شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

توقعات يوم ٢٨ نوفمبر!



JAWDA added 2 new photos.
--------------------
تزداد مطالبات مقاومه الظلم عبر التظاهر و من خلال العصيان المدني في الاونه الأخيره. و في ذات الوقت ترتفع امال المظلومين و الثكالي و أهالي الشهداء الي عنان السماء. و نحن لا نستطيع لوم الضحيه في الأمل في عداله الله و ان يكون يوم القصاص قريبا. كذلك فان من الواجب علينا ان نوضح أشياء قد تكون غائبه.
اولا. ان كل الانقلابات في العالم تسقط و سيسقط الانقلاب في مصر.
-------------------------------------------------------------
و ان كل الانقلابات في العالم صاحبها دعم من الاعلام و من بعض طوائف الشعب و من بعض رجال الدين و من قوي خارجيه نافذه. و انقلاب ٢٠١٣ في مصر لا يختلف إطلاقا عن انقلاب ١٩٦٤ في البرازيل او انقلاب ١٩٨١ في غانا. و كلاهما حدث بعد عام واحد من الحكم الديمقراطي في البلدين مثل مصر و صاحبهما تأييد شعبي و خلافه. و كلاهما سقط مثلهما مثل كثير غيرهما.
سيسقط الانقلاب دون شك (المصدر الاول).
ثانيا: ان سقوط الانقلابات يأخذ وقت يقاس بالسنوات و ليس بالشهور.
-----------------------------------------------------------------
و هذه نقطه مهمه. فالشعب المصري "ناره قش" كما يقولون و يريد كل شيئ الان! بينما اسقاط الانقلابات يأخذ وقتا.
استغرقت البرازيل ٢١ عاما من ١٩٦٤ حتي ١٩٨٥.
(المصدر الثالث)
استغرقت غانا ١٠ سنوات من ١٩٨١ حتي ١٩٩١.
(المصدر الرابع)
استغرقت ايران ٢٦ عاما منذ انقلاب ١٩٥٣ حتي الثوره الاسلاميه الايرانيه عام ١٩٧٩.
توجد شروط لإسقاط الانقلابات (المصدر الثاني) و كتبنا عنها كثيرا:
١- تراجع الأداء الاقتصادي بشكل يري الشعب فيه ان المشكله هي عجز الجيوش عن اداره الاقتصاد.
٢- استتباب الامن او انهياره. في الحالتين يسقط الانقلاب. لان استتبابه يجعل الشعب لا يري سببا لبقاء الجيش في الحكم و عدم استتبابه أيضاً يجعل الشعب يري الجيش سببا.
٣- محاوله النظام تجميل شكله في العالم بالسماح بانتخابات و معارضه حتي لو شكليه. لإن كل انتخابات حتي لو بالتزوير تعري و تفضح.
٤- تململ العالم و الضغوط الخارجيه في أتجاه حقوق الانسان.
٥- تحرير الاعلام و لو قليلا.
بالنظر للوضع في مصر سنري ان الامر علي المحاور الاربعه ما زال في البدايه.
و لكن يقيننا أيضاً ان الوضع لن يستمر ٢١ عاما مثل البرازيل او ٢٦ عاما مثل ايران.
لماذا؟
لان ايران و البرازيل دولتان غنيتان جدا. و بالتالي من الصعب للغايه حدوث أزمات اقتصاديه فيهما. و مع ذلك ادي استبداد الشاه و الجيش البرازيلي لأحداث أزمات اقتصاديه طاحنه هناك و ان استغرق ذلك بعض الوقت.
الوضع في مصر مختلف تماماً ًاقتصاد مصر دوما عرضه للانهيار و بسهوله. خصوصا و ان تبرعات المحسنين في السعوديه لن تزيد عن حد معين و لن تستمر للأبد خصوصا مع انهيار سعر البترول.
كذلك فالوضع سيكون اسرع من غانا التي استغرقت ١٠ سنوات. فمصر دوله اكثر محوريه و حركه المعارضه فيها أقوي كما انه لم يحدث قتل و انتهاك لحقوق الانسان في غانا مثلما حدث علي يد الانقلاب في مصر.
كذلك حتي مع وجود اعلام موجه في مصر بشكل كبير فهذا الاعلام تقوض و لو قليلا مع ثوره الانترنت و ازدياد الوعي.
لذلك ستكون مصر اسرع كثيراً من غانا في عوده الديمقراطيه. و لكنها لن تكون شهورا بل سنوات.
ثالثا. قد يقول قائل: لماذا تهد في عزيمتنا و تحرمنا الأمل؟ يعني نقعد في بيوتنا يوم ٢٨؟
--------------------------------------------------------------------------
إطلاقا. عليك فقط ان تتأمل الفيديو في المصدر الخامس. انظر لهذه الفتاه. تهتف وحيده و حولها كل رجال شرطه مبارك. و لم تفقد الأمل. هذا ما اسقط نظام مبارك. العمل الدؤوب المستمر و التنويع في الأفكار حتي وصلنا ليوم ٢٥ يناير. يوم ٢٥ يناير لم يهبط فجأه. بل اتي بعد مظاهرات ضد حرب العراق في ١٩٩١ و اضطرابات الجامعه في ٢٠٠٥ و تمرد العمال في ٢٠٠٦ و بعد تزوير مجلس الشعب في ٢٠١٠. عمل دؤوب مستمر علي مدي سنوات. قطعا النظام الان اكثر شراسه و لكننا الان اكثر حنكه و اكثر فهما بعد سقوط الإقنعه.
يوم ٢٨ نوفمبر سيكون خطوه مهمه لإسقاط النظام. كل قمع يستخدمه سيؤدي لعزله دوليا و تخوف السائح و المستثمر و هروب اصحاب الأفكار و هز النظام خصوصا ان كانت هناك أفكارا جديده في التظاهرات.
توكلوا علي الله و نحن معكم. سيسقط الانقلاب.
المصادر:
-------------
١- حتميه سقوط الانقلاب:
http://jawdablog.org/2014/10/03/military_coup_2/
٢- كيفيه اسقاط الانقلابات:
https://m.facebook.com/jawda.org/posts/698316703571879
٣- التحول الديمقراطي في البرازيل:
http://jawdablog.org/…/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%…/
٤- التحول الديمقراطي في غانا:
https://m.facebook.com/…/a.64897968183891…/616034038466813/…
٥- فيديو اشجع فتاه في مصر:
https://www.youtube.com/watch…
شاركنا رأيك!
 تنويه هام: 
«مقالات الرأي والتعليقات» المنشورة تعبر عن وجهة نظر أصحابها فقط ترحب دائماً بالنقاشات المجدية والتعليقات التي تغني موضوعاتها ،أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: