شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

الفاكهه المحرمه


قصه قصيره من واقع الحياه 


بعد ان حصلت علي شهاده البكالوريوس في الهندسه المعماريه  تقدمت الي احد المنح في فرنسا وكانت الفرحة عارمه عندما وصلني خطاب يبشرني بالنجاح و طلب إستكمال اوراقي للسفر 

ولم تمضي أيام حتي كنت علي متن أحد الطائرات المتجهه الي باريس و استلامي لقيمه المنحه و بحثت في باريس عن مكان استأجره للاقامه فيه و قادتني قدماي الي منزل اسره فرنسيه محافظة سكنت في شقه في نفس الفيلا الخاصه بهم والشقه لها مدخل خاص بها وكانت قيمه الإيجار معقوله 

وبعد ان استرحت و نسقت حاجياتي في الدواليب فكرت في ان انزل لأستكشف
 المنطقه والبحث عن مطعم قريب اتناول فيه الطعام وقادتني قدماي الي احد المطاعم والتي يتملكها احد المصريين هناك و تعرفت علي احد المصريين الذي كان يعمل سائقا وتبادلنا الخبرات وتعلمت منه الكثير عن الحياه في المنطقه  

وفي اليوم التالي وبينما كنت افكر في النزول الي المطعم فإذا جرس الباب يدق وعندما فتحت الباب ذهلت مما رأيت إذ رأيت فتاه رائعه الجمال تحمل صينيه في يديها وعليها مالذ وطاب من الطعام وعرفتني بنفسها وكانت ابنه صاحبه الفيلا التي سكنت بها و توطدت الصداقه بيني وبينها و تعجبت من رفضها الحصول علي قيمه الطعام الذي احضرته لي وظلت تحضره لي علي الدوام و تحولت الصداقه الي اعجاب ثم الي حب جارف انساني الفتاه التي كنت اخطط للارتباط بها في بلدي وفي نهاية الامر تزوجت بها و قررت ان استقر في باريس لاستكمال الماجستير ثم الدكتوراه

وكنت اري صديقي الذي تعرفت به في المطعم كل حين وحين حيث كنت مشغول جدا في الدراسه و في حياتي الزوجيه وكانت فرحة عارمه لنا ان رزقنا بطفله رائعه الجمال وعاشت في كنفي انا وامها حتي اصبحت فتاه رائعه وكنت اخشي عليها من الحياه والحريه المنفتحه في الغرب ولطالما جري شجار بيني وبين امها حتي اسمح لها ببعض الحريه والانفلات قليلا فكنت دائما ارفض هذا الموضوع لانه يخالف الشريعه وعاداتي وتقاليدي 

وحصلت علي درجه الدكتوراه وتلقيت عرض سخي من احد الشركات الهندسيه  المحليه وجرت الايام بنا وكنت ناجحا جدا في عملي وكان يستلزم مني السفر في انحاء فرنسا للاشراف علي المشاريع الهندسيه للشركه التي اعمل بها 

وفي يوم من الايام قبلت زوجتي و هي تعد لي شنطه السفر الي احد المشاريع وخرجت في طريقي الي الشركه للحاق بأتوبيس الشركه وقبل ان يتحرك الاتوبيس سمعت في التليفزيون خبر عبور القوات المصرية في 6 أكتوبر 1973 ونجاح القوات في التمركز في شرق القناه وتحطيم خط بارليف وطرت من الفرحة وقررت الا اسافر وارجع الي المنزل لابشر زوجتي بهذه الاخبار الرائعة 

ولما وصلت الي المنزل لاحظت تأخر زوجتي في فتح الباب ولما فتحت الباب لاحظت توترها وقلقها فبشرتها بالنصر المبين ولاحظت انها لم تكترث لما أقول فسألت عن ابنتي اين هي لكي أبشرها بالاخبار العظيمه فلم تجبني واعدت السؤال مره بعد مره ولاحظت ان توترها يزداد وهي تنظر الي اعلي السلم فإتجهت الي السلم لاصعد فأمسكت بي زوجتي وقالت لي لا تصعد فإبنتك مع صديقها في الاعلي و اصيبت بصدمه شديده ونظرت اليها نظره صاعقه واستدرت الي الباب وانا لا الوي علي شيء واتجهت الي مصر للطيران لاحجز تذكره علي اول طائره الي مصر وقبل ان ارجع الي بلدي عرجت علي صديقي المصري الذي تعرفت عليه في المطعم وطرقت الباب فخرجت لي زوجته شبه عاريه وهي تضع اصباغا عجيبه علي وجهها وسألتها عن صديقي فقالت لي انه في الانعاش فلما استفسرت عن الخبر  فقالت لي ان ابنته رفضت ان تطلعه علي اسم صديقها الذي حملت منه فخرج غاضبا وقاد سيارته عكس اتجاه السير فصدمته سياره نقل وهو الآن بين الحياه والموت في المستشفي ولا يسمح بزيارته فاصابني الامر غما علي غم وخرجت الي الطائره ورجعت الي مصر ام الدنيا غير نادما علي عودتي الي بلدي


أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: