اعتبر المحلل الإسرائيلي المعروف للشؤون العربية "إيهود يعاري" أن الرئيس المعزول محمد مرسي أخطأ عندما اعتقد أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مقرب من الإخوان، وظن أن جماعته يمكنها التغلغل في الجيش.
كذلك دعا إسرائيل إلى استغلال الظرف التاريخي الذي لن يتكرر لـ "تركيع" حركة حماس بالتعاون مع مصر والسلطة الفلسطينية.
وقال "يعاري" المعلق في القناة الثانية الإسرائيلية والذي أجرى العديد من الحوارات مع الرؤساء العرب ومن بينهم المخلوع حسني مبارك، والراحل ياسر عرفات:" كان هذا خطأ، وقد نصب الجيش فخا لمرسي".
وأكد المحلل الإسرائيلي في حوار أجرته معه صحيفة "معاريف" أن ممارسات السيسي "الزائدة عن الحد" لم تقتصر فقط على الإخوان المسلمين" وإنما طالت رموز المعارضة الليبرالية، مشيرًا إلى أن جزء كبير من أهم قياداتها قد تركوا مصر، مدللا على ذلك بأيمن نور الذي غادر إلى لبنان، ومحمد البرادعي الذي عاد إلى منزله في فينا.
رأس المعسكر
وأشار "يعاري" إلى أن السعودية وقفت على رأس المعسكر المعادي للإخوان المسلمين مضيفا:" تمتلك السعودية والإمارات العربية إمكانيات مادية خيالية تم تجنيدها لهذا الغرض، كنت في إجازة بجزر سيشل، وعلى الجبل الأكثر جمالات الذي يطل على الجزيرة الاستوائية يوجد قصر حاكم الإمارات الشيخ خليفة، يمتلكون كل الفنادق، قدراتهم جبارة".
مثلث الأصدقاء
وفيما يتعلق بقطاع غزة وحركة حماس أكد "يعاري" أن هناك فرصة لن تتكرر لإسقاط حماس في غزة، داعيا إسرائيل إلى استغلالها موضحا بقوله:" نستطيع أن نميز اليوم تلاقي مصالح جديد بين إسرائيل ومصر بعد عهد مرسي والسلطة الفلسطينية- وهو المثلث الذي باستطاعته تغيير الوضع الجيوسياسي في المنطقة".
ومضى يقول: "يجب البدء في التفكير إذا ما كانت هناك طريق، بخلاف الهجوم العسكري، لتركيع حماس في غزة بالتعاون مع مصر والسلطة، وبدعم غربي".
وتابع" حماس في وضع كئيب ومهين لم تمر بمثله..وغزة أصبحت مثل قلعة يتم إدارتها وفقا لظروف صعبة، مع أزمة اقتصادية غير عادية وبدون رواتب".
وأضاف: "مصر الجديدة ترى في حماس عدوًا، كذلك فإن الرأي العام المصري ضدهم، إيران توقفت عن دعمهم بسبب موقف حماس المعادي للأسد. قطر خفضت من دعمها وتركيا ليست جوابًا. كل هذا يؤدي إلى وجود استياء شعبي يرتدي ثوبًا جديدًا".
أنشر الموضوع ليعلم الناس الحقائق وكن أنت الآعلام البديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق