شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

التجربه الدنماركيه بين العار والكيف والتجربه الاسرائيليه في مصر


تناول عادل إمام الكثير من الافكار في افلامه و مسرحياته وقد استفاد منها السياسيون في مصر بصوره كبيره إذ تناول في آخر مسرحياته : الزعيم ، فكره تعيين زعيم دوبلير للزعيم الاصلي الذي مات حتي يتمكن من يتحكمون في مستقبل البلاد من تمرير اتفاقيات مع دول اجنبيه ستتسبب في خراب هائل في البلاد طمعا في المال الذي سيحصلون عليه بموجب توقيع هذه الاتفاقيات .
في فيلمه المشهور " التجربه الدنماركيه " كشف عن وجه قبيح لانعتقد ان الشعب المصري بمثل هذه البلاهه وقله الادب إذ يتلخص الفيلم في فكره استقدام إحدي الحسناوات من الدنمارك  لكي تدرس في مصر فتلاحظ ان الناس في مصر لديهم شبق جنسي هائل دفع الكثير من الرجال الي تتبعها وهي تسير تتلوي بملابسها الفاضحة التي تكشف عن مفاتنها من المطار الي بيت عادل إمام في الفيلم طبعا وتري ان هؤلاء الرجال لايقتصرون علي المصريين فقط بل هم من العرب والافارقه أيضا سواء الناطقين بالعربيه او حتي العجم الذين لايتكلمونها ولكنهم يشتركون جميعا في الرغبه الجنسيه العارمه التي تثيرها هذه الانثي فيهم ، ودارت احداث الفيلم حول محاوله ابناء عادل امام الانفراد بهذه الحسناء و محاولتها تدريس الجنس لهم ومحاوله عادل إمام حماية أبناءه منها والمشاكل التي حدثت بسبب ذلك بينه وبينهم 
وينتهي الفيلم بوقوع عادل إمام نفسه في حبها .

هل كان عادل إمام يتنبأ بحكاية الدوبلير في مسرحية " الزعيم " التي
 تم تطبيقها في مصر وفي الجزائر والاردن كما تبين لنا من التسريبات الصحفية في هذه الأيام وبما حدث وسيحدث من انفلات سياسي في مصر بإستخدام نفس تكنيك الدوبلير الزعيم ؟ ، وهل كان عادل إمام يحذر المصريين من الكبت الجنسي والجهل الجنسي لدي المصريين وماذا يمكن ان ينتج عنه من أمراض اجتماعيه كالعنوسه والانفلات الاخلاقي كما يحدث الآن 
في قلب القاهره في ميدان التحرير مثلا؟ .


فيلم آخر واسمه " أبناء العم " يتناول فكره لم يتنبه لها أحد من المصريين وهي أن ساكني مصر من الجاليه اليهودية يمكن ان يكونوا من الجواسيس التي تعمل لصالح إسرائيل ، وتتناول أحداث الفيلم قصه أسره مصرية سعيده من زوج وزوجه وطفلتين يعيشون في مصر في أحد المدن الساحليه الشماليه ، ويقرر القيام برحله بحرية هو والاسره ثم تنتقل أحداث الفيلم بإستيقاذ الزوجه في تل أبيب ! ، كيف حدث ذلك هو تفاصيل الفيلم التي تحكي ان زوجها هو اساسا يهودي يعمل جاسوس لأسرائيل ويحمل هوية إسلاميه  وهو يعيش كمسلم في مصر ولكنه لايصلي وقد كانت مفاجأه للزوجه عندما كانت تسأله في تل ابيب كيف انها لم تلاحظ انه ليس مسلم فسألها هل لاحظتي اني اصلي ؟ فقالت لا ولكني كنت اعتقد انك كسول وانك ستصلي في يوم من الايام و تدور احداث الفيلم عن محاوله الزوجه الهروب من اسرائيل بمساعده المخابرات المصرية التي لم تلاحظ ان هذا الشخص الذي كان يعيش في مصر تحت هوية اسلاميه ويتزوج مسلمه كغطاء لتجسسه لصالح اسرائيل واخيرا ينجح عميل المخابرات المصري في إنقاذ هذه الزوجه واطفالها وإرجاعهم الي مصر.

أعمال فنيه كثيره تتناول أفكار وأساليب المخابرات الاسرائيليه في تجنيد المصريين التجسس علي مصر كمسلسل جمعة الشوان دموع في عيون وقحه بطوله عادل إمام  " ،  ومسلسل إخر بطوله سعيد صالح إسعاد يونس ويلاحظ هنا ان رب وربه الاسره هم من يتجسسون علي مصر من خلال معارفهم بدون علم ابناءهم حتي تم اكتشاف خيانتهم ،  وفيلم آخر بطوله محمود عبد العزيز ويدور حول القبض علي جاسوس إسرائيلي في مصر وتجنيد بديل له من المخابرات يشبهه تماما لكي يدفع الي إسرائيل ليكون جاسوسا مصريا داخل إسرائيل بدل من جاسوسهم الذي تم القبض عليه واعدامه في مصر ،

وتدور هذه الاحداث الفنيه أثناء تهجير المصريين من مدن القناه بعد عدوان 67 علي مصر وإحتلال إسرائيل لسيناء وهي تشرح ظروف وأحداث تدمير مدن القناه أثناء العدوان الاسرائيلي علي مصر في 67 ومعاناه المصريين أثناء هجرتهم من مدنهم وفي اماكن تجمعاتهم الجديده من مشاكل نقص كل شيء و ضيق الحياه وشظف العيش حتي رجوعهم الي مدنهم بعد إزاله آثار العدون .

 وكان من الممكن أيضا أن يتوسع خيال الفن ويضم احداث دراميه عن قيام اليهود الذي تركوا مصر أثناء حكم جمال عبد الناصر بالعوده الي مدن القناه بحجه أنهم من قاطني هذه المدن منتهزين فرصه الهرج والمرج و إستحاله التأكد من شخصيات المهاجرين وهويتهم إذ كان من السهل إستخراج هويات مصرية بأسماء مصرية سواء اسلاميه او مسيحية بحجه ضياع الهويات الاصليه أثناء دمار مدن القناه ، و تدور احداث هذه الاعمال الفنيه المقترحه حول إتخاذ هؤلاء اليهود مدن القناه كقاعده للانطلاق الي داخل مصر وتكوين قواعد مختلفه للتأثير في مسار الحياة في مصر بكافه اشكالها كالاعلام مثلا ، وهذه الاعمال الدراميه كان من المفروض ان تسبق فيلم " أولاد العم " الذي سبق تناوله بالتحليل .

وطبعا إسرائيل لم تكن بعيده عن هذه الافكار الفنيه لتنفيذ خططها في الواقع  للرجوع الي مصر مره اخري بعد خروجهم منها اولا علي يد الفرعون المصري ثم اثناء فتره حكم جمال عبد الناصر .
فلو تابعنا هذه الخطط سنجدها تبدأ من خروجهم من مصر اثناء حكم جمال عبد الناصر والتي تم تصويرها علي ان جمال قد طرد اليهود من مصر لكي يتم تلميعه علي اساس انه الزعيم العربي الوحيد الذي لايأبه لأسرائيل او ما وراء إسرائيل كما كان يتشدق به في خطاباته الناريه (كان ناصر صديقا لأمريكا في السر ولا يعلن عن ذلك داخل مصر كما تشير المصادر التاريخيه إلي ذلك) ، والحقيقه ان أن اليهود قد رحل اغلبهم من مصرإلي اسرائيل طواعية وحبا وليس قسرا والهدف هو مساعده القوات الاسرائيليه اثناء عدوانها علي مصر في 67 والدليل الذي لايقبل النقض هو ان احد ما في العالم قد احتج علي رحيل اليهود من مصر ، ثم يتم ارجاعهم الي مصر بعد ذلك أثناء تدمير مدن القناه بهويات مصرية ليكونوا قاعده للاختراق للداخل والانقلاب علي المصريين في اللحظة المناسبه في كل مجالات مصر مثل الشرطه و الاعلام والقضاء والجيش وحتي الدعاه الدينيين مثل ما ذكرناه تماما في فيلم " أولاد العم " ليكونوا رأس الحربه علي رقاب المصريين لكي يستيقذوا يوما ما ويجدوا هذه الحربه علي رقابهم كما استيقذوا يوما ووجدوا اسرائيل علي ضفاف قناة السويس الشرقيه بعد ان كانوا يعتقدون ان جيشنا كان علي مشارف تل أبيب كما كان احمد سعيد في الاذاعة المصرية يصب اكاذيبه في آذان المصريين ليل نهار ،

وعندما قامت ثوره 25 يناير 2011 قالت إسرائيل أنها ليست قلقه علي مصر لان إسرائيل تخترقها تماما ولم يعط احد اي اهميه لهذه المقوله و لكن ما حدث في 3 يوليو 2013 وما يحدث بعدها دليل واضح علي صحة ما قد تم تناوله في هذه المقاله وصدق إسرائيل في مقولتها بأنها تخترق مصر وذلك إذا تم تحليل كل الاقوال التي تم تداولها علنا من حكام إسرائيل او حكام الولايات المتحده الامريكيه عن ما يحدث في مصر فهم لايتوارون من نشر خططهم الماضيه او الحاضره او المستقبله معتمدين علي ان الشعب المصري شعب عاطفي يسهل الاستيلاء علي قلبه وعقله بكلمه عن الحب والعيون من القائد ، كما ان المصريين ليسوا ولوعين بتعلم اللغات الاجنبيه والقراءه والثقافه العامه او البحث في القوانين او الدستور حيث يعتبر المصريون ان ما يقوله الحاكم هو بمثابه توجيهات الاب لابناءه وأن كلمه الاب لابد من احترامها كما تعودوا علي ذلك من الثقافه المصريه الدينيه ، كما انهم مشغولون بالمرتبات والعلاوات ومصاريف المدارس والملابس والطعام والعلاج والزواج والطلاق والبحث عن العمل والدخل الاضافي وليس عندهم وقت لمتابعه ما يحدث في كواليس الحكم او ما يدور حوله من الداخل والخارج ومن هذا المنطلق يمكن ان تختار الصفوه العليا الحاكم لمصر وكتابه الدستور الذي يريحها وتسن القوانين التي تيسر لها الرفاهيه اللازمه لها ولأبناءها بغض النظر عما يعانيه المصريين من شظف العيش وتدني الحياة وتراجع مصر من العصر الحديث الي العصر الحجري بسرعة  الضوء .
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: