شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

مومياء الملك ...تتحرك

منقول من الاساتذه 
1 hr · Edited · 

فى اليوم الاول من يونيو عام 1886 وفى الساعة التاسعة صباحا،حضر الخديو توفيق وسبعة عشر وزيرا وعدد من الشخصيات الرفعية، من اجل فك اللفائف الكتانية والاكفان عن اعظم ملك حكم مصر رمسيس الثانى، لكشف عن وجه لاول مرة ،وقد اصر الخديوى توفيق على الحضور بنفسة، ليرى الملك الذى سمع عنة الكثير والذى انتشرت اثارة فى كل ارجاء البلاد ..وفى مشهد مهيب تم وضع المومياء امامهم ملفوفة بكتان لا يظهر منها شىء ،مما زاد من الاثارة والفضول ،وكان على القماش الذى يغطى الصدر اسم الملك رمسيس الثانى يثبت يقينا ان تلك المومياء هى لملك رمسيس ..وتحت الاكفان السميكة كانت هناك لفائف من الكتان الرقيق للغاية الذى يشبة الموسلين الهندى الشفاف الطرى الناعم الملمس..بدء ماسبيرو فك الاربطة بحذر شديد خشية تعرض المومياء لاى كسر بلا قصد ،خاصتا وان الكتان ملفوف بعناية بالغة وباحكام شديد ، ووسط هذا الصمت الذى يلف ارجاء القاعة يجلس الجميع كأن علي رؤوسهم الطير... ينظرون بدهشة الى هذا الفن المتقن من التحنيط الذى جعل جسد ملك من ملوك مصر يصل الينا سالما ..وبنظرات شاخصة متلهفة بقك ماسبيرو ببطء الكتان ليظهر تدريجيا جسد المومياء ، وعند الوصول لمنطقة الصدر واثناء فك الكتان ..فجأة ..تراجع ماسبيرو بحركة حادة ..وتردد فى المكان صرخة مساعدة ،وهو يتراجع بدروة بعيون متسعة ..وقف الخديو ومن معة بدهشة بالغة، وبخوف خافت ينظرون الى هذا الحدث الغير مألوف الذى وقع... فقد ارتفعت اليد اليسرى لملك رمسيس بلا مقدمات ... فشعروا انهم امام مومياء تتحرك..وكأن رمسيس يعترض على تعريتة بهذا الشكل امام العامة ...ساد الصمت هذة المرة لمدة دقيقة والعيون متعلقة بمومياء، كأنهم يتوقعون نهوض الملك فى اى لحظة بغضب لينهرهم لانهم كشفوا الكتان الذى يحمى جسده ..نظر ماسبيرو الى الخديو كأنة يدعوه ان يعفية من تلك المهمة ..ولكن الخديو توفيق جلس فجلس كل من معه والاستغراب لم يذهب من عقولهم بعد..فتقدم ماسبيرو بحذر الى المومياء ووضع يدة على يد الملك برفق ..كأنة يريد ان يتأكد انها بلا حياة ..وتسأل فى دهشة ..كيف حدث هذا ؟...فيما بعد فسر احد علماء الاثار المصريين هذا الحدث وقال( ان اليد اليسرى للمك لم تكن فى وضع مريج عند التحنيط ولهذا ارتفعت الى اعلى بمجرد فك اللفائف التى كانت تضغط عليها بقوة ..ومن وقتها واليد مرفوعة)....عندما انتهى ماسبيرو من فك اللفائف تماما عن المومياء واصبحت عارية ... اندهش الجميع وتدافعوا كالقطيع نحوها وهم ماخوذون بما يرون لدرجة انهم تجاهلوا الخديو والرسميات واوقعوا الخديو على الارض
..ظلت المومياء مع البقية فى متحف المصرى ببولاق وقتها الى ان جاء اسماعيل صدقى رئيس الوزراء سنة 1930 وطلب بنقل المومياوات الملوك الى ضريح سعد زغلول فارسل خطاب يطلب اذن صفية زغلول التى رفضت هذا وقالت.... قبر سعد له ولى فقط.... ولكن صدقى تجاهل الامر ودفن الملوك فى قبر سعد الى ان سقط وجاءت حكومة اخرى وقامت بنقل المومياوات فى المتحف المصرى ليظل ملوك الحضارة المصرية يبهرون العالم بفن خالد
نرحب دائماً بالنقاشات المجدية والتعليقات التي تغني موضوعاتها ،أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: