منقول
#احكيلي_عن_شهيد (ام رمضان )
#هبة
ومن ضمن الاشياء اللى افتقدتها جدا بعض فض اعتصام رابعه العدويه هو انقطاع اتصالى باشخاص كنت على علاقه جيده بيهم جدا طول فترة الاعتصام ومن ضمن الاشخاص دول اخت كنت اتعرفت عليها قدام المنصه بالتحديد يوم 3\7 اسمها هبه
دار بينا حوار جميل واخر الحوار اخدت رقمها واخدت رقمى ومن ساعتها مبيعديش يوم الا وبتتصل بيا فيه لانها مكانتش بتيجى با استمرار نظرا لظروف شغلها ولان عندها ابن احيانا بيكون مريض فده كمان كان احيانا بيمنعها انها تاتى الى الميدان
كانت ديما بتتصل بيا يوميا علىشان تطمئن عليا وعلى احوال الميدان ولو فى احداث جديده حاصله ولو كنا عاوزين اى حاجه تجبهلنا وهيا جايه هيا كانت من سكان مدينة نصر فكان سهل عليها يعنى انها تيجى الميدان بسهوله فكانت لما بتيجى مش بتبات زينا وفى مره كانت جايه على الميدان هيا وابنها (رمضان) (الصف الخامس الابتدائى) فى مسيره من مدينة نصر الى الميدان وساعتها طلعوا عليهم بلطجية الداخليه وضربوا المسيره وعوروا ناس كتير ومن ضمنهم ابنها اتحدف بقطعة رخام فى دماغه واخد 12 غرزه
ويومها اتصلت بيا وكانت منهاره طبعا وقالتلى انى ابلغ اى حد عند المنصه علشان يعرفوا ان المسيره انضربت ويبعتلهم اى عربيات اسعاف علشان البلطجيه دخلو المستشفى اللى كان فيها المصابين وكسروها بالكامل وفعلا عملت اللى هيا طلبتوا منى واستمرات على اتصال بيها على طول وكانت ليها معايا مواقف حلوه كتير جدا اذكر وقت اللى لاقتينا انا واصحابى رايحين نغسل وصممت تاخد الهدوم تغسلها هيا وتجبيها معاها الصبح وقالتلنا انتو لسه هتروحوا تغسلوا على ايدكم انا اصلا مش هتعب هحطهم فى الاتومتيك وخلاص قالتلنا كفايه عليكم الاعمال التطوعيه وشغل المطبخ وظل اتصالى بيها على التليفون لحد يوم الثلاثاء 13\8\2013 كلمتنى ليلة فض الاعتصام وقالتلى انها دخلت الميدان هيا وابنها الكلام ده كان بالظبط بعد اذان المغرب وقالتلى انها حاسه بشئ رهيب وان انهارده هيحصل مفجاءه بس دى اخر مره سمعت صوتها فيها ومعرفتش عنها اى حاجه بعد كده
ونظرا لان تليفونى القديم خرب وكان عليه ارقام كتير جدا ومن ضمنها رقمها فمعرفتش اوصلها طول الفتره اللى فاتت دى
كان فى فيديوا لطفل يوم مجزرة الفض بيبكى ومنهار جدا وبيقول لامه اصحى ياماما اصحى بالله عليكى اصحى يا ماما انا رمضان طبعا انا مااخدتش بالى قوى من انه بيقولها انا رمضان دى الا من ايام قليله وانا بشوف الفيديو ده انا وولدتى قلتلها يا امى مش ده رمضان ابن هبه يا ماما قالتلى لا يا شيخه ده مش شكله خالص الجدير بالذكر ان امى المره الوحيده اللى شافت فيها رمضان كان لافف شاش على دماغه ساعة ما كان مصاب فى المسيره فطبيعى انها متعرفوش من غير الشاش فضلت اقنع فى نفسى لفتره ان الطفل ده مش هو بالرغم من انى كنت حاسه ان هو
وقدرا كده بقلب فى تليفون ولدتى على غير العاده نهائيا لاقيت رقم هبه صحبتى على تليفون ولدتى اللى جابو عندها الله اعلى واعلم المهم اتصلت
والمفجاءه ان مش هبه اللى ردتت عليا رمضان ابنها هو اللى رد عليا
وده الحوار اللى دار بينى وبينه
انا السلام عليكم
رمضان :وعليكم السلام
انا:ايوه مين معايا ؟ انت رمضان؟
رمضان:قالى اها انا رمضان
انا:اومال فين ماما يارمضان؟
رمضان:ماما الله يرحمها
تلك اللحظه كانت كالصاعقه صدمه لم اتخيلها ابدا
انا بعد بكاء شديد جدا :هو انت اللى كنت فى الفيديوا وبتعيط وبتقول اصحى يا ماما اصحى بالله عليكى
رمضان فى ثبات شديد :ايوه انا انتى مين بقى ؟
قولتله:انا طنط ساره اللى كنت بتجيلى المسجد ديما مع ماما !فاكرنى؟
رمضان:قالى اها فاكرك طبعا دى اناو ماما كنا جايلنك المسجد قبل ما تستشهد
انا ياحبيبى طيب فين بابا يارمضان ؟
رمضان:بابا مش بيسال عليا خالص
انا :اومال انت قاعد مع مين ؟
رمضان :انا قاعد مع خالو
وبعدين حوار دار بينا وفى الاخر طلبت منه العنوان اللى هو متواجد فيه وقالى العنوان وقولتله مش عاوز حاجه يارمضان قالى لا مش عاوز الحمد لله
وقبل ما اقفل معاه قولتله البقاء لله
قالى البقاء لله وحده محدش دايم الا وجه الله
هنا بس عرفت انى بالنسبه للطفل ده ولا حاجه فى ثباته واخلاصه وصبره ولا حاجه مش قادره اوصفلكوا كمية الثبات والصبر اللى هو فيه ربنا يربط على قلبه
وربنا يرحم امه ويجمعه بيها فى الفردوس الاعلى باذن الله
بفكر طبعا انى اروح ازوره واطمئن عليه
بس هنا فيه سؤال انه لو سألنى ياترى جبيتى حق امى اللى قتلت مع ناس كتير قتلوا بدم بارد ولا لسه ؟؟؟؟ هرد اقوله ايه!!؟؟
طبعا مفيش اجابه !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
~ لم نرفق صورة الشهيدة لأنها كانت منقبة حد رواية الكاتبة ..
~
في الجنة يا هبة ... يحميك ربنا يا رمضان ...
أحيووهم ... احكيـــــلي عن شهيــــد
#هبة
ومن ضمن الاشياء اللى افتقدتها جدا بعض فض اعتصام رابعه العدويه هو انقطاع اتصالى باشخاص كنت على علاقه جيده بيهم جدا طول فترة الاعتصام ومن ضمن الاشخاص دول اخت كنت اتعرفت عليها قدام المنصه بالتحديد يوم 3\7 اسمها هبه
دار بينا حوار جميل واخر الحوار اخدت رقمها واخدت رقمى ومن ساعتها مبيعديش يوم الا وبتتصل بيا فيه لانها مكانتش بتيجى با استمرار نظرا لظروف شغلها ولان عندها ابن احيانا بيكون مريض فده كمان كان احيانا بيمنعها انها تاتى الى الميدان
كانت ديما بتتصل بيا يوميا علىشان تطمئن عليا وعلى احوال الميدان ولو فى احداث جديده حاصله ولو كنا عاوزين اى حاجه تجبهلنا وهيا جايه هيا كانت من سكان مدينة نصر فكان سهل عليها يعنى انها تيجى الميدان بسهوله فكانت لما بتيجى مش بتبات زينا وفى مره كانت جايه على الميدان هيا وابنها (رمضان) (الصف الخامس الابتدائى) فى مسيره من مدينة نصر الى الميدان وساعتها طلعوا عليهم بلطجية الداخليه وضربوا المسيره وعوروا ناس كتير ومن ضمنهم ابنها اتحدف بقطعة رخام فى دماغه واخد 12 غرزه
ويومها اتصلت بيا وكانت منهاره طبعا وقالتلى انى ابلغ اى حد عند المنصه علشان يعرفوا ان المسيره انضربت ويبعتلهم اى عربيات اسعاف علشان البلطجيه دخلو المستشفى اللى كان فيها المصابين وكسروها بالكامل وفعلا عملت اللى هيا طلبتوا منى واستمرات على اتصال بيها على طول وكانت ليها معايا مواقف حلوه كتير جدا اذكر وقت اللى لاقتينا انا واصحابى رايحين نغسل وصممت تاخد الهدوم تغسلها هيا وتجبيها معاها الصبح وقالتلنا انتو لسه هتروحوا تغسلوا على ايدكم انا اصلا مش هتعب هحطهم فى الاتومتيك وخلاص قالتلنا كفايه عليكم الاعمال التطوعيه وشغل المطبخ وظل اتصالى بيها على التليفون لحد يوم الثلاثاء 13\8\2013 كلمتنى ليلة فض الاعتصام وقالتلى انها دخلت الميدان هيا وابنها الكلام ده كان بالظبط بعد اذان المغرب وقالتلى انها حاسه بشئ رهيب وان انهارده هيحصل مفجاءه بس دى اخر مره سمعت صوتها فيها ومعرفتش عنها اى حاجه بعد كده
ونظرا لان تليفونى القديم خرب وكان عليه ارقام كتير جدا ومن ضمنها رقمها فمعرفتش اوصلها طول الفتره اللى فاتت دى
كان فى فيديوا لطفل يوم مجزرة الفض بيبكى ومنهار جدا وبيقول لامه اصحى ياماما اصحى بالله عليكى اصحى يا ماما انا رمضان طبعا انا مااخدتش بالى قوى من انه بيقولها انا رمضان دى الا من ايام قليله وانا بشوف الفيديو ده انا وولدتى قلتلها يا امى مش ده رمضان ابن هبه يا ماما قالتلى لا يا شيخه ده مش شكله خالص الجدير بالذكر ان امى المره الوحيده اللى شافت فيها رمضان كان لافف شاش على دماغه ساعة ما كان مصاب فى المسيره فطبيعى انها متعرفوش من غير الشاش فضلت اقنع فى نفسى لفتره ان الطفل ده مش هو بالرغم من انى كنت حاسه ان هو
وقدرا كده بقلب فى تليفون ولدتى على غير العاده نهائيا لاقيت رقم هبه صحبتى على تليفون ولدتى اللى جابو عندها الله اعلى واعلم المهم اتصلت
والمفجاءه ان مش هبه اللى ردتت عليا رمضان ابنها هو اللى رد عليا
وده الحوار اللى دار بينى وبينه
انا السلام عليكم
رمضان :وعليكم السلام
انا:ايوه مين معايا ؟ انت رمضان؟
رمضان:قالى اها انا رمضان
انا:اومال فين ماما يارمضان؟
رمضان:ماما الله يرحمها
تلك اللحظه كانت كالصاعقه صدمه لم اتخيلها ابدا
انا بعد بكاء شديد جدا :هو انت اللى كنت فى الفيديوا وبتعيط وبتقول اصحى يا ماما اصحى بالله عليكى
رمضان فى ثبات شديد :ايوه انا انتى مين بقى ؟
قولتله:انا طنط ساره اللى كنت بتجيلى المسجد ديما مع ماما !فاكرنى؟
رمضان:قالى اها فاكرك طبعا دى اناو ماما كنا جايلنك المسجد قبل ما تستشهد
انا ياحبيبى طيب فين بابا يارمضان ؟
رمضان:بابا مش بيسال عليا خالص
انا :اومال انت قاعد مع مين ؟
رمضان :انا قاعد مع خالو
وبعدين حوار دار بينا وفى الاخر طلبت منه العنوان اللى هو متواجد فيه وقالى العنوان وقولتله مش عاوز حاجه يارمضان قالى لا مش عاوز الحمد لله
وقبل ما اقفل معاه قولتله البقاء لله
قالى البقاء لله وحده محدش دايم الا وجه الله
هنا بس عرفت انى بالنسبه للطفل ده ولا حاجه فى ثباته واخلاصه وصبره ولا حاجه مش قادره اوصفلكوا كمية الثبات والصبر اللى هو فيه ربنا يربط على قلبه
وربنا يرحم امه ويجمعه بيها فى الفردوس الاعلى باذن الله
بفكر طبعا انى اروح ازوره واطمئن عليه
بس هنا فيه سؤال انه لو سألنى ياترى جبيتى حق امى اللى قتلت مع ناس كتير قتلوا بدم بارد ولا لسه ؟؟؟؟ هرد اقوله ايه!!؟؟
طبعا مفيش اجابه !!!؟؟؟؟؟؟؟؟
~ لم نرفق صورة الشهيدة لأنها كانت منقبة حد رواية الكاتبة ..
~
في الجنة يا هبة ... يحميك ربنا يا رمضان ...
أحيووهم ... احكيـــــلي عن شهيــــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق