حكاية أكبر عائلة مصرية:
==============
بعد طول معاناة قرر الرجل "الشعب" تطليق زوجته التي أجبروه على الزواج منها رغما عنه والتي تدعى "الديكتاتورية" بعدما أفقرته وقيدت حرياته وجعلته هزأً أمام غيره من الرجال "الشعوب".
واستطاع "الشعب" بالفعل التخلص من "الديكتاتورية" وأقام لمراسم طلاقه منها عرسا كبيرا في أكبر ميادين مصر وهو ميدان التحرير في يوم 25 يناير 2011. واختار الرجل "الشعب" الارتباط بزوجة جديدة اختارها بنفسه وبمحض إراداته تدعى "الديمقراطية" وكان زواجا مهيبا نتج عنه مولودة أسموها "الشرعية".
وبعد مرور عام واحد على إنجابها وتحديدا في 3 يوليو 2013 قام أهل المطلقة "الديكتاتورية" بقيادة زعيم العصابة ويدعى "السيسي" بخطف المولودة حيث كانوا قد أقسموا على أن لا يدعوا "الشعب" يهنأ بزوجته الجديدة "الديمقراطية" فقاموا بخطف أول فرحتهم "الشرعية" وأقسموا أن لا يدعوهم يهنأون بأي مولود جديد حتى "يُطلق" الشعب "الديمقراطية" ويعود لأحضان زوجته الأولى "الديكتاتورية".
فخرج الرجل "الشعب" إلى الشوارع غاضبا على خطف ابنته من الديمقراطية محاولا استعادة الضنا ولا عجب فهو كرب للأسرة مكلف بحمايتها والدفاع عنها.
ولكن الغريب أن أحد كبار عائلة "الشعب" ويدعى فهمي هويدي خرج ليقول له انس ابنتك المخطوفة "الشرعية" فالحديث عنها هو حديث عن الماضي ولا يمكن استرجاع الماضي من جديد وعليك الاهتمام بزوجتك "الديمقراطية" والدفاع عنها وما دمت قادرا على الإنجاب فلا بأس فستنجب منها مولودا جديدا ولتسمه إن شئت "الشرعية" أيضا.
فرفض الرجل "الشعب" كلامه وقال له أيها الكبير كيف تطالبني بنسيان الضنا. كيف والخاطفون عازمون على خطف كل مولود جديد ينتج من هذا الزواج غير المرغوب فيه.
لذا فهو مازال ثائرا غاضبا ولن يهدأ حتى يستعيد ضناه من جديد رغم كلام الكبار المثبطين الخانعين أمثال الحاج هويدي!
محمد يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق