شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

لنرفع القبعة لبني إسرائيل


حصان طرواده المشهور

يقوم المثل عدو عاقل خير من صديق جاهل وتثبت هذه المقوله صحتها في كل لحظة في حياتنا وخاصه في صراعنا مع بني إسرائيل ، فبني اسرائيل كانت لهم معارك عده مع مصر وكانت إمكانياتهم تتيح لهم تدمير مصر كليه بصواريخها واذرعتها التي لاتتوقف عند حدود ما فهي لا تستعرض قوتها العسكريه امام العالم كله او العالم العربي او بالاخص مع مصر وتترك لخيال كل انسان ان يقرر ماهي قوه بني اسرائيل 
ومن الامور الهامه لكل امه ان تعرف مدي قوه عدوها وإن كانت اسرائيل لازالت عدوه لمصر بعد إتفاقيه كامب ديفيد فلابد ان ندرس نواحي القوه والضعف لديها حتي يمكن لنا الانتصار عليها وعلي الجانب الآخر لابد ان تعرف الامه المصرية نواحي قوتها ونواحي ضعفها لكي تساعدها هذه المعلومات علي الانتصار علي عدوتها التقليديه إسرائيل إن ظل المصريون يعتبرونها عدوا لهم 

 و للحق اقول ان بعد اتفاقية كامب ديفيد ليس هناك من المعقوليه ان تظل روح العداء مع بني اسرائيل ولكن ينبغي ان نستفيد نحن من هذه الاتفاقيه والاصرار علي تنفيذها بالكامل وخاصه ما يتعلق بمشكله الفلسطينيين ولا يجب ان نغض الطرف عن الجزء الخاص بهم وبحل مشكلتهم او مشاكلهم ثم ننطلق في تعاون مثمر مع بني اسرائيل 

لكن المشكله الكبري التي تؤرق العرب و خاصه مصر ان أحترام المصريين لإتفاقيه كامب ديفيد لا تحل مشكله بني اسرائيل الازليه الا وهي الوطن القومي لليهود من النيل الي الفرات والسعي الدائب علي تحقيق هذا الهدف سواء بإراقه الدماء او او بخطط يعجز الشيطان نفسه عن تفهمها او تدبيرها 

ولن تهدأ لإسرائيل بال حتي تحقق حلمها بغض النظر عن احترام مصر لإتفاقيه كامب ديفيد ام لا ، ولكن إسرائيل تواجه عده مشاكل لابد من حلها حتي تضم وادي النيل الي خريطه إسرائيل من النيل الي الفرات بغض النظر عن الشعب المصري نفسه الذي كانت إسرائيل تعتبره شعب نائم يقبل اي حياه بغض النظر عن كون هذه الحياة ولذلك لم يكن الشعب المصري محسوبا من ضمن المشاكل التي قد تواجهها في تحقيق حلم ضم وادي النيل الي إسرائيل الكبري وهذه المشاكل هي

اولا - من غير المقبول في قرننا هذا ان تحتل دوله دوله اخري مجاوره لها فالعالم سيقف امام هذا السلوك في الغالب ولن يقبل به والا فمعني ذلك ان تسمح الدول لبعضها البعض ان تتقبل الشيء نفسه عليها 
ثانيا - الحجم الهائل لمصر وتعداد سكانها ومشاعرهم العدائيه لاسرائيل والتي يصعب التغلب عليها والتي فشل الاسرائيليون في اقناع المصريين بأن بعد كامب ديفيد لابد ان يسود الوئام والحب والتعاون بين الجارتين
ثالثا - الرغبه الملحه الشديده الالحاح من بين إسرائيل في تحقيق مشروع اسرائيل الكبري من النيل الي الفرات رغما عن العالم أجمع وعن المصريين أنفسهم ليس كأتحاد دوله مع دوله أخري ولكن علي أساس سيد وهو إسرائيل وعبيد وهم المصريين  وذلك حسب ما يؤمنون به في كتبهم التي يقدسونها والتي تحض علي القتال وسفك الدماء واعلاء شأن نجمه داوود مهما  كان الثمن 

فكيف توفق اسرائيل بين هذه المعضلات الثلاث اي ان تحتل وادي النيل بدون ان يشعر
 العالم بهذا الاحتلال حتي لايعترض عليه وان تتغلب علي الحجم الهائل لمصر وعلي تعدادهم الرهيب وان ترضي الاتجاه الديني للصهاينه اليهود بتحقيق الجانب الغربي من مشروع الوطن القومي لليهود من النيل الي الفرات اي الجزء الخاص بوادي النيل 
ولم يطل التفكير في اسرائيل طويلا حتي تفتق ذهنهم عن خطه تشبه خطه حصان طرواده اي احتلال وادي النيل بشكل لايدفع اي انسان الي الشك في ان مصر اصبحت تحت الاحتلال الاسرائيلي 

والخطه هي مزيج من حصان طرواده الذي اهدته اليونان لطرواده كعربون سلام وادخلوا فيه جيشهم وفي الليل نزل الجنود من الحصان واعملوا القتل والحرق في طرواده واستولوا عليها بدون اي خسائر ، و خطه حرب الجواسيس الخفي مثل الجاسوس إيلي كوهين الذي زرعته إسرائيل في سوريا وكاد ان يصبح رئيس لدوله سوريا ولكن تم اكتشاف امره وتم اعدامه
اما عن جزء حصان طرواده فهي تقديم المعونه الامريكيه الي مصر من عسكريه ومدنيه بحيث توحي هذه المعونه من الخارج الي الصداقه المتينه بين مصر وامريكا  
ولكنها تهدف من داخلها إلي السيطره علي جيش مصر وعمل غسيل مخ لرجال الجيش فتم تبديل السلاح السوفيتي الذي كان عصب الجيش المصري اثناء حرب 1973 وبالتالي اصبحت اسرائيل تعرف كل صغيره وكبيره عن هذه الاسلحة كما ان لديها اطقم تعمل علي نفس الاسلحة ويمكن في لحظة معينه استبدال الاطقم المصريه بأطقم إسرائيليه من المصريين المهاجرين الي اسرائيل او من عرب اسرائيل انفسهم المجندين في جيش الدفاع الاسرائيلي 

وهنا تري عزيزي القاريء أنه قد تم تحييد الجيش المصري بغير جهد من دوله إسرائيل وبالتالي يمكن بسهوله السيطره علي مصرولكن لايمكن لإسرائيل الاعلان عن هذه السيطره للعالم حيث من غير المقبول عالميا أن تحتل دوله دوله اخري فماذا تفعل اسرائيل في هذه المشكله 

تم تنفيذ خطه إيلي كوهين منذ مده طويله وهي زرع خلايا نائمه تدين بالولاء لإسرائيل في كل مناحي مصر من اعلام ودعوه إسلاميه وقضاء وشرطه وجيش وفي اللحظة المناسبه تم الانقلاب علي الشرعيه في مصر وبقيه القصه معلومه من كل وسائل الاعلام ولكن كانت المفاجئه التي لم يعمل بني اسرائيل لها حساب الا وهي انتفاضه الشعب المصري 
وللقصه بقيه



شير وكن أنت اعلام البديل

ليست هناك تعليقات: