شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

شهاده علي ما حدث في رابعه



دى شهادة احد اصحابى كتبها يوم 14 سبتمبر

فى مثل هذا اليوم من شهر مضى ذهبت أنا وأخى لمنع فض رابعة العدوية من ناحية المنصة عند اخر كوبرى 6 أكتوبر وأمام نادى السكة الحديد ووزارة المالية........
ذهبنا من مسجد الفتح ومشينا مسيرة لمسافة 20 كيلو..

وظللنا لمدة 7 ساعات فى اشتباكات مع الشرطة التى لم تكن تتعامل إلا بالرصاص الحى والغازات الحارقة......

رأيت بعينى الحرائق فى رابعة ودوى الرصاص فيها ونحن لانستطيع إنقاذ إخواننا هناك.

ورأيت الشهداء يتساقطون واحدا تلو الاخر....... والشباب المفعم بحب دينه ودعوته يقدم روحه رخيصة فى سبيل إعلاء كلمة الحق....

ورأيت شتى صور التضحية التى كان يقدمها الأبطال .رجال أسود لايهابون الموت........

و نساء يقمن برشنا بالبيبسى وإمدادنا بالماء وكلمات الثبات ويشددن من عزمنا............

- رأيت بعينى المرأة المسنة ترفع كمها وتكتب على ذراعها اسمها ورقم تليفونها.....
- ورأيت الشاب يأتى إلى شاب اخر ويطلب منه كتابة اسمه ورقم تليفونه على بطنه ورجليه تسابق الريح للحاق بالجنان...

- ورأيت كلاب الشرطة والجيش وهم يمطروننا بوابل الرصاص.... بل ويجرى القناص الملثم فوق كوبرى 6 اكتوبر ويقنص الشباب الجالس بين العمارات للراحة ويقنص المتظاهرين الواقفين تحت الكوبرى وهم غير منتبهين له....

- وعند الساعة السادسة مساءا بدأ الناس فى الإنصراف بعد ماعلموا بإنهاء فض رابعة
لم تتمالكنى قدماى وكنت أجرها جرا وعيناى تذرف بالدموع وعقلى لايصدق ماحدث...... وأخذت أمشى ناحية الجنود وأخى يجرنى جرا ويصيح فى وأنا فى واد اخر كأنى لاأسمع ...........
حتى إنى سألت والدى هل نعتبر فارين من الزحف؟......... فأخد يربط على قلبى ويطمئنى ويقولى هى جولة......

- عدنا للمنوفية مع حزنى الشديد ولكن قلبى منشرح وراضى عن مافعلناه ولسانى يلهج " اللهم إنك ترى مكاننا وتسمع كلامنا ولايخفى عليك شئ من أمرنا" وشعرت بمعنى الذل والعبودية لرب البرية وصاحب الملك والجبروت........

- وفى بيتنا وجدت أمى وأخواتى وهول الموقف على وجوههم وزوجتى وقد أغمى عليها مما رأت وسمعت............

- لكنى كنت ولا زلت على أمل كبير بأن الله لن يخذل هذه الوجوه ولن يضيع عملها وتضحياتها هباءا .......

- ويحضرنى هنا حديث النبى صلى الله عليه وسلم" (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الله الإسلام وذلاً يذل به الكفار"

- واعلموا أنه كلما اشتد الظلام أوْشك طلوع الفجر، وكلما ازدادت المحن والابتلاءات، قرب مجيء النصر، قال الله تعالى ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب "

د.إيمان
شير وكن أنت الاعلام البديل

ليست هناك تعليقات: