شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

بيانات وجنرالات بقلم محمد عبد الناصر

شير وكن أنت الاعلام البديل


(1) السودان

"أيها المواطنون الشرفاء..
لقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين، لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة السياسية وتأمين الوطن من انهيار كيانه وتمزق أرضه"

- عمر البشير في 30 يونيه 1989، البيان الأول لـ"ثورة الإنقاذ الوطني"

النتيجة: انقسام السودان، وزيادة فقر الشعب السوداني وتدهور أحواله، وحكمه بسلطة استبدادية مطلقة فاسدة لم تنته خسائرها حتى اليوم.

(2) سورية

"..لذلك، لجأنا مضطرين إلى تسلم زمام الحكم -مؤقتا- في البلاد التي نحرص على المحافظة على استقلالها كل الحرص، وسنقوم بكل ما يترتب علينا نحو وطننا العزيز، غير طامحين إلى استلام الحكم، بل القصد من عملنا تهيئة حكم ديمقراطي صحيح، يحل محل الحكم الحالي المزيف"
- القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، 1949

"لهذا، وبعد الاعتماد على الله، عزم جيشكم، الذي لا يريد إلا الخير بالبلاد، أن يخلصها من الطاغية الذي استبد هو ورجال حكومته، وقد أتم الله للجيش ما أراد، فأنقذ شرف البلاد، وآلى على نفسه أن يسلم الأمر إلى الأحرار المخلصين من رجالات سوريا، وسيترك الجيش لزعماء البلاد أنفسهم قيادة البلاد، وسيعود الجيش إلى ثكناته ويترك السياسة لرجالاتها"
- الفريق سامي الحناوي، 1949

"تحيط رئاسة الأركان العامة الشعب السوري الكريم علمًا، بأن الجيش قد تسلم زمام الأمر في البلاد، وترجو أن يخلد الجميع إلى الهدوء والسكينة وتسهيل مهمة الجيش، ومتابعة أعمالهم دون قلق أو اضطراب، كما تنذر من تسول له نفسه الإخلال بالأمن بأشد الإجراءات"
- العقيد أديب الشيشكلي، 1951

"فاطمئنوا إلى مستقبلكم، فلن تسلّم الأمانة إلا للمؤتمنين الذين عرفهم الشعب ووثق بهم، وكانوا معه في كل معارك نضاله وكفاحه، وعاشوا حلاوة نعمائه ومرارة فاقته وشدة بلواه، اطمئنوا إلى رفاق السلاح، رفاق المصير الواحد، رفاق النضال على دروب النضال..
أيها المواطنون، إن ينصركم الله فلا غالب لكم.. عاشت وحدة الجيش والشعب"
- ضباط حزب البعث السوري، 8 مارس 1963

النتيجة: 12 انقلابا عسكريا في 28 سنة، إعدام عدد من الرؤساء ووزراء الدفاع والضباط، ومقتل الكثير من المدنيين، ثم استقرار بائس طويل في فترة حكم ديكتاتوري استبدادي وراثي طائفي علي يد حافظ الأسد وابنه، انتهاءً بالحرب الأهلية والتدخل الأجنبي!

(3) ليبيا

"وهكذا منذ الآن تعتبر ليبيا جمهورية حرة ذات سيادة تحت اسم (الجمهورية العربية الليبية)، صاعدة، بعون الله إلى العمل، إلى العلا، سائرة في طريق الحرية والوحدة والعدالة الاجتماعية"

- العقيد معمر القذافي 1 سبتمبر 1969

النتيجة: حكم استبدادي قمعي لعشرات السنين، ومعتقلين وقتلى في السجون ومعذبين ومنفيين ومطرودين بأعداد لا تحصى، وتعطيل متعمد لمشاريع التنمية الليبية، انتهاءً بالحرب والتدخل الأجنبي ومقتل 50 ألف ليبي، ثم مقتل القذافي شخصيا!

(4) تشيلي

"لقد هبت القوات المسلحة التشيلية اليوم بباعث محض من الإلهام الوطني لإنقاذ البلاد من الفوضى الهائلة التي تسببت في تصاعدها سياسات الحكومة الماركسية لسلفادور الليندي.
وبناءً على ذلك، قرر المجلس العسكري الأعلى الاحتفاظ حاليا بالسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد، على أن تظل جميع الدوائر الأخرى في حالة إجازة مفتوحة حتى صدور أوامر جديدة."

- أوغستو بيونشيه 23 أغسطس 1973

النتيجة: عشرات السنين من القهر الديكتاتوري في تشيلي، والتعذيب والقتل السياسي، ومقتل جميع المثقفين التشيليين في حادثة واحدة، وزيادة إفقار الشعب وتدهور أحواله، ثم اعتقال بينوشيه نفسه ومحاكمته.

(5) مصر

الحمد لله حمدا كثيرا على أننا في مصر ليس لدينا شيء من هذا السابق كله.. لأننا أمة واعية تعلم جيدا جيشا وشعبا أن الانقلابات العسكرية لا تفيد، وأن ثورة 30 يونيه كانت ثورة وليست انقلابا كما يزعم البعض، فنحن نثق في قواتنا المسلحة، ومصداقيتها، وأننا شعب ذو فطنة، لا ينخدع ببيانات عسكرية معسولة طالما لاكتها أفواه العسكريين منذ فجر التاريخ، فلم تصلح حال الشعوب، ولم تنته بنجاة فاعليها..!
الحمد لله أننا لدينا هذا الوعي في مصر.. وأننا شعب لا يمكن أن يخدعه أحد، ولا يرضى لنفسه بإعادة اختراع العجلة، والعيش في ماضي دول أخرى.. كأننا لم نطلع على تجاربها ولا رأيناها.. لكننا واعون جدا، ونستفيد من تجارب التاريخ، ومآسي الشعوب العربية والأجنبية، تلك المآسي التي خلفها الرضا أو الخوف الجماهيري من استبداد الانقلابات العسكرية والتهليل لها، وتسميتها بغير أسمائها.. فالحمد لله أننا بعيدون عن كل هذه السيناريوهات.. وإلا كانت النتيجة المتوقعة هي الكارثة لا قدر الله..
فلك الحمد يا ربنا والشكر كثيرا على ما أنعمت به علينا.. من الماضي المجيد، والحاضر المشرق، والمستقبل البسام إن شاء الله!

ليست هناك تعليقات: