تعليق صديق جودة سيد كامل:
احد وسائل تمويل المشاريع العامة في الغرب مثل البنية التحتية و انشاء الطرق و الكباري و المدارس و غيرها من المرافق العامة هي السندات. مفيش حاجة اسمها اسهم في مرفق عام او شهادات استثمار او أي بتنجان تاني. المهم يا مولانا ان اكبر شركة تدير محفظة سندات في العالم هي شركة پيمكو الامريكية المملوكة لمجموعة اليانز الألمانية. الأصول التي تديرها پيمكو قيمتها ٢ تريليون دولار امريكي يعني تقريباً ما يفوق نصف ميزانية الحكومة الامريكية و ٥٠٠ ضعف تكلفة مشروع قناة السويس الجديدة المزعوم. پيمكو تتعامل في كل سندات العالم تقريباً. و حتي شهر ديسمبر الماضي كان محمد العريان الامريكي من اصل مصري هو الرئيس التنفيذي لپيمكو و هو حالياً كبير المستشارين الاقتصاديين لمجموعة اليانز.
يبقي لما في مشروع زي قناة السويس تفتكروا ليه بقي ما عملوش سندات زي خلق الله و ليه ما سوقوش السندات دي عالمياً و الفأس مصري و الهجص بتاع الوطنية و الامن القومي؟ في حد يبقي عنده مشروع حيصرف عليه ٤ مليار دولار في سنة و يجيب منه حوالي ٨ مليار في السنة كل سنة و معندوش إمكانيات يموله و عنده فرصة تمويل بفائدة لا تذكر و تشجيع للاستثمار اجنبي و فرصة استغلال خبرة و وضع محمد العريان و ما يستغلش كل ده و يقعد يشحت بالجنيه و العشرة جنيه؟
أقولك انا ليه لان المشروع ده لو اتسوق برة الحقيقة حتبان. لان لو المشروع ده كان حيحقق فعلاً زيادة حوالي ٨ مليار دولار في السنة في دخل القناة زي ما بيقولوا ده العالم كان بات قدام الاتحادية علشان يبقي له نصيب من الكعكة. الكلام ده ما حصلش و ما بيحصلش و لا حيحصل لان كل الحسابات المنطقية بالمعايير الغربية وصلتهم لان الموضوع كفتة.
فهمت ليه بقي شهادات مش سندات علشان الموضوع يفضل بعيد عن اي سوق مالي حتي بورصة مصر علشان الحاجات دي فيها شفافية و عرض و طلب و صعود و هبوط و فضايح و كدة. و ليه اتبرع يا مصري مش استثمر يا عالم؟ علشان العالم صعب عليه هضم الكفتة و بيسألك في كل حاجة و حيحاسبك و حيقاضيك دولياً لو طلع الموضوع نصب اما المصري فيعشق الكفتة و مننا و علينا و لو فلوسه راحت يبقي يروح يرفع قضية قدام القضاء الشامخ و يبقي يتف علي قبري لو شاف مليم ساعتها.
و للتغطية علي الحقيقة اسهل وسيلة لتسويق الفنكوش الجديد هي ترويج شوية شعارات زي القناة للمصريين و الفأس مصرية و ام الدنيا الي اخر الكلام اللي حيجيب امها علي الطوب ده.
تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق