شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

” الجزيرة للدراسات”: أحداث سيناء تُمهد لوضع المنطقة تحت السيطرة الأمريكية

image
ما يجري الآن في سيناء هو إدارة للصراع المفتوح وليس حلاًّ للصراعات، هذا ما خلصت إليه الحلقة النقاشية التى أعدها “مركز الجزيرة للدراسات” بالأمس حول تداعيات المشهد السياسي بسيناء وتداعيات الخيار الأمني، التي تحدَّث فيها كل من الدكتور طارق الزمر المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، وعبد الفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة في القاهرة، والمستشار وليد شرابي المتحدِّث باسم جبهة قضاة من أجل مصر.
أكد المشاركون أن الهاجس الأمني لدى السلطة الانقلابية فى مصر لم يعد قاصرًا عند حدود سيناء فحسب، بل أصبح متبعًا في مصر كلها، لافتين إلى المشكلة الحالية التي تواجه السلطة الانقلابية أن مجموعة من التنظيمات بايعت تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما أدخل مصر في حالة من حالات الحرب الحقيقية المرشحة للتعزيز أكثر لأن كلا الطرفين لا يمكنه التنازل عن الحل الأمني.
أبدى المشاركون استياءهم من الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المصرية الموالية للانقلاب العسكري من خلق حالة من الاستقطاب الشعبي الكارثي، إلى حد المناداة بالتخلُّص من سيناء لتجنب المشكلات والإرهاب، الذي يخرج منها ويهدد مصلحة الوطن.
وشددوا على أن الجماعات الإسلامية في سيناء ليست طرفًا فعالاً؛ وإنما يتم توظيفها بما يخدم المخططات الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن تلك الأحداث تهدف إلى وضع المنطقة تحت السيطرة الأمريكية عن طريق ما يسمى “الفوضى الفتاكة”؛ مما يخلق جماعات مسلحة تنتشر على طول المنطقة نتيجة لانغلاق كل منافذ العمل السياسي.
وأشار المشاركون إلى أن ما يجري الآن في سيناء يعتبر إدارة للصراع المفتوح وليست حلاًّ للصراعات، حيث إن الإدارة تُجري عن طريق الشركاء المختلفين الإقليميين، ويوظف الجميع للسيطرة على المنطقة؛ خاصة بعدما كانت المنطقة العربية ستخرج خارج السيطرة والهيمنة الأمريكية نتيجة للثورات العربية المتلاحقة.
ولفت المشاركون إلى المصالح الإسرائيلية مما يحدث في سيناء، والتي تمثلت بحسب رؤيتهم في أن ما يحدث فى سيناء يحقق أبرز المطالب الإسرائيلية؛ وهي إعادة ترتيب الأوضاع الديمغرافية، من خلال القضاء على بعض القبائل المعينة داخل سيناء، وإدارة عمليات المطاردة للجماعات المسلحة لعدم إدخالها داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي، هذا إضافة إلى إدارة الصراع المفتوح مع كافة الجماعات الإسلامية لضمان عدم استمرارها بسيناء، فضلا عن أهداف أخرى منها إخراج سيناء من خطة التنمية، ونصب فخ للجيش المصري لإنهاكه بانتشار القوات في المدن والقرى.
توقع المشاركون بالحلقة النقاشية أن الإعلان الأخير عن انضمام جماعة بيت المقدس إلى دولة الخلافة الإسلامية من شأنه ينشط الوضع في سيناء، والذي من تبعاته نقل المعركة داخل الأراضي المصرية.


” الجزيرة للدراسات”: أحداث سيناء تُمهد لوضع المنطقة تحت السيطرة الأمريكية

تنويه هام: «مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقطأنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: