي مع الكاتب محمد حسنين هيكل، قال الأخير: "لن تقيموا دولة، وستسقطون، مصر لن يحكمها إلا عسكري".

22- قال ذلك أمام الرئيس آنذاك، فسأله مرسي: بماذا تنصح؟ قال: "أنصحك بكسبِ رضى العسكر، فإنك لن تحكم إلا بإرادتهم".

23- أستطيع القول بأن الرئيس المعزول لم يكن رئيسا فعليّا للبلاد، فوزارتا الداخلية والدفاع والهيئات القضائية لم تكنْ تدين له بالسمع ولا الطاعة.

24- مكّن الفريق عبدالفتاح السيسي لعودة جهاز أمن الدولة بكافة تشكيلاته، وبدأت حملاته لحصر أسماء الملتحين ومن لديهم نشاطات سياسيّة. وبدأ بحملات مشؤومة لمراقبة الدعاة والمشايخ وخطباء الجمعة، ورجع بوجه انتقامي قبيح جدا.

25- لا يقلّ الفريق صدقي صبحي نَهما وولعا بالسلطة عن الفريق السيسي، وهو أحرص من الأخير على قتل المتظاهرين وإبادة شخصيات التيار الإسلامي.

26- وزير الداخلية محمد إبراهيم قال لأحد الضبّاط المقربيّن يوم 18 مارس: "كلها أيام ومرسي حيكون في السجن"، وهذا الضابط قُتِل في الأحداث الماضية.

27- في عهد الرئيس المعزول كان قصر الرئاسة"مخترقا"، وقد أطلع أحد أفراد المخابرات الرئيس على ملف خطير يتعلّق بتورّط 1015 شخصية في قضايا عدّة.

28- أمرَ الرئيس باتخاذ إجراءات سريعة، إلاّ أن"الملّف الخطير" تم إخفاؤه بعد ساعات، ولم يجده الرئيس على مكتبه، وحتى موظّف المخابرات غادر البلاد.

29- أمر الرئيس المعزول بلجنة تحقيق؛مع موظفّي الرئاسة وجهات أخرى، وتم استدعاء كل من له صلة، وأظهرت نتائج التحقيق عدم تعاون جهات معها.

30- في عهد مرسي، استخدمتْ المعارضة المصرية "جبهة الإنقاذ" العنف بعد فشلها، ودعمته واستأجرت أكثر من 400 "بلطجي" في أحداث متفرّقة.

31- أدركت"جبهة الإنقاذ" المصرية أنها فشلت فشلا أليما، فكفرت بالديمقراطية وارتمت في أحضان الدولة العسكرية، وقادت التحريض على قتل المتظاهرين.

32- كان ينبغي على الرئيس المعزول مرسي أن يجتمع إبّان حكمه بفرقاء ثورة 25 يناير ويُطلعهم على جميع ما رآه وُيريهم الوثائق التي كانت بيده.

33- كان ينبغي على مرسي أن يقول لمن انتخبوه: "هذه الحقائق ولن استمر، يجب أن نستكمل الثورة بإسقاط مؤسسات نظام مبارك من القضاء إلى الإعلام.

34- يمكن القول بأنه لم يكن الرئيس مرسي يحظى بشعبية وقبول لدى القادة العسكريين، وكان قصر الرئاسة يعجّ بالمخبرين الذين يراقبون تحركات الرئيس مرسي.

35- لم تكن قيادات الجيش راضية عن تكرار الرئيس مرسي لجملة: "أنا القائد الأعلى للقوات المسلحة" في أكثر من مناسبة، وكانت تعتبرها إهانة من رئيس مدني!

36- هناك قضاة ومستشارون يجتمعون يوميا على موائد القادة العسكريين، فكيف يكون القضاء نزيها وشامخا؟

37- لا يوجد في قيادة الجيش الحاليّة قادة عقلاء يعتبرون ممن قبلهم، عُمر السيسي 58 عاما، وهذا ما جعله مُولعا بالحكم بخلاف المشير الطنطاوي.

38- اطلّعتُ على تقارير يوميّة كانت تُبعث لوزير الدفاع عن جميع تحركّات الرئيس مرسي وزياراته ولقاءاته ومواعيد دخوله قصر الرئاسة ومغادرته.

39- أخطأ الرئيس المعزول كثيرا؛وكانت له قرارات فاشلة كما كانت له نجاحات أخرى؛ وحجم عمليات إفشاله كبيرة وصلت حد مراقبة "اتصالاته الشخصية"..

40- طرفا استصدار القرارات السيادية في مصر هما الفريقان عبدالفتاح السيسي والفريق صدقي صبحي، ولا يمكن تجاوزهما في أي قرار سيادي حاليا..

41- معلومة سرية ومؤكدة: لم يتواصل الرئيس المعزول مرسي مع المرشد بديع طيلة فترة حكمه لا اتصالا ولا لقاءً إلا مرة واحدة في مناسبة عامة، وهذا لكي تعرفوا حقيقة شائعة أن المرشد هو الذي كان يحكم مصر، وأقولها لا يمكن لمرسي ولا أي رئيس قادم مواجهة حجم الفساد في الدولة.

42- ماذا تنتظرون بعد كل ذلك؟ قالها الرئيس المعزول وسخروا منه: "هناك من يريد لمصر 


أن ترجع للوراء"، نحن اليوم رجعنا حقا للوراء كثيرا..

أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق 

الوطن | قرار جمهوري ببناء أول كنيسة في عهد "مرسي"

كنت اشتري حاجياتي من احد السوبرماركتات بمنطقه سيدي بشر وسمعت حوارا

صاحب المتجر وسيده تشتكي من ارتفاع اسعار المكرونه فقال لها : ان منذ ثوره 30 

يونيه كل حاجه بتزيد ، فعقبت قائلا لازم تؤكد علي كلمه ثوره ولكن لك ان تعلم بأن الثوره تخلف

 رخاء ونماء وخير وليس خرابا وموتا فلم يرد علي ملاحظتي ، فأدرت رأسي ناحيه شاب  سنه


 تقريبا سته عشر عاما يقف بجواري وهو من الاقباط وقلت له : اليس كذلك ؟ قال لي بس لو 


الاخوان يهدوا شويه الحاله تتصلح ، فقلت له هوه كل الناس اللي في الشوارع دي اخوان ؟


 واردفت قائلا اهو محمد مرسي كان اخوانيا ، فقال لي : هو معملش حاجه ، قلت له اليس هو من 


اعطاكم الحريه في بناء الكنائس بحيث لايمكث طلب بناء كنيسه سنوات وسنوات بل يصدر القرار في اسرع 


وقت ، اليس اصلاح دوره مياه في كنيسه كان يستلزم موافقه رئيس 

الجمهورية ومحمد مرسي كان لايضيق عليكم والغي كل هذه القيود واخرها 
لاتحتاجون الي موافقه من رئيس 

الجمهوريه لاصلاح دوره المياه كما كان يحدث في عهد محمد حسني مبارك ، 

فرد قائلا بس هوه معلمش حاجه تانيه ، قلت له اليس هو مناعطي المرأه المعيله معاش شهري و 

كان يخطط لكي يعطي المحتاجين معاش ، 


فقال لي بس احنا مخدناش حاجه فقلت له اليس هو من كان سيقوم بتنفيذ


 مشروع قناه السويس ليجد المال لكي يعطيكم اياه وهم الغوا هذا المشروع الآن ؟ 


فسكت الشاب وهنا اهدي كل ناكر للجميل هذا القرار
  
أصدر الرئيس محمد مرسي، اليوم، قرارا ببناء كنيسة جديدة في مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، لتكون الأولى في عهده.
وبحسب نص القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية اليوم: "قرر رئيس الجمهورية الترخيص لطائفة الأقباط الأرثوذكس بإقامة كنيسة (الرسولين بطرس وبولس) بمدينة النوبارية الجديدة في محافظة البحيرة، على مساحة 300 متر مربع".
وتعد هذه الكنيسة، هي أولي الكنائس التي سوف يتم بناؤها في عهد الرئيس مرسي الذي سيكمل عامه الأول في الحكم في 30 يونيو الجاري، حسب مصدر مسؤول بالكنيسة القبطية.
وقال المصدر، إن "الأرض التي ستقام عليها الكنيسة تم تقديم أوراقها منذ 17 عاما، باسم الأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية، والذي كان يشغل حينذاك منصب الأسقف المساعد للبحيرة ويعاون الأنبا باخوميوس الأسقف العام في الخدمة".
من جانبه، أبدى القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس سعادة بالغة بقرار بناء الكنيسة.

وقال مكاري: "لقد تقدمنا بطلب الترخيص منذ 17 عاما، وأخيراً صدر القرار الجمهوري في عهد الرئيس مرسي الذي يستحق منا بالغ الشكر والتقدير".

قيادات قبطية: نشكر مرسي على إقامة كنيسة جديدة في النوبارية

كتب : إبراهيم رشوان وأحمد حفنيالخميس 06-06-2013 20:41
الانبا بيشوي

الانبا بيشوي
أعربت قيادات دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن سعادتهم بقرار الرئيس محمد
 مرسي اليوم، بالموافقة على إقامة كنيسة "الرسولين بطرس وبولس"، بمدينة النوبارية الجديدة بمحافظة البحيرة، على مساحة 300 متر مربع، وهي الكنيسة الأولى التي يرخص ببنائها في عهد مرسي، وإن أكدوا ضرورة إصدار قانون يمنح الأقباط حق إنشاء الكنائس.
وقال الأب "إفرايم"، مسؤول الزيارات بدير الأنبا بيشوى، لـ"الوطن"، إن قرار الرئيس خطوة جيدة ومهمة للغاية، مشيرا إلى أن مدينة النوبارية الجديدة تحتاج كنيسة منذ سنوات مضت.
وأكد أن الكنيسة تخدم الوطن والمجتمع والمواطن، ولها دور إنساني وروحى في بناء الوطن وتنمية المواطن، مقدما الشكر للرئيس على هذه الخطوة المهمة.

أما الأنبا "صرابامون"، مسؤول العلاقات العامة بدير الأنبا بيشوي، فقال إن قرار رئيس الجمهورية مبادرة جيدة نشكره عليها ونحمل له التقدير بشأنها، لكننا نطالب بتشريع قانون يمنحنا حق إنشاء الكنائس، دون انتظار لقرار جمهوري من رئيس الجمهورية، مشددا على دور الكنيسة في بناء وتنمية الوطن والمواطن وخدمة المجتمع.

أنشر الموضوع ليعلم الناس حقيقه الامر 

دورات تعليميه للغة الهولندية للراغبين في السفر الي هولندا وبلجيكا ودورات متخصصه للمرشدين السياحيين

يسرنا ان نعلن عن بدء دورات مؤهله للحصول علي فيزه سفاره هولندا وبلجيكا 
كما نعلن عن دورات متخصصه في الارشاد السياحي باللغة الهولندية 
علي الراغبين ترك بياناتهم بالاسفل مع اقرب وسيله للاتصال مثل رقم المحمول 

للحصول علي كتاب الهجره والحياه في هولندا انقر هنا
شير وكن أنت الاعلام البديل

تحليل خطاب اوباما في الامم المتحده فيما يخص الانقلاب في مصر

سنورد هنا اجزاء من خطاب اوباما في شهر سبتمبر 2013 باللون الاسود والتعليق عليها باللون الاحمر 
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية لا سيما في مصر شاهدنا كم سيكون  صعبًا ذلك التحول. فقد انتخب محمد مرسي ديمقراطيًا لكنه أثبت أنه غير راغب أو غير قادر على الحكم بطريقة تضم جميع الأطياف. والحكومة المؤقتة التي حلّت محله استجابة لرغبات ملايين المصريين ممن كانوا يؤمنون بأن الثورة اتخذت منحى خاطئا، لكن هذه الحكومة هي أيضًا اتخذت قرارات لا تتفق مع الديمقراطية الشاملة- بتبنيها قانون طوارئ وفرضها قيودًا على الإعلام والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة.
كان توقع امريكا ان تفشل الديموقراطيه في مصر ومع ذلك يري ان انتخاب مرسي كان ديموقراطيا ولكن الشيء العجيب انه يحكم عليه بأنه غير راغب او غير قادر علي الحكم بطريقه تضم جميع الأطياف وهو تعدي علي الشعب المصري الذي من المفروض ان يقوم بهذه المهم وليس اوباما والشيء العجيب انه يقرر ان الحكومه المؤقته التي حلت محله استجابه لرغبات ملايين المصريين فماهي رغبات الجماهير التي استجابت لها الحكومه التي حلت محل محمد مرسي اهي القتل والاعتقالات والحرق والتدمير التي يشاهدها العالم كله علي وسائل الاعلام العالميه وكما هو في اي دوله في العالم فهناك 49% من المصريين لم ينتخبوا محمد مرسي فمن الطبيعي ان يوجد معارضين و لهم الحريه ان يعترضوا ويتظاهروا وهذا ليس مقياس لاسقاط و خطف رئيس منتخب في الدول الديموقراطيه ولقد تجاهل اوباما حقيقه ان الرئيس مختطف ولايعرف احد مكانه منذ 3 يوليه حتي كتابه هذا المقال 

وبالطبع فإن أميركا تعرضت لهجمات من جميع الأطراف في هذا النزاع الداخلي؛ ففي آن واحد اتّهمت بدعمها للإخوان المسلمين وبتدبير إبعادهم عن السلطة. والواقع أن الولايات المتحدة تجنبت عن قصد الانحياز إلى أي طرف. ولا يزال اهتمامنا الطاغي طيلة هذه السنوات القليلة الماضية هو تشجيع قيام حكومة تجسد بصورة مشروعة إرادة الشعب المصري، وتقر بأن الديمقراطية الحقيقية تستوجب احترام حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الرأي والتعبير والتجمع، وقيام مجتمع مدني قوي.
لقد كان حكم مرسي مثال للحرية التي تجسدت في عدم اعتقال او قتل اي متظاهر بالرغم من اتجاه المتظاهرين الي العنف بإستخدام المولوتوف و الصورايخ واستخدام العبارات القذره المكتوبه علي جدران القصر الجمهوري ومحاوله خلع باب القصر نفسه ومع ذلك لم يعتقل احد او يقتل احد .

ولقد عاني من قنوات الفلول والصحافه ومع ذلك لم تغلق قناه ولم يسحن صحفي وكان يعمل ليل نهار علي حماية الاقليات ، ففي فتره حكمه كان يوفر الحريه والعدل للاقباط ويسمح ببناء اماكن عبادتهم بدون اي عقبات وعدم التضييق عليهم كما كان الوضع ايام مبارك المخلوع كما يشهد الاقباط انفسهم بذلك

 وكان  الرئيس لايتدخل في احكام القوانين ويحرص علي تنفيذها وكان يبني مجتمع مدني قوي و تم في عهده عمل دستور استفتي عليه ووافق عليه الشعب وكان في طريقه الي انتخابات مجلس نيابي يمكن ان يفرز حكومه قويه ويمكن للمجلس محاسبه الرئيس إن كان قد أخطأ اثناء فتره حكمه 

وكان ممكن ان يصدر قوانين استبداديه عندما كانت سلطه سن القوانين في يده منفردا ولكنه قيد نفسه بالقانون والدستور الذي قلص صلاحياته كثيرا 

وكنا علي وشك نهضه شامله صناعية وزراعية وتجارية وعمرانيه  ولكن الانقلاب عجل بإنتهاء هذا العصر الرائع ونشر الرعب والخوف وتكميم الافواه وسحن المعارضين وقتلهم وحرقهم احياء واموات 

ويظل هذا محور اهتمامنا اليوم. إذن، ستواصل الولايات المتحدة، في مضيها قدمًا، علاقة بناءة مع الحكومة الانتقالية، فيما تدعم المصالح الجوهرية مثل اتفاقيات كامب ديفيد ومكافحة الإرهاب. وسنواصل دعمنا في مجالات مثل التعليم، تعود بالفائدة مباشرة على الشعب المصري. غير أننا لم نمض في تسليم أنظمة عسكرية معينة، كما أن دعمنا سيتوقف على مدى تقدم مصر في السعي على الطريق الديمقراطي.
هذه الفقره تدل علي ان اوباما ليس عنده مانع أن يتعامل مع ارهابيين عزلوا وخطفوا رئيس منتخب ديموقراطيا وروعوا الشعب المصري وانتهكوا حرياته الاساسيه التي نص عليها إعلان حقوق الانسان
وادخلوا مصر في نفق مظلم لايري فيه اي مخرج ديموقراطي 

 والعجيب ان اوباما لايستحي ان يعلن أن الولايات المتحده تواصل بناء علاقه بناءه مع الحكومه الانتقاليه التي سرقت شرعيه الشعب المصري وروعت وارهبت الامه المصريه
 فكيف ذلك والولايات المتحده الامريكيه تتكلم يوميا عن مقاومه الارهاب في كل مكان فكيف يتوافق هذا الكلام مع سياسه الولايات المتحده في ذلك وهي تري بأم عينها ان الجيش في مصر قد اختطف وعزل   الرئيس المنتخب الشرعي واعتقل وقتل المناوئين السياسين للانقلاب   وهذا هو قمه الارهاب 

 إن نهجنا حيال مصر يجسد نقطة أوسع: فالولايات المتحدة ستعمل أحيانًا مع حكومات لا تلبي، على الأقل من وجهة نظرنا، أعلى التوقعات الدولية، ولكنها تعمل معنا في مضمار مصالحنا الجوهرية. ومع ذلك، فنحن لن نكف عن تأكيد المبادئ التي تتناغم مع مُثُلنا، سواء كان ذلك يعني مناهضة استخدام العنف كوسيلة لقمع المعارضة، أو مؤازرة المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
هذه الفقره تؤكد تعاون الولايات المتحده مع الارهابيين الذين يحكمون مصر الآن ويعترف ان هذه الحكومه لاتلبي اعلي التوقعات الدوليه ومع ان هذه الحكومه هي حكومه ارهابيين يقرر ويؤكد انه سيعمل معها في مضمار مصالح الولايات المتحده الجوهريه والتي لم يذكر ماهيه هذه المصالح ( طبعا مصالح إسرائيل ) ولكنه لايستحي ان يؤكد علي المباديء التي تتناغم مع مثله والتي لم يذكر ماهي وهي قمه النفاق الواضح والتي تقرر محاربه الارهاب وفي نفس الوقت تتعاون مع الارهابيين ، وكيف يتوافق هذا مع مناهضته لاستخدام العنف كوسيله لقمع المعارضه او مؤازره المباديء المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان 

إننا سنرفض الفكرة القائلة بأن هذه المبادئ ليست سوى صادرات غربية لا تتوافق مع الإسلام أو العالم العربي. إننا نؤمن بأن هذه المبادئ هي حق مكتسب بالمولد لكل إنسان. ولئن أدركنا أن نفوذنا سيكون محدودًا في بعض الأحيان، فإننا سنلتزم جانب الحذر إزاء الجهود الرامية إلى فرض الديمقراطية بالقوة العسكرية. ورغم أننا سنتّهم أحيانًا بالنفاق والازدواجية والكيل بمكيالين، فإننا سوف ننخرط في المنطقة على الأمد الطويل. ذلك أن العمل الشاق من أجل نشوء الحرية والديمقراطية هو مهمة جيل بأكمله.
إن الديموقراطيه هي قلب الاسلام و لقد رضيت الامه المصريه بالاندراج في العمليه الديموقراطيه وتمت اجراءاتها بالاستفتاءات المتعدده والانتخابات النزيهه الحره ولم نعتبر ان الديموقراطيه هي صادرات غربيه بل نعتبرها قلب الاسلام وانها صادرات اسلاميه للعالم اجمع ولكن امريكا وعلي رأسها اوباما تتغني بالديموقراطيه ولكن لو جاءت هذه الديموقراطيه علي غير هواها فهي تنكرها وتتنكر لها والدليل مايحدث في مصر الآن وماحدث لحماس من سنين ايضا يؤكد ان الديموقراطيه المطلوبه هي الخضوع لرغبات امريكا ومن يقف في صفها من دول العالم وهي مؤكد ان ما تفعله امريكا هو قمه النفاق والازدواجيه والكيل بمكيالين حيث يتظاهر بحربهم علي الارهاب وفي نفس الوقت يتعاون مع الارهاب إن كان في صالح الولايات المتحده للاسف ولذلك فلا يجب ان نعول علي امريكا كثيرا في حل مشاكلنا في الشرق الاوسط لان مصالحنا اكيد تتعارض معها ومع ربيبتها اسرائيل 

شير وكن أنت الاعلام البديل

خطاب الرئيس أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك | 25 أيلول (سبتمبر) 2013

خطاب الرئيس أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة

 | نيويورك  

+
JPEG - 13.5 كيلوبايت
السيد الرئيس، السيد الأمين العام، الإخوة المندوبين، السيدات والسادة: في كل عام نجتمع معًا لنجدد تأكيد رؤية المؤسسين لهذه الهيئة. فعلى مدى التاريخ المسجل، كانت طموحات الأفراد تخضع لأهواء الطغاة والأباطرة. وكانت تسوية الانقسامات القائمة على العرق والدين والقبيلة تسوى بحد السيف وبالاشتباك بين الجيوش. وكانت فكرة أن الأمم والشعوب يمكن أن تجتمع معًا في سلام لتسوية خلافاتها ودفع عجلة الرخاء المشترك إلى الأمام تبدو ضربًا من ضروب الخيال.
واستغرق الأمر مذبحة فظيعة في حربين عالميتين حتى تسنى تحويل تفكيرنا. ولم يكن القادة الذين بنوا الأمم المتحدة سذّجا، فإنهم لم يعتقدوا أن هذه الهيئة يمكنها القضاء على كل الحروب. ولكنهم في أعقاب تلك الملايين من القتلى وتلك القارات التي أضحت أطلالا، ومع تطور الأسلحة النووية القادرة على أن تفني كوكبًا بأكمله، أدركوا أن البشرية لا يمكنها أن تستمر في البقاء إن ظلت على الدرب التي كانت عليه. ولذلك فقد أسسوا لنا هذه الهيئة، إيمانًا منهم بأنها قد تسمح لنا بحل النزاعات، وفرض قواعد السلوك، وبناء تقاليد وعادات التعاون التي من شأنها أن تزداد قوة مع مرور الزمن.
وعلى مدى عقود، أحدثت الأمم المتحدة في الواقع فرقًا- من المساعدة في القضاء على المرض، إلى تعليم الأطفال، إلى التوسط في إحلال السلام. ولكن شأننا شأن كل جيل من الزعماء، فإننا نواجه تحديات جديدة وعميقة، وهذه الهيئة ما زالت تُختبر. والسؤال هو ما إذا كنا نمتلك الحكمة والشجاعة، كأمم ودول وأعضاء في الأسرة الدولية، لمواجهة هذه التحديات مباشرة؛ وما إذا كانت الأمم المتحدة يمكنها أن تلبي اختبارات عصرنا الراهن.
وفي معظم سنوات فترة ولايتي كرئيس، تمحورت بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي نواجهها حول قيام اقتصاد عالمي متكامل بصورة متزايدة، وحول الجهود التي نبذلها للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية نشهدها في حياتنا. والآن، وقد مضت خمس سنوات بعد أن انهار الاقتصاد العالمي، وبفضل الجهود المنسقة من جانب البلدان الممثلة هنا اليوم، أصبح يتم توفير الوظائف وفرص العمل، وقد استقرت النظم المالية العالمية، ومرة أخرى أصبح يجري انتشال الناس من براثن الفقر. غير أن هذا التقدم لا يزال هشًا وغير متكافئ، ولا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به معًا لضمان أن يتمكن مواطنونا من الوصول إلى الفرص التي يحتاجون إليها لتحقيق الرخاء والازدهار في القرن الحادي والعشرين.
ومعًا، عملنا أيضًا من أجل إنهاء عقد من الحروب. فقبل خمس سنوات، كان ما يقرب من 180 ألف أميركي يخدمون في طريق الأذى وكانت الحرب في العراق القضية المهيمنة في علاقتنا مع بقية دول العالم. أما اليوم فقد غادرت كل قواتنا العراق. وفي العام المقبل، سوف ينهي التحالف الدولي حربه في أفغانستان، بعد أن تحققت المهمة المتمثلة في تفكيك العناصر الجوهرية لتنظيم القاعدة الذي هاجم الولايات المتحدة في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن هذه الظروف الجديدة تعني أيضا التحول بعيدًا عن حالة الحرب الدائمة. وأكثر من إعادة قواتنا إلى أرض الوطن، فقد قلّلنا من استخدام الطائرات بدون طيار بحيث تستهدف فقط أولئك الذين يشكلون تهديدًا مستمرًا ووشيكًا للولايات المتحدة حين لا يكون من الممكن القبض عليه، وحين يكون هناك يقين شبه مؤكد من عدم حدوث إصابات بين المدنيين. ونحن الآن بصدد نقل المعتقلين إلى بلدان أخرى ومحاكمة الإرهابيين في المحاكم العادية، بينما نعمل جاهدين على إغلاق السجن الموجود في خليج غوانتانامو. ومثلما أجرينا مراجعة لكيفية نشر القدرات العسكرية الاستثنائية لدينا بطريقة ترقى إلى مستوى قيمنا، فقد بدأنا إعادة النظر في الطريقة التي يتم بها جمع المعلومات الاستخبارية، حتى يتسنى لنا تحقيق الموازنة بشكل صحيح بين المخاوف الأمنية المشروعة لمواطنينا وحلفائنا وبين العوامل المثيرة للقلق فيما يتعلق بالمحافظة على الخصوصية التي يتقاسمها كل الناس.
ونتيجة لهذا الجهد، والتعاون مع الحلفاء والشركاء، فقد بات العالم أكثر استقرارًا مما كان عليه قبل خمس سنوات. ولكن حتى مجرد نظرة خاطفة على عناوين الصحف اليوم يشير إلى أن الأخطار ما زالت قائمة. ففي كينيا، شاهدنا الإرهابيين يستهدفون المدنيين الأبرياء في مركز تجاري مزدحم، وقلوبنا مع أسر أولئك الذين تضرروا بفعل ذلك. وفي باكستان، قُتل ما يقرب من 100 شخص مؤخرًا على يد انتحاريين أمام كنيسة. وفي العراق، لا تزال عمليات القتل والسيارات المفخخة تشكل جزءًا رهيبًا من الحياة اليومية. وفي الوقت نفسه، تقسم تنظيم القاعدة إلى شبكات وميليشيات، ومع أن هذا لا يعطيهم القدرة في هذه المرحلة على تنفيذ هجمات مماثلة لهجمات 11/9، ولكنه يشكل تهديدًا خطيرًا للحكومات والدبلوماسيين، ومشروعات الأعمال التجارية والمدنيين في جميع أنحاء العالم.
وعلى القدر نفسه من الأهمية، فقد خلقت الاضطرابات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انقسامات عميقة داخل المجتمعات، كما قلبت الأمور على النظام القديم وأصبح الناس يصارعون مع ما تأتي به الأيام. وقد تم في كثير من الأحيان الرد على الحركات السلمية بالعنف- من جانب أولئك الذين يقاومون التغيير ومن جانب المتطرفين الذين يحاولون اختطاف التغيير. وبرز الصراع الطائفي. ولا يزال احتمال انتشار أسلحة الدمار الشامل يلقي بظلاله على السعي لتحقيق السلام .
ولم نشهد في أي مكان آخر هذه الاتجاهات تلتقي بقوة أكثر مما يحدث في سوريا. فهناك، قوبلت الاحتجاجات السلمية ضد نظام استبدادي بالقمع والذبح. وفي مواجهة مثل هذه المذبحة، تراجع الكثيرون صوب هويتهم الطائفية- العلوية والسنية؛ والمسيحية والكردية- وتحولت الحالة إلى حرب أهلية.
وقد أدرك المجتمع الدولي المخاطر في وقت مبكر، ولكن استجابتنا لم يكن بحجم التحدي. إذ إن المساعدات لا يمكنها مواكبة معاناة الجرحى والمشردين. وعملية السلام أجهضت. وقد عملت أميركا وغيرها على دعم المعارضة المعتدلة، ولكن المجموعات المتطرفة لا تزال تسعى لاستغلال الأزمة. والحلفاء التقليديون للأسد ما فتئوا يدعمونه، متذرعين بمبادئ السيادة لحماية نظامه. وفي 21 آب/أغسطس، استخدم النظام الأسلحة الكيماوية في هجوم أودى بحياة أكثر من ألف شخص، بما في ذلك مئات الأطفال.
وهكذا، فإن الأزمة في سوريا، وزعزعة الاستقرار في المنطقة، يصبان في صميم التحديات الأوسع نطاقًا التي يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي الآن. فكيف ينبغي أن نستجيب للصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- الصراعات الدائرة فيما بين البلدان، ولكن أيضًا الصراعات داخلها؟ كيف نعالج خيار الوقوف جانبًا في قسوة، بينما يتعرض الأطفال لغاز الأعصاب، أو نورط أنفسنا في حرب أهلية تخص طرفًا آخر؟ ما هو دور القوة في حل النزاعات التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض جميع المعايير الأساسية للسلوك المتحضر؟ ما هو دور الأمم المتحدة والقانون الدولي في الاستجابة للصيحات المطالبة بتحقيق العدالة؟
وإنني اليوم، أود أن أحدد الخطوط العريضة لموقف الولايات المتحدة الأميركية من هذه القضايا. فيما يتعلق بسوريا، فإننا نعتقد أن المجتمع الدولي، كنقطة انطلاق، يجب أن يفرض تنفيذ الحظر المفروض على الأسلحة الكيميائية. وعندما أعلنت عن استعدادي للقيام بتوجيه ضربة محدودة ضد نظام الأسد ردًا على الاستخدام الوقح للأسلحة الكيميائية، لم أفعل ذلك باستخفاف. لقد فعلت ذلك لأنني أؤمن بأن من مصلحة أمن الولايات المتحدة ومصلحة العالم القيام بفرض جاد لحظر تعود أصوله إلى عهد أقدم من الأمم المتحدة نفسها. فقد وافقت 98 في المائة من البشرية على الحظر المفروض على استخدام الأسلحة الكيميائية، حتى في الحرب. إن ذلك يتعزز بالذكريات المؤلمة للجنود الذين كانوا يعانون في الخنادق؛ واليهود الذين ذبحوا في غرف الغاز؛ والإيرانيين الذين تعرض عشرات الآلاف منهم لهجمات بالغاز السام.
وهناك أدلة ساحقة على أن نظام الأسد استخدم هذه الأسلحة في 21 آب/أغسطس. وقدم مفتشو الأمم المتحدة تقارير واضحة أن صواريخ متقدمة أطلقت كميات كبيرة من غاز السارين ضد المدنيين. وقد أطلقت هذه الصواريخ من حي يسيطر عليه النظام، وسقطت في الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة. إنها إهانة للعقل البشري- ولشرعية هذه المؤسسة- أن يتم الإيحاء بأن أي شخص آخر غير النظام قد نفذ هذا الهجوم.
وهكذا، فإنني أعلم أنه في أعقاب الهجوم كان هناك من شكك بشرعية القيام حتى بضربة محدودة في غياب تفويض واضح من مجلس الأمن. ولكن بدون التهديد العسكري الموثوق به، لم يظهر مجلس الأمن أية رغبة في القيام بعمل على الإطلاق. ومع ذلك، وكما ناقشت مع الرئيس بوتين على مدى أكثر من سنة، كان آخرها في سانت بطرسبرغ، فإنني أحبذ على الدوام إيجاد حل دبلوماسي لهذه المسألة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، توصلت الولايات المتحدة وروسيا وحلفاؤنا إلى اتفاق لوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت الرقابة الدولية، ثم تدميرها.
وقد اتخذت الحكومة السورية الخطوة الأولى بتقديم بيانات بمخزوناتها. والآن يجب أن يكون هناك قرار قوي من مجلس الأمن للتحقق من أن نظام الأسد يفي بالتزاماته، ويجب أن تكون هناك عواقب إذا فشل في القيام بذلك. وإذا لم نتمكن من الاتفاق حتى على هذا، عندها سوف يدلل ذلك على أن الأمم المتحدة غير قادرة على فرض أبسط القوانين الدولية. ومن ناحية أخرى، فإننا إذا ما نجحنا، فإننا سوف نبعث برسالة قوية مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا مكان له في القرن الحادي والعشرين، وأن هذه المنظمة تعني ما تقول.
وينبغي أن ينشط الاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية بذل جهد دبلوماسي أكبر للتوصل إلى تسوية سياسية داخل سوريا. إنني لا أعتقد أن العمل العسكري- من قبل الأشخاص الموجودين داخل سوريا، أو من قبل القوى الخارجية- يمكن أن يحقق السلام الدائم. كما أنني لا أعتقد أن أميركا أو أية دولة أخرى ينبغي أن تقرر من سيقود سوريا؛ فهذا أمر يقرره الشعب السوري. ومع ذلك، لا يمكن لزعيم يذبح المواطنين ويخنق الأطفال بالغاز أن يستعيد شرعيته لقيادة بلد تمزقت أوصاله. والفكرة القائلة بأن سوريا يمكن أن تعود بطريقة ما إلى الوضع الذي كان قائمًا قبل الحرب هو ضرب من الخيال.
لقد حان الوقت لروسيا وإيران أن تدركا أن الإصرار على التمسك بحكم الأسد من شأنه أن يؤدي مباشرة إلى النتيجة التي كانوا يخشونها: توفير مساحة عنيفة على نحو متزايد للمتطرفين للعمل. وفي المقابل، يجب على الذين يواصلون دعم المعارضة المعتدلة، من بيننا، إقناعها بأن الشعب السوري لا يمكن أن يتحمل انهيار مؤسسات الدولة، وأنه لا يمكن التوصل إلى تسوية سياسية دون معالجة المخاوف المشروعة والعوامل المثيرة للقلق لدى العلويين والأقليات الأخرى.
ونحن ملتزمون بالعمل على هذا المسار السياسي. وفي الوقت الذي نسعى فيه إلى التوصل إلى تسوية، دعونا نتذكر أن هذا المسعى ليس مسعى محصلته صفرية (أي طرف يفوز بكل شيء، وطرف آخر لا يفوز بأي شيء). إننا لم نعد في حقبة الحرب الباردة. لا توجد هناك لعبة كبيرة يجب الفوز فيها، ولا توجد مصلحة لأميركا في سوريا تتجاوز رفاهية شعبها، والاستقرار في الدول المجاورة لها، والقضاء على الأسلحة الكيميائية، وضمان ألا تصبح ملاذا آمنًا للإرهابيين.
وإنني أرحب بالعناصر المؤثرة من جميع الدول التي يمكن أن تساعد في التوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية في سوريا. وبينما نمضي قدما في عملية جنيف، فإنني أحث جميع الدول الموجودة هنا على أن تسارع إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا والبلدان المحيطة بها. وقد تعهدت أميركا بتقديم أكثر من بليون دولار لهذا الجهد، واليوم يمكنني أن أعلن أننا سوف نوفر مبلغًا إضافيًا قدره 340 مليون دولار. لا يمكن أن تحل المعونات محل القرار السياسي الذي يعطي لأبناء الشعب السوري فرصة لإعادة بناء بلدهم، ولكن يمكنها أن تساعد اليائسين على البقاء على قيد الحياة.
إذن ما هي الاستنتاجات الأعم التي يمكن استخلاصها من سياسة أميركا تجاه سوريا؟ أنا أعلم أن هناك أولئك الذين أصيبوا بالإحباط نتيجة لعدم رغبتنا في استخدام قوتنا العسكرية لإزاحة الأسد. وهم يعتقدون أن الامتناع عن فعل ذلك إنما هو مؤشر على ضعف عزم أميركا في المنطقة. بيد أن آخرين قالوا إن حتى رغبتي في إصدار توجيه بالقيام بضربات عسكرية محدودة يكون هدفها منع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، يبين أننا لم نتعلم أية دروس من تجربة العراق، وأن أميركا ما زالت تسعى للسيطرة على الشرق الأوسط لتحقيق مآربنا الخاصة. وبهذه الطريقة فإن الوضع في سوريا يعكس تناقضًا متواصلا في المنطقة لعقود من الزمن وهو أن الولايات المتحدة تعاقب لتدخلها في شؤون المنطقة وتتهم بأن لها اليد الطولى في جميع أنواع الدسائس، لكن في الوقت عينه تلام بسبب إحجامها عن عمل ما يكفي لحل مشاكل المنطقة ولإظهارها عدم الاكتراث تجاه معاناة شعوب المنطقة المسلمة.
وإنني مدرك أن تفكيرًا من هذا القبيل أمر لا يمكن تفاديه- في ضوء دور أميركا في العالم. بيد أن هذه المواقف المتناقضة تخلف أثرًا من الناحية العملية على دعم الشعب الأميركي لمشاركتنا في المنطقة وتتيح لزعماء في المنطقة، وكذلك في المجتمع الدولي أحيانًا، أن يتجنبوا مواجهة المشاكل العسيرة بأنفسهم.
إذن، دعوني في هذه المناسبة أغتنم الفرصة لتحديد ملامح السياسة الأميركية التي انتهجناها حيال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما ستكون طبيعة سياستي خلال ما تبقى من ولايتي الرئاسية:
إن الولايات المتحدة الأميركية جاهزة لتوظيف جميع عناصر قوتنا، بما في ذلك القوة العسكرية، لتأمين مصالحنا الأساسية في المنطقة.
ونحن سنتصدى للعدوان الخارجي على حلفائنا وشركائنا، كما فعلنا في حرب الخليج.
وسنضمن الانسياب الحر للطاقة من المنطقة إلى العالم. ورغم أن أميركا تعمل باضطراد على خفض اعتمادنا نحن على النفط المستورد، فإن العالم ما زال يعوّل على إمدادات الطاقة من المنطقة، وإن أي تعطيل حاد يمكن أن يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي كله.
وسنعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية التي تهدد شعبنا. وأينما كان ذلك ممكنًا، سنبني قدرات وطاقات شركائنا وسنحترم سيادة الأمم وسنعمل من أجل التعامل مع الأسباب الجذرية للإرهاب. لكن حينما يكون من الضروري الدفاع عن الولايات المتحدة في وجه هجوم إرهابي، فإننا سنتخذ إجراء مباشرًا.
أخيرًا، إننا لن نتساهل حيال تطوير أو استخدام أسلحة دمار شامل. ومثلما نعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تهديدًا لأمننا القومي الخاص، فإننا نرفض تطوير أسلحة نووية بحيث يمكن أن يطلق العنان لسباق أسلحة نووية في المنطقة وأن يقوض نظام منع الانتشار في العالم.
والآن، فأن يقال إن تلك هي مصالح أميركا الأساسية لا يعني أن هذه هي مصالحنا الوحيدة. إننا نؤمن أن من بين مصالحنا أن نرى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منطقة سلمية ومزدهرة وسنواصل الدعوة إلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والأسواق المفتوحة، لأننا نرى أن هذه الممارسات تحقق السلام والرخاء. لكنني أعتبر كذلك أنه نادرًا ما نستطيع تحقيق هذه الأهداف من خلال إجراء أميركي أحادي، وبوجه خاص من خلال إجراء عسكري. وقد بين لنا العراق أن الديمقراطية لا يمكن ببساطة فرضها بالقوة. إنما أفضل وسيلة لتحقيق هذه الأهداف تكون حينما نتشارك مع المجتمع الدولي ومع بلدان وشعوب المنطقة.
إذن، ما الذي يعنيه ذلك ونحن نمضي للأمام؟ على المدى القصير، فإن مساعي أميركا الدبلوماسية ستتركز على مسألتين محددتين: سعي إيران للحصول على الأسلحة النووية، والنزاع العربي-الإسرائيلي. وفي حين أن هاتين المسألتين ليستا السبب وراء كافة مشاكل المنطقة، فقد كانتا مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار لفترة طويلة جدًا وتسويتهما يمكن أن تسهم في أن تكون أساسًا لتحقيق سلام أوسع نطاقًا.
كانت هناك حالة عزلة بين الولايات المتحدة وإيران، منذ اندلاع الثورة الإسلامية في 1979. وانعدام الثقة هذا له جذور عميقة. إذ طالما اشتكى الإيرانيون من التاريخ الطويل للتدخل الأميركي في شؤونهم ودور أميركا في الإطاحة بحكومة إيرانية خلال الحرب الباردة. من ناحية ثانية، يرى الأميركيون أن في طهران حكومة إيرانية أعلنت الولايات المتحدة عدوًا واحتجزت، مباشرة أو عن طريق عملاء، رهائن أميركيين وفتكت بعسكريين ومدنيين أميركيين، وهددت حليفنا إسرائيل بالفناء.
وأنا لا أعتقد أن هذا التاريخ العسير يمكن تجاوزه بين ليلة وضحاها. فالشكوك عميقة جدًا، لكنني أؤمن بأننا إذا استطعنا حل قضية برنامج إيران النووي، فإن من شأن ذلك أن يشكل خطوة كبيرة في الطريق الطويل نحو علاقة مختلفة، علاقة ترتكز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.
ومنذ تسلمي منصبي أوضحت في خطابات إلى الزعيم الأعلى في إيران ومؤخرًا إلى الرئيس روحاني، أن أميركا تحبذ تبديد دواعي قلقها بخصوص برنامج إيران النووي سلميًا، رغم أننا عازمون على منع إيران من تطوير سلاح نووي. فنحن لا نسعى لتغيير النظام ونحن نحترم حق الشعب الإيراني في أن تكون لديه طاقة نووية لأغراض سلمية. وعوضًا عن ذلك، فإننا نصر على أن تفي حكومة إيران بمسؤولياتها بمقتضى معاهدة منع الانتشار النووي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
في غضون ذلك، أصدر الزعيم الأعلى فتوى ضد تطوير الأسلحة النووية فيما كرر الرئيس روحاني مؤخرًا أن الجمهورية الإسلامية لن تطور أبدًا سلاحًا نوويا.
لذا، فإن هذه البيانات التي صدرت عن حكومتينا يجب أن تشكل الأساس لاتفاقية ذات معنى. ويتعين علينا أن نكون قادرين على تحقيق تسوية تحترم حقوق الشعب الإيراني وفي الوقت ذاته تمنح العالم الثقة في أن البرنامج الإيراني ذو طبيعة سلمية. لكن من أجل تحقيق النجاح، فإن عبارات الاسترضاء يجب أن تقابلها أفعال شفافة ويمكن التثبت من صحتها. وبعد كل شيء، فإن خيارات الحكومة الإيرانية هي التي أدت إلى العقوبات الشاملة المعمول بها حاليًا. وهذه ليست مجرد قضية قائمة بين الولايات المتحدة وإيران؛ فقد شاهد العالم إيران وهي تتملص من مسؤولياتها في الماضي، ولدى العالم مصلحة فعلية في التأكد من أن إيران ستفي بالتزاماتها مستقبلا.
لكن في هذا السياق، أود أن أكون واضحًا. إننا متفائلون من أن الرئيس روحاني حاز على تفويض من الشعب الإيراني باتباع مسار أكثر اعتدالا. وفي ضوء التزام الرئيس روحاني المعلن بالوصول إلى اتفاق، فقد أصدرت توجيهاتي لجون كيري بأن يتابع هذا المسعى مع حكومة إيران بالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأوروبي— بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا والصين.
وقد يتبين أن العثرات على الطريق جسيمة لكنني أؤمن بشدة بأنه ينبغي تجربة المسار الدبلوماسي. ذلك أنه في حين أن الوضع القائم سيؤدي فقط إلى تعميق عزلة إيران فإن تعهد إيران الحقيقي باتخاذ مسار مختلف سيعود بالخير على المنطقة وعلى العالم وسيساعد الشعب الإيراني على تحقيق إمكاناته المدهشة- في مجالات التجارة والثقافة وفي العلوم والتعليم.
ونحن عازمون كذلك على تسوية نزاع يعود إلى الوراء أبعد من خلافاتنا مع إيران، وهو الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وإنني أوضحت أن الولايات المتحدة لن تساوم أبدًا على التزاماتنا بأمن إسرائيل ولا على دعمنا لوجود دولة يهودية. وفي وقت سابق من هذا العام في القدس ألهمني إسرائيليون من صغار السن ممن أيدوا الاعتقاد بأن السلام ضروري وعادل وممكن. وإنني أعتقد أن هناك إدراكًا متزايدًا داخل إسرائيل لأن احتلال الضفة الغربية ينهش النسيج الديمقراطي للدولة اليهودية. لكن لأبناء إسرائيل الحق في العيش في عالم تعترف كل الأمم المجتمعة هنا في هذه الهيئة الدولية ببلدهم اعترافًا كاملا، وحيث نرفض بصورة لا لبس فيها أولئك الذين يطلقون صواريخ على منازلهم أو يحرضون الآخرين على كراهيتهم.
وبالمثل، ما زالت الولايات المتحدة عند اعتقادها بأن للشعب الفلسطيني الحق في العيش بأمان وبعزة في دولته ذات السيادة. وفي تلك الجولة نفسها، سنحت لي الفرصة للقاء فلسطينيين صغار في رام الله قابل طموحاتهم وإمكاناتهم الباهرة ألم كانوا يشعرون به بسبب افتقادهم لمكان مستقر بين مجموعة الأمم. وهم متشائمون من إحراز تقدم حقيقي في أي وقت، وهم محبطون من رؤية أسرهم تتحمل المهانة اليومية للاحتلال. لكنهم يسلمون أن قيام الدولتين هو المسار الحقيقي الوحيد الذي يقود إلى السلام- لأنه مثلما ينبغي عدم تشريد الشعب الفلسطيني، فإن دولة إسرائيل وجدت لتبقى.
إذن، فالآن هو الوقت المناسب لكل الأسرة الدولية كي تدعم السعي للسلام. وقد أظهر، بالفعل، القادة الفلسطينيون والإسرائيليون استعدادًا للقيام بمجازفات سياسية هامة. فقد نحّى الرئيس عباس جانبًا عددًا من الجهود من أجل اختصار طريق السعي نحو السلام، وقرر الحضور إلى طاولة المفاوضات، فيما أفرج رئيس الوزراء نتنياهو عن أسرى فلسطينيين وأكد التزامه بوجود دولة فلسطينية. وتتمحور المحادثات الراهنة على قضايا الوضع النهائي للحدود والأمن واللاجئين والقدس.
لذلك، ينبغي على بقيتنا أن نكون على استعداد للمجازفة أيضًا. وأصدقاء إسرائيل بما فيهم الولايات المتحدة، عليهم أن يعترفوا بأن أمن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية يعتمد على تحقيق قيام دولة فلسطينية وعلينا أن نشهر ذلك بكل جلاء. والدول العربية وتلك التي ساندت الفلسطينيين يجب أن تدرك بأن الاستقرار سيتحقق فقط من خلال الحل القائم على أساس الدولتين، وأن تكون إسرائيل آمنة.
وعلينا جميعًا أن نعترف بأن السلام سيكون الأداة القوية لإلحاق الهزيمة بالمتطرفين في جميع أرجاء المنطقة وتشجيع أولئك المستعدين لبناء مستقبل أفضل. إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات التجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تشكل محركًا للنمو والفرص في زمن يقبع فيه الكثيرون من شباب المنطقة بلا عمل. إذن، دعونا نخرج من الأركان المعتادة للتحيز واللوم. ولنساند القادة الفلسطينيين والإسرائيليين المستعدين للسير في الطريق الوعرة نحو السلام.
إن الاختراقات الحقيقية في هاتين القضيتين- برنامج إيران النووي، والسلام الفلسطيني الإسرائيلي- ستكون لها آثار إيجابية وعميقة على كل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بيد أن الاضطرابات الراهنة الناتجة عن الربيع العربي تذكرنا بأن سلامًا عادلا ودائمًا لا يمكن قياسه بمجرد الاتفاقات بين الدول. إنما يجب أن يقاس من خلال قدرتنا على تسوية النزاعات وإشاعة العدل بين الأمم. وبهذا المقياس يتضح لنا جميعًا أن أمامنا قدرًا أكبر من العمل لإتمامه.
وحينما بدأت التحولات السلمية في تونس ومصر، كان العالم بأسره مفعمًا بالأمل. ورغم أن الولايات المتحدة، شأنها شأن غيرها، ذهلت بفعل سرعة التحولات، ورغم أننا لم نمل- وفي الحقيقة لم يكن من المكن إملاء- الأحداث، اخترنا أن ندعم أولئك الذين كانوا ينادون بالتغيير. وقد فعلنا ذلك بناء على قناعة بأنه في حين ستكون هذه التحولات عسيرة وستستغرق وقتًا، فإن المجتمعات القائمة على ركائز الديمقراطية والانفتاح وكرامة الفرد ستنعم في نهاية المطاف باستقرار أكثر وستكون أكثر رخاء وأكثر سلامًا.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية لا سيما في مصر شاهدنا كم سيكون صعبًا ذلك التحول. فقد انتخب محمد مرسي ديمقراطيًا لكنه أثبت أنه غير راغب أو غير قادر على الحكم بطريقة تضم جميع الأطياف. والحكومة المؤقتة التي حلّت محله استجابة لرغبات ملايين المصريين ممن كانوا يؤمنون بأن الثورة اتخذت منحى خاطئا، لكن هذه الحكومة هي أيضًا اتخذت قرارات لا تتفق مع الديمقراطية الشاملة- بتبنيها قانون طوارئ وفرضها قيودًا على الإعلام والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة.
وبالطبع فإن أميركا تعرضت لهجمات من جميع الأطراف في هذا النزاع الداخلي؛ ففي آن واحد اتّهمت بدعمها للإخوان المسلمين وبتدبير إبعادهم عن السلطة. والواقع أن الولايات المتحدة تجنبت عن قصد الانحياز إلى أي طرف. ولا يزال اهتمامنا الطاغي طيلة هذه السنوات القليلة الماضية هو تشجيع قيام حكومة تجسد بصورة مشروعة إرادة الشعب المصري، وتقر بأن الديمقراطية الحقيقية تستوجب احترام حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الرأي والتعبير والتجمع، وقيام مجتمع مدني قوي.
ويظل هذا محور اهتمامنا اليوم. إذن، ستواصل الولايات المتحدة، في مضيها قدمًا، علاقة بناءة مع الحكومة الانتقالية، فيما تدعم المصالح الجوهرية مثل اتفاقيات كامب ديفيد ومكافحة الإرهاب. وسنواصل دعمنا في مجالات مثل التعليم، تعود بالفائدة مباشرة على الشعب المصري. غير أننا لم نمض في تسليم أنظمة عسكرية معينة، كما أن دعمنا سيتوقف على مدى تقدم مصر في السعي على الطريق الديمقراطي.
إن نهجنا حيال مصر يجسد نقطة أوسع: فالولايات المتحدة ستعمل أحيانًا مع حكومات لا تلبي، على الأقل من وجهة نظرنا، أعلى التوقعات الدولية، ولكنها تعمل معنا في مضمار مصالحنا الجوهرية. ومع ذلك، فنحن لن نكف عن تأكيد المبادئ التي تتناغم مع مُثُلنا، سواء كان ذلك يعني مناهضة استخدام العنف كوسيلة لقمع المعارضة، أو مؤازرة المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
إننا سنرفض الفكرة القائلة بأن هذه المبادئ ليست سوى صادرات غربية لا تتوافق مع الإسلام أو العالم العربي. إننا نؤمن بأن هذه المبادئ هي حق مكتسب بالمولد لكل إنسان. ولئن أدركنا أن نفوذنا سيكون محدودًا في بعض الأحيان، فإننا سنلتزم جانب الحذر إزاء الجهود الرامية إلى فرض الديمقراطية بالقوة العسكرية. ورغم أننا سنتّهم أحيانًا بالنفاق والازدواجية والكيل بمكيالين، فإننا سوف ننخرط في المنطقة على الأمد الطويل. ذلك أن العمل الشاق من أجل نشوء الحرية والديمقراطية هو مهمة جيل بأكمله.
وهذا يشمل المساعي الرامية إلى تسوية التوترات الطائفية التي تواصل الظهور في أماكن مثل العراق والبحرين وسوريا. نحن نتفهم أن مثل هذه القضايا المزمنة لا يتأتى للأطراف الخارجية أن تحلها؛ بل ينبغي على المجتمعات الإسلامية نفسها أن تعالجها. غير أننا شهدنا في الماضي نهاية نزاعات طاحنة- كان آخرها في أيرلندا الشمالية حيث أدرك الكاثوليك والبروتستانت في نهاية المطاف أن دورة لا نهاية لها من الصراع كانت تجعل كلتا الطائفتين تتخلّف عن ركب عالم متسارع الخطى. ولذلك نحن نؤمن أن مثل هذه النزاعات الطائفية يمكن تذليلها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وخلاصة القول هي أن الولايات المتحدة تعلمت درسًا شاقًا من التواضع حينما يتعلق الأمر بقدرتنا على تقرير الأحداث داخل دول أخرى. قد تكون فكرة الإمبراطورية الأميركية دعاية مفيدة، ولكنها دعاية لا تثبت صحتها السياسة الأميركية الراهنة ولا الرأي العام. والواقع أن ما أظهرته المجادلات الأخيرة بوضوح داخل الولايات المتحدة حول سوريا هو أن الخطر على العالم لا يتمثل في أن أميركا متلهفة على الانغماس في شؤون الدول الأخرى أو الانكباب على كل قضية في المنطقة كما لو أنها قضيتها الخاصة... إنما الخطر على العالم هو أن تبتعد الولايات المتحدة بعد عقد من الحروب- وانشغالها عن حق بقضاياها الداخلية، مع إدراكها للعداوة التي ولّدها دورنا في المنطقة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي؛ إذ من شأن ذلك أن يولّد فراغًا في القيادة ليست هناك دولة أخرى على استعداد لملئه.
وفي اعتقادي أن مثل هذا الانفصال سيكون غلطة. في اعتقادي أن على أميركا أن تظل منخرطة من أجل أمننا نحن. ولكنني أرى أيضًا أن العالم سيكون أفضل بذلك. صحيح أن هناك من يخالفني الرأي؛ ولكنني مقتنع بأن أميركا حالة استثنائية- ومرد ذلك جزئيًا أننا أظهرنا استعدادًا لبذل أرواحنا وأموالنا لنصرة الآخرين ليس من أجل مصالحنا الذاتية الضيقة، بل لمصلحة الجميع.
مع ذلك، علي أن أكون صريحًا وأمينًا. من الأرجح بكثير أننا سنستثمر طاقتنا في الدول التي تريد أن تعمل معنا، والتي تستثمر في أبناء شعبها بدلا من قلة فاسدة؛ الدول التي تعتنق رؤيا مجتمع يستطيع فيه كل إنسان أن يساهم- الرجال والنساء والشيعة وأهل السنّة... المسلمون والمسيحيون واليهود. لأنه من أوروبا إلى آسيا، ومن أفريقيا إلى دول الأميركتين، نرى أن الدول التي ثابرت على طريق الديمقراطية هي التي ازدهرت وأصبحت أكثر رخاءً واستثمارًا في صون أمننا المشترك وإنسانيتنا المشتركة. وفي اعتقادي أن ذلك سيصحّ أيضًا على العالم العربي.
وهذا يقودني إلى نقطة أخيرة. ستكون هناك أوقات يصبح فيها تفكك المجتمعات من الجسامة، وممارسة العنف ضد المدنيين من الفظاعة، بحيث يطالَب المجتمع الدولي بالعمل. وهذا سيتطلب تفكيرًا جديدًا وخيارات عسيرة للغاية. ولئن قدّر للولايات المتحدة أن تمنع الحروب بين الدول، فإننا نواجه بصورة مطردة تحدي الحيلولة دون وقوع المذابح داخل الدول. وسوف تزداد هذه التحديات فيما نجابه دولا هشة أو على طريق الفشل- أماكن يتعرض فيها الرجال والنساء والأطفال إلى أعمال عنف مروعة، دونما أمل بالحماية من جانب مؤسساتهم الوطنية.
ولقد أوضحت أنه حتى عندما لا تتهدد مصالح أميركا الجوهرية مباشرة، فإننا نقف مستعدين لأداء دورنا في منع الفظائع الجماعية وحماية حقوق الإنسان الأساسية. غير أننا لا يمكننا ولا ينبغي لنا أن نتحمل هذا العبء وحدنا. في مالي، ساندنا كلا من التدخل الفرنسي الذي دحر القاعدة بنجاح، والقوات الأفريقية التي تحفظ السلام. وفي شرق أفريقيا، نعمل مع شركاء لإنهاء جيش الرب المقاوم. وفي ليبيا، حينما أجاز مجلس الأمن الدولي تفويضًا بحماية المدنيين، انضمت أميركا إلى ائتلاف هبّ للعمل. وبفضل ما فعلنا هناك، أنقذت أرواح لا تحصى، ولم يتمكن طاغية من أن يفتك ليستعيد سلطته.
أعلم أن البعض ينتقدون الإجراء في ليبيا على اعتبار أنه درس تطبيقي. ويشير هؤلاء إلى المشاكل التي تعتري الآن ذلك البلد- حكومة انتخبت ديمقراطيًا تجاهد لتوفير الأمن فيما تحكم جماعات مسلحة، وفي بعض الأماكن متطرفون، أجزاءً من أرض مهشّمة. ولذا يحاجج المنتقدون بأن أي تدخل لحماية المدنيين مصيره الفشل- انظروا إلى ليبيا. ولا أحد يضع في اعتباره هذه المشاكل أكثر مني؛ لأن هذه المشاكل أسفرت عن وفاة أربعة من ألمع المواطنين الأميركيين الذين نذروا أنفسهم لخدمة الشعب الليبي، بمن فيهم السفير كريس ستيفنس- الرجل الذي أسهمت مساعيه الباسلة في إنقاذ مدينة بنغازي. ولكن هل يظن أحد حقًا أن الوضع في ليبيا سيكون أفضل لو سُمح للقذافي بأن يقتل ويسجن وينكًل بشعبه إلى أن يستسلم؟ من الأرجح بكثير أنه لولا التدخل الدولي لكانت ليبيا تتلظى الآن في خضمّ حرب أهلية وسفك دماء.
إننا نعيش في عالم من الاختيارات البعيدة عن الكمال. الدول على اختلافها لن توافق على ضرورة العمل في كل حالة، كما أن مبدأ السيادة يكمن في صلب نظامنا الدولي. ولكن السيادة ليست درعًا للطغاة كي يرتكبوا القتل العشوائي، أو عذرًا للمجتمع الدولي كي يشيح ببصره. ولئن كنا متواضعين في اعتقادنا بأننا نستطيع إصلاح كل شر، أو متنبهين لكون العالم مثخنًا بالعواقب غير المقصودة، فهل يجب علينا أن نتقبل حقًا الفكرة بأن العالم عاجز عن مواجهة ما جرى في رواندا أو سريبرينيكا؟ وإذا كان هذا هو العالم الذي يريد الناس أن يعيشوا فيه، فليقولوا ذلك ثم يحاسبوا أنفسهم على المقابر الجماعية.
كلا. إنني أرى أننا نستطيع أن نعتنق مستقبلا مختلفًا. وإذا كنا لا نريد أن نختار بين الجمود والحرب، فعلينا-جميعنا- أن نتقن سياسة منع انهيار النظام الأساسي. ويتأتى ذلك عن طريق احترام مسؤوليات الدول وحقوق الأفراد... عن طريق فرض عقوبات على الذين ينتهكون القوانين... عن طريق الدبلوماسية المثابرة التي تسوي الأسباب الجذرية للنزاعات، وليس مجرد تداعياتها... عن طريق المساعدة الإنمائية التي تحمل الأمل للمهمّشين... ونعم أحيانًا، وإن يكن هذا ليس كافيًا- ستكون هناك لحظات يضطر فيها المجتمع الدولي إلى الاعتراف بضرورة استخدام القوة العسكرية المتعددة الأطراف للحيلولة دون وقوع الأسوأ.
وفي نهاية المطاف، هذا هو المجتمع الدولي الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه... مجتمع لا تطمع فيه دولة ما في أراضي أو موارد دول أخرى، مجتمع نطبّق فيه الهدف المؤسس لهذه الهيئة، ونتحمل جميعنا المسؤولية... عالم يمكن فيه للقوانين المنبثقة من أهوال الحروب أن تساعدنا على حل النزاعات سلميًا، وأن تمنع حروبًا كتلك التي خاضها أسلافنا... عالم يستطيع فيه بنو البشر أن يعيشوا بكرامة وينالوا أبسط احتياجاتهم، سواء كانوا يعيشون في نيويورك أو نيروبي، في بيشاور أو دمشق.
إننا نعيش أيامًا استثنائية ذات فرص استثنائية. وبفضل التقدم البشري، أصبح بمقدور طفل يولد في أي مكان من العالم اليوم أن ينجز أمورًا لم تكن في متناول غالبية البشر قبل 60 عامًا. لقد شاهدت ذلك في أفريقيا حيث تتأهب دول تجاوزت النزاعات للانطلاق. وإن أميركا تقف مع هذه الدول لتشارك في إطعام الجياع والعناية بالمرضى وتوفير الطاقة الكهربائية للأماكن النائية.
إنني أشاهد ذلك عبر منطقة المحيط الهادي حيث انتشل مئات الملايين من وهدة الفقر خلال جيل واحد... أشاهد ذلك في وجوه الشباب في كل مكان ممن يجوبون العالم أجمع بكبسة على زر إلكتروني، وجميع المتلهفين على الانضمام إلى قضية محو الفقر المدقع ومكافحة تغير المناخ والشروع في شركات أعمال، وتوسيع آفاق الحرية مخلّفين وراءهم معارك الماضي العقائدية البالية. هذا ما يحدث الآن في آسيا وأفريقيا. إنه يحدث أيضًا في أوروبا وعبر دول الأميركتين. وهذا هو المستقبل الذي تستحقه أيضًا شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا... مستقبل يستطيعون فيه أن يركزوا على الفرص بدلا من التعرض للقتل أو القمع بسبب هوياتهم أو معتقداتهم.
ومرة بعد أخرى، أثبتت الأمم والشعوب أنها قادرة على التغيير... وأنها تعيش مخلصة لأسمى المثل الإنسانية، وأنها تختار تاريخنا الأفضل. في الشهر الماضي، وقفت حيث خاطب مارتن لوثر كينغ جونيور أميركا وحدّثها عن حلمه في وقت كان فيه الكثير من أبناء عرقي غير قادرين حتى على التصويت للرئيس. وفي وقت سابق من هذه السنة، وقفت في الزنزانة الصغيرة حيث عانى نلسون مانديلا عقودًا من الزمن مبعدًا عن شعبه والعالم. وهل يعقل أن نعتقد نحن أن تحديات اليوم لا يمكن تذليلها بينما نرى ونلمس ما تحققه التغيرات في الروح الإنسانية ؟ ومن منكم في هذه القاعة يستطيع أن يحاجج بأن المستقبل يخص أولئك الذين يسعون إلى قمع تلك الروح بدلا من الذين يسعون إلى تحريرها ؟
إنني أدرك في أي جانب من التاريخ أريد للولايات المتحدة أن تكون. نحن مستعدون لمواجهة تحديات الغد معكم- حازمين في إيماننا بأن جميع الرجال والنساء ولدوا في الحقيقة متساوين، وأن كل فرد قد وُهب الكرامة والحقوق التي لا يجوز التصرف بها أو نكرانها. ولهذا السبب ننظر إلى المستقبل، ليس بخوف بل بأمل. ولهذا السبب نظل مقتنعين بأن بمقدور الأسرة الدولية هذه أن تحقق عالمًا أكثر أمنًا وسلامًا ورخاءً وعدلا للجيل التالي.
وشكرًا جزيلا لكم.
شير وكن أنت الاعلام البديل