شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

طبيعة الصراع بين العرب واليهود

شير وكن أنت الاعلام البديل

إن كفاحنا مع اليهود لن ينتقل للوجهة التي نبتغيها ما لم تكن دوافعنا للحرب ذات توجهات عقائدية. فما لم تصطبغ الحرب بهذه الصبغة فلن يُكتب لنا أي نصر. وها نحن نراهم وهم أصحاب عقيدة باطلة يدافعون عن عقيدتهم دفاع المستميت، ويستغلون كل وسيلة وكل مناسبة لتحقيق نصوص كتابهم المحرفة. أما نحن، وبأيدينا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإننا نتهاون في حقه، ولا نلتزم به. ونترك تعاليم ربنا من أجل لا شيء!!!

إن من أخطر الحروب تلك التي تقوم على العقائد. فمن كان هدفه من وراء الحرب التي يشنها إعلاء شأن عقيدته، كان النصر حليفه ولابد. ذلك لأنه سيدافع عنها دفاع المستميت، ولن يكون لحياته معنى بدونها. وذلك بغض النظر عن جوهر تلك العقيدة. فإذا تصارعت قوتان، وكانت العقيدة هي الدافع لإحداهما للتحرك، فسيُكتب النصر للقوة صاحبة العقيدة على من تناصبها العداء. أما إذا كانت العقيدة هي الدافع وراء حركة كلتا القوتين، فسيكون النصر من نصيب تلك القوة صاحبة العقيدة الأصح.

إن الدراسة المتعمقة لطبيعة الصراع بين العرب واليهود تكشف عن عمق جذور هذا الصراع، وأنه ليس مجرد " حاجزا نفسيا "، ينهار بمجرد الادعاء بمحاولة إنهاء الصراع بيننا. وعلى وجه التحديد، فهذا الصراع هو صراع وجود وبقاء، بمعنى أنه لا يسمح بتعايش سلمي بين هذين الكيانين، وذلك لطبيعة الغدر المتأصلة في اليهود. بالإضافة إلى ما وجدناه في كتابهم المحرف ( التوراة ) مما يندى له الجبين من عداء للإنسانية عامة وللإسلام والمسلمين خاصة. ولن يستطيع المسلمون التصدي لهذا الصراع إلا بالرجوع إلى الحق والتمسك بعقيدتهم وبث روح الجهاد الحقة في النفوس. 

إن الحروب التي تشنها إسرائيل على الدول العربية هي حرب مقدسة للدفاع عن الاستيطان اليهودي في فلسطين ضد الجيوش العربية التي غزت أرض فلسطين لكي تبيد الشعب المقاتل من أجل حريته. وكذلك فإن إنشاء جيش الدفاع الإسرائيلي والخدمة فيه هي في رأي الصهيونية الدينية من تشريعات التوراة الصحيحة. ] الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية، ص: 173 [.
وقد أعلن الحاخام العسكري لإسرائيل موشيه جورن أن الحروب الثلاث التي جرت بين إسرائيل والعرب خلال السنوات 1948 و1956 و1967 هي في منزلة " الحرب المقدسة "، فأولها لتحرير ارض إسرائيل، والثانية لاستمرار دولة إسرائيل، أما الثالثة فقد كانت لتحقيق نبوءات أنبياء إسرائيل. ] الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية، ص: 173 [.

وهذه النصوص التوراتية التي تغذي الوجدان الإسرائيلي بمبررات العنف والقسوة والوحشية الحيوانية تُدرّس في المدارس الإسرائيلية دون أن تحظى بأي معالجة نقدية تذكر. ] الشخصية اليهودية الإسرائيلية والروح العدوانية، ص: 171 [.


ليست هناك تعليقات: