شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

عيون العداله المغمضه عن الحق

Khaled Reyad
كنت أتحدث مع صديق لى يعمل مستشاراً فى هيئة قضايا الدولة وهو مستشار غير مسيس يتقى الله تعالى فى عمله وملتزم دينيا واخلاقيا

لفت نظرى لأمر هام جدا !!!
بالنسبة لحديث قاض فى الجنة وقاضيان فى النار


الكثير منا سأل نفسه كيف يستطيع قاضي ان يحكم زوراً ويقوم بالتزوير والتدليس وهو يعلم هذا الحديث ؟
ألا يخاف من الله ؟
ألا يعلم أنه يطعم أولاده حراماً ؟
ألا يتقى الله ويخشي لقاءه ؟

ولكن بعد مناقشتى مع صديقي أكد لى أن هؤلاء القضاة المرتشين المدلسين منهم من يعلمون علم اليقين أن ما يفعلونه ضد الدين وسوف يودي بهم الى نار جهنم ومنهم من يقول أنا عبد المأمور 
واستطرد المستشار قائلاً :
القضاة نوعان بالنسبة لعلمهم بهذا الحديث :

النوع الأول : قضاة مرتشون رشاوى مباشرة بأن يتلقوا أموالا من أصحاب قضايا فيقلبون الحقائق ويبرءون الجانى وقد يصل الأمر الى انهم قد يحولون المجنى عليه الى جانى ويتم حبسه ...

النوع الثاني : وهم قضاة لا يقبلون تلك الرشاوى المباشرة الا انهم يتلقون اتصالات هاتفية من مناصب عليا فى الدولة يأمرونهم بتبرئة فلان أو حبس فلان رغم ان القاضي يكون قد قرأ القضية وعلم حيثياتها ولكنه يرتكن على أمرين :
الأول : يقنع نفسه بأن هذه أمور سيادية ومن سيحاسب عليها هم الذين أمروه بقلب الحقائق
الثاني : يختار شيخ من شيوخ السلطة فيستفتيه فى الأمر وطبعا الإجابة واضحة ومفهومة ( وأولى الأمر منكم ) 

أما بالنسبة لرب العباد فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق وهذا القاضي يوم القيامة سيقول لله امرنى فلان أن أحكم بالظلم ولا أحكم بالعدل فيستدعي الله فلان ويقول له هل أمرت عبدي فلان بالتزوير والتدليس ؟ والإجابة بالطبع واضحة وصريحة فى قول ربنا :
( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ) 
وهنا يسأل القاضي نفسه كيف ازور وأدلس بأمر الوزير أو رئيس الوزرا ثم يتبرأون مني فيقول لله ضاعف له العذاب يا رب ويكون الرد من الملك الجبار :
(قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ )
سؤالى لكم إخوتى فى الله !!!
لو قرأ أحد القضاة هذه الكلمات هل تظنون بأنه قد يعتبر فيعود إلى رشده ؟

( مشروع شهيد )
منقول

ليست هناك تعليقات: