شاركنا رأيك

شاركنا رأيك

‎محمد يعقوب‎ إلى الأستاذ فهمي هويدي: لا تنس أن الشرعية هي بنت الديمقراطية أيها الأستاذ الكبير!!



  • في حلقة الأمس 21 أكتوبر 2013 من برنامج "علي مسئوليتي" دار حديث الكاتب الكبير فهمي هويدي حول ملاحظتين شخصيتين له فيما يخص التظاهرات التي تخرج مؤيدة للدكتور مرسي. وأنا أود في مقالي هذا تناول إحدى هاتين الملاحظتين والرد عليها وهي تلك الملاحظة التي تحدث فيها الأستاذ هويدي عن المغزى والهدف الذي تخرج من أجله المظاهرات وهو الدفاع عن الشرعية من أجل استعادتها فرأى الأستاذ هويدي أنه من الأولى التركيز في الدفاع عن الديمقراطية بدلا من محاولة استعادة الشرعية ووصف الأستاذ هويدي أن الشرعية قد أصبحت جزءا من الماضي بينما الديمقراطية تعني المستقبل ولا ينبغي التركيز على الماضي الذي يستحيل استعادته بينما يتم إهمال المستقبل المتمثل في دعم المسار الديمقراطي.

    وردا على الأستاذ هويدي أقول:

    لا شك أن الديمقراطية والتحول إليها هي الغاية التي نتطلع إليها جميعا ولكن لا ينبغي أن ننسى أن الشرعية التي ندافع عنها هي بنت الديمقراطية التي أنجبتها في زواج تاريخي بينها وبين الشعب والدفاع عنها هو بمثابة دفاع عن الضنا ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنصح والدا "أقصد الشعب "يحترم نفسه ويرعي أولاده بنسيان أحد بناته "الشرعية" بدعوى أن استعادتها بعد اختطافها هو درب من دروب المستحيل وبدعوى أنه طالما مازال هذا الوالد (الشعب) قادرا على الأنجاب فعليه الاهتمام بالأم (الديمقراطية) حتى يستطيع إنجاب طفل جديد منها يحمل نفس الأسم (الشرعية) بعدما فرط في مولودته الأولى واستسلم لخاطفيها.

    فما يدريك أيها الأستاذ الكبير أن الخاطفين الذين سيظلون أحرارا طلقاء لن يقدموا على خطف المولودة الجديدة أيضا بل وخطف كل مولود يولد من هذا الزواج الشرعي الذي تم بغير رضاهم وكانوا يودون بدلا منه تزويج الوالد (الشعب) بزوجة أخرى اسمها (الديكتاتورية) فإذا بالرجل يفرض رأيه ويختار لنفسه ما يحب فاختار الديمقراطية رغما عن أنفهم فكان جزاءه أنهم توعدوه أن يخطفوا أي مولود ينتج عن هذا الزواج. 

    لا شك أن الدفاع عن الديمقراطية أمر مفروغ منه فهو دفاع عن الشرف والحق في الاختيار ولكنه لا يمكن أن يكون بديلا عن الدفاع عن الذرية فهما متكاملان وليسا متناقضان. 

    مش كده ولا إيه؟؟!!!

    محمد يعقوب
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل

ليست هناك تعليقات: