شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

تحليل خطاب اوباما في الامم المتحده فيما يخص الانقلاب في مصر

سنورد هنا اجزاء من خطاب اوباما في شهر سبتمبر 2013 باللون الاسود والتعليق عليها باللون الاحمر 
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية لا سيما في مصر شاهدنا كم سيكون  صعبًا ذلك التحول. فقد انتخب محمد مرسي ديمقراطيًا لكنه أثبت أنه غير راغب أو غير قادر على الحكم بطريقة تضم جميع الأطياف. والحكومة المؤقتة التي حلّت محله استجابة لرغبات ملايين المصريين ممن كانوا يؤمنون بأن الثورة اتخذت منحى خاطئا، لكن هذه الحكومة هي أيضًا اتخذت قرارات لا تتفق مع الديمقراطية الشاملة- بتبنيها قانون طوارئ وفرضها قيودًا على الإعلام والمجتمع المدني وأحزاب المعارضة.
كان توقع امريكا ان تفشل الديموقراطيه في مصر ومع ذلك يري ان انتخاب مرسي كان ديموقراطيا ولكن الشيء العجيب انه يحكم عليه بأنه غير راغب او غير قادر علي الحكم بطريقه تضم جميع الأطياف وهو تعدي علي الشعب المصري الذي من المفروض ان يقوم بهذه المهم وليس اوباما والشيء العجيب انه يقرر ان الحكومه المؤقته التي حلت محله استجابه لرغبات ملايين المصريين فماهي رغبات الجماهير التي استجابت لها الحكومه التي حلت محل محمد مرسي اهي القتل والاعتقالات والحرق والتدمير التي يشاهدها العالم كله علي وسائل الاعلام العالميه وكما هو في اي دوله في العالم فهناك 49% من المصريين لم ينتخبوا محمد مرسي فمن الطبيعي ان يوجد معارضين و لهم الحريه ان يعترضوا ويتظاهروا وهذا ليس مقياس لاسقاط و خطف رئيس منتخب في الدول الديموقراطيه ولقد تجاهل اوباما حقيقه ان الرئيس مختطف ولايعرف احد مكانه منذ 3 يوليه حتي كتابه هذا المقال 

وبالطبع فإن أميركا تعرضت لهجمات من جميع الأطراف في هذا النزاع الداخلي؛ ففي آن واحد اتّهمت بدعمها للإخوان المسلمين وبتدبير إبعادهم عن السلطة. والواقع أن الولايات المتحدة تجنبت عن قصد الانحياز إلى أي طرف. ولا يزال اهتمامنا الطاغي طيلة هذه السنوات القليلة الماضية هو تشجيع قيام حكومة تجسد بصورة مشروعة إرادة الشعب المصري، وتقر بأن الديمقراطية الحقيقية تستوجب احترام حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الرأي والتعبير والتجمع، وقيام مجتمع مدني قوي.
لقد كان حكم مرسي مثال للحرية التي تجسدت في عدم اعتقال او قتل اي متظاهر بالرغم من اتجاه المتظاهرين الي العنف بإستخدام المولوتوف و الصورايخ واستخدام العبارات القذره المكتوبه علي جدران القصر الجمهوري ومحاوله خلع باب القصر نفسه ومع ذلك لم يعتقل احد او يقتل احد .

ولقد عاني من قنوات الفلول والصحافه ومع ذلك لم تغلق قناه ولم يسحن صحفي وكان يعمل ليل نهار علي حماية الاقليات ، ففي فتره حكمه كان يوفر الحريه والعدل للاقباط ويسمح ببناء اماكن عبادتهم بدون اي عقبات وعدم التضييق عليهم كما كان الوضع ايام مبارك المخلوع كما يشهد الاقباط انفسهم بذلك

 وكان  الرئيس لايتدخل في احكام القوانين ويحرص علي تنفيذها وكان يبني مجتمع مدني قوي و تم في عهده عمل دستور استفتي عليه ووافق عليه الشعب وكان في طريقه الي انتخابات مجلس نيابي يمكن ان يفرز حكومه قويه ويمكن للمجلس محاسبه الرئيس إن كان قد أخطأ اثناء فتره حكمه 

وكان ممكن ان يصدر قوانين استبداديه عندما كانت سلطه سن القوانين في يده منفردا ولكنه قيد نفسه بالقانون والدستور الذي قلص صلاحياته كثيرا 

وكنا علي وشك نهضه شامله صناعية وزراعية وتجارية وعمرانيه  ولكن الانقلاب عجل بإنتهاء هذا العصر الرائع ونشر الرعب والخوف وتكميم الافواه وسحن المعارضين وقتلهم وحرقهم احياء واموات 

ويظل هذا محور اهتمامنا اليوم. إذن، ستواصل الولايات المتحدة، في مضيها قدمًا، علاقة بناءة مع الحكومة الانتقالية، فيما تدعم المصالح الجوهرية مثل اتفاقيات كامب ديفيد ومكافحة الإرهاب. وسنواصل دعمنا في مجالات مثل التعليم، تعود بالفائدة مباشرة على الشعب المصري. غير أننا لم نمض في تسليم أنظمة عسكرية معينة، كما أن دعمنا سيتوقف على مدى تقدم مصر في السعي على الطريق الديمقراطي.
هذه الفقره تدل علي ان اوباما ليس عنده مانع أن يتعامل مع ارهابيين عزلوا وخطفوا رئيس منتخب ديموقراطيا وروعوا الشعب المصري وانتهكوا حرياته الاساسيه التي نص عليها إعلان حقوق الانسان
وادخلوا مصر في نفق مظلم لايري فيه اي مخرج ديموقراطي 

 والعجيب ان اوباما لايستحي ان يعلن أن الولايات المتحده تواصل بناء علاقه بناءه مع الحكومه الانتقاليه التي سرقت شرعيه الشعب المصري وروعت وارهبت الامه المصريه
 فكيف ذلك والولايات المتحده الامريكيه تتكلم يوميا عن مقاومه الارهاب في كل مكان فكيف يتوافق هذا الكلام مع سياسه الولايات المتحده في ذلك وهي تري بأم عينها ان الجيش في مصر قد اختطف وعزل   الرئيس المنتخب الشرعي واعتقل وقتل المناوئين السياسين للانقلاب   وهذا هو قمه الارهاب 

 إن نهجنا حيال مصر يجسد نقطة أوسع: فالولايات المتحدة ستعمل أحيانًا مع حكومات لا تلبي، على الأقل من وجهة نظرنا، أعلى التوقعات الدولية، ولكنها تعمل معنا في مضمار مصالحنا الجوهرية. ومع ذلك، فنحن لن نكف عن تأكيد المبادئ التي تتناغم مع مُثُلنا، سواء كان ذلك يعني مناهضة استخدام العنف كوسيلة لقمع المعارضة، أو مؤازرة المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
هذه الفقره تؤكد تعاون الولايات المتحده مع الارهابيين الذين يحكمون مصر الآن ويعترف ان هذه الحكومه لاتلبي اعلي التوقعات الدوليه ومع ان هذه الحكومه هي حكومه ارهابيين يقرر ويؤكد انه سيعمل معها في مضمار مصالح الولايات المتحده الجوهريه والتي لم يذكر ماهيه هذه المصالح ( طبعا مصالح إسرائيل ) ولكنه لايستحي ان يؤكد علي المباديء التي تتناغم مع مثله والتي لم يذكر ماهي وهي قمه النفاق الواضح والتي تقرر محاربه الارهاب وفي نفس الوقت تتعاون مع الارهابيين ، وكيف يتوافق هذا مع مناهضته لاستخدام العنف كوسيله لقمع المعارضه او مؤازره المباديء المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان 

إننا سنرفض الفكرة القائلة بأن هذه المبادئ ليست سوى صادرات غربية لا تتوافق مع الإسلام أو العالم العربي. إننا نؤمن بأن هذه المبادئ هي حق مكتسب بالمولد لكل إنسان. ولئن أدركنا أن نفوذنا سيكون محدودًا في بعض الأحيان، فإننا سنلتزم جانب الحذر إزاء الجهود الرامية إلى فرض الديمقراطية بالقوة العسكرية. ورغم أننا سنتّهم أحيانًا بالنفاق والازدواجية والكيل بمكيالين، فإننا سوف ننخرط في المنطقة على الأمد الطويل. ذلك أن العمل الشاق من أجل نشوء الحرية والديمقراطية هو مهمة جيل بأكمله.
إن الديموقراطيه هي قلب الاسلام و لقد رضيت الامه المصريه بالاندراج في العمليه الديموقراطيه وتمت اجراءاتها بالاستفتاءات المتعدده والانتخابات النزيهه الحره ولم نعتبر ان الديموقراطيه هي صادرات غربيه بل نعتبرها قلب الاسلام وانها صادرات اسلاميه للعالم اجمع ولكن امريكا وعلي رأسها اوباما تتغني بالديموقراطيه ولكن لو جاءت هذه الديموقراطيه علي غير هواها فهي تنكرها وتتنكر لها والدليل مايحدث في مصر الآن وماحدث لحماس من سنين ايضا يؤكد ان الديموقراطيه المطلوبه هي الخضوع لرغبات امريكا ومن يقف في صفها من دول العالم وهي مؤكد ان ما تفعله امريكا هو قمه النفاق والازدواجيه والكيل بمكيالين حيث يتظاهر بحربهم علي الارهاب وفي نفس الوقت يتعاون مع الارهاب إن كان في صالح الولايات المتحده للاسف ولذلك فلا يجب ان نعول علي امريكا كثيرا في حل مشاكلنا في الشرق الاوسط لان مصالحنا اكيد تتعارض معها ومع ربيبتها اسرائيل 

شير وكن أنت الاعلام البديل

ليست هناك تعليقات: